مؤسس علم الآثار كما ذكرنا في الأعلى فإن علم الآثار بدأ في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، حيث بدأ المحققون الأثريون مثل؛ "Cyriacus of Ancona"و "Flavio Biondo" و "John Leyland" و "William Camden"، في الاهتمام بأعمال الحفر القديمة والمباني المحيطة بها، وبدأ التنقيب عن الكتاب المقدس في بريطانيا، حيث كانت فلافيا جوليا هيلينا أوغوستا والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، وشخصيةً مهمةً في تاريخ المسيحية المبكر قد أشرفت على العمل الميداني في القدس، في البحث عن دليلٍ عن حياة وموت يسوع، ونتيجةً لهذه الحفريات تسمى هيلينا " أم أو القديس الراعي" لعلم الآثار. وفي وقت سابق، قد يُنظر إلى الملك البابلي نابونيدوس، الذي حكم في منتصف القرن السادس قبل الميلاد، على أنه أب علم الآثار، وفي كتاباتٍ أخرى كان " Ciriaco de pizzicolli" عالماً إنسانياً وتاجراً إيطالياً يعتبره الكثيرون مؤسس علم الآثار الحديث، حيث تم تبرير ذلك من خلال أعماله التي تبحث في عديدٍ من القطع الأثرية.
ذات صلة معلومات عن علم الآثار أهمية علم الآثار علم الآثار يعتبر علم الآثار أحد العلوم الإنسانيّة أو "الإنثروبولوجيا"، والتي تختصّ بدراسة آثار الإنسان وما خلّف من موادٍ ملموسةٍ مثل: المباني، والمساكن، والأدوات كقطع الفخار التي تناول فيها طعامه على سبيل المثال، بالإضافة إلى اللوحات الفنية التي نتجت عن الحضارات السابقة مثل الحضارة الفرعونيّة والكنعانيّة وغيرهما، ويسمّى علم الآثار أيضاً باسم "علم العاديات" نسبةً إلى قوم عاد الغابرة، وهنا في هذا المقال سنتحدّث عن أهميّة علم الآثار وأهمّ الآثار التي تركتها الأقوام السابقة بالتفصيل. علماء الآثار يسمّى العلماء الذي يتخصّصون في الآثار ودراستها بعلماء الآثار، ويقومون بدراسة كلّ الأدلة التي تمكنهم من تخيّل هيئة الحياة التي عاشها الإنسان القديم الأول الذي سكن الأرض منذ البداية، وحتّى الوصول إلى الإنسان المعاصر في هذا الزمن، ويستندون في الدراسة التي يجرونها على ما تبقى من أدلةٍ وآثارَ ممّا تبقّى من المدن الكبيرة والتي اختفت الكثير من ملامحها، كما أنّهم يقومون بتحديد المواقع الأثريّة قيد الدراسة والبحث سواء كانت تحت الأرض أو فوقها مستخدمين مجموعةً من التقنيات التي تضمن جريان الدراسة والأبحاث بسلاسةٍ ويسر.
يهتم علم الآثار بدراسة ما تركه الإنسان من بقايا مادية في الزمن الماضي، حيث يقوم علماء الآثار من خلال المسح والتنقيب الأثري بالكشف عن تلك البقايا وتحليلها ودراستها، والعمل على إعادة تركيب مسيرة الحضارة الإنسانية، واستخلاص القيم الثقافية المتنوعة التي تركها ذلك الإنسان على مر العصور. ومن أجل القيام بهذه المهمة العلمية على أكمل وجه يستعين علم الآثار بعدة علوم متنوعة، ويعمل على تطبيق أفضل المنهجيات والأساليب الحديثة المُواكبة للتقدم التقني، وما يحتويه من تكنولوجيا رقمية، وأجهزة وآلات حديثة متطورة. ما هو علم الاثار. واليوم في ظل تطور العلوم ومناهج البحث العلمي، أصبح نجاح باحث الآثار في عمله مرتبطاً باستثمار الثورة المتنامية في التطبيقات والأجهزة التقنية ذات العلاقة بالآثار، مثل: «أجهزة المسح الجيوفيزيائي، أجهزة الرفع المساحي، تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد وإعادة البناء الرقمي، تقنية الرسم الرقمي، أجهزة المسح الجوي، تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية GIS، وتقنية الاستشعار عن بعد RS، وأجهزة التحليل الكيميائي والفيزيائي، وغيرها». وبناءً على ذلك نستطيع القول أن علم الآثار هو مجال متعدد التخصصات يقوم على عدة معارف علمية وعملية بالغة الدقة والتعقيد، وإذا أردنا تلمس الحلول التي تجعل من خريج هذا التخصص قادراً على اكتساب المهارات العملية، وتوظيف معارفه النظرية في ميدان العمل ينبغي أن يظل تخصص الآثار تخصصاً عملياً تطبيقياً.
ذات صلة أهمية علم الآثار تعريف علم الآثار علم الآثار هو علم متخصص في دراسة آثار الإنسان ومخلفاته المادية ، أو البحث العلمي لمخلفات ( الحضارات الإنسانية) الماضية ،وتشمل هذه الدراسة المخلفات التي يتركها العمائر والمباني ، وأدواته الخاصة من فخاريات وعظام ، والقطع الفنية ، ويبدأ البحث والدراسة في هذا العلم ببداية صنع وابتكار الإنسان لأدواته، و يطلق على علم الآثار إسم ( علم العاديات) ، وينسب هذا الإسم إلى قبيلة ( عاد) البائدة. وتظهر نتائج هذه الأبحاث والدراسات جوانب كثيرة من حياة الشعوب في زمنٍ ما ، وأكتشاف أوجه الشبه في طبيعة الحياة والمعيشة بين تلك القبائل القديمة البائدة ، وبين حياتنا في العصور الحديثة ، ويسهم كل ما يكتشفه العالم من أدوات في رسم الحياة التي كانت عليها الشعوب في العصور القديمة ، وهذه الدراسه هي السبيل الوحيد في كشف ماهية وطبيعة الحياة للمجتمعات التي وجدت قبل اختراع الكتابة ، كما أن هذا العلم يشكل مرجعاً مهماً في اثراء المعلومات عن تلك المجتمعات التي تركت وعرف عنها عن طريق سجلات مكتوبة.