6- الصبر عند حدوث البلاء: وذلك أن الله سبحانه ذم اليائسين من رحمته عند حصول البلاء، واستثنى من الذم الصابرين على البلاء، وجعل لهم الثواب العظيم. فقال تعالى: { وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي ۚ إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ. إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} [هود:10-11]. ونهى النَّبي صلى الله عليه وسلم عن تمني الموت بسبب البلاء، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا يتمنين أحدكم الموت لضرر أصابه، فإن كان لا بد فاعلًا، فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي » (رواه البخاري: [5671]، ومسلم: [5680]. (8) الوسائل المعينة على التخلص من اليأس والقنوط - اليأس والقنوط - طريق الإسلام. واللفظ للبخاري). 7- الدعاء مع الإيقان بالإجابة: قال تعالى عن نبيه يعقوب عليه السلام لما عوتب في تذكر يوسف عليه الصلاة والسلام بعد طول الزمان، وانقطاع الأمل، وحصول اليأْس في رجوعه، قال بلسان المؤمن الواثق في وعد الله برفع البلاء عن الصابرين وإجابة دعوة المضطرين، { قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [يوسف:86].
كثيرة هي العبارات والأمثال التي يستعملها عامة المسلمين في حياتهم اليومية، والتي يتعلق كثير منها بالدين عقيدة وشريعة، والحكم الشرعي في هذه الأمثال والمصطلحات واضح في الإسلام، فما وافق منها شرع الله ونصوص القرآن والسنة فهو مشروع، وما خالف منها ذلك فهو منهي عنه ومذموم. كثيرة هي العبارات والأمثال التي يستعملها عامة المسلمين في حياتهم اليومية، والتي يتعلق كثير منها بالدين عقيدة وشريعة، والحكم الشرعي في هذه الأمثال والمصطلحات واضح في الإسلام، فما وافق منها شرع الله ونصوص القرآن والسنة فهو مشروع، وما خالف منها ذلك فهو منهي عنه ومذموم. وإذا كانت بعض العبارات واضحة الذم والتناقض مع العقيدة الإسلامية، كترديد بعض العامة عبارة: "لا حول الله" بدل عبارة: "لا حول ولا قوة إلا بالله" التي تعني أنه لا حَركة ولا استطاعة ولا قوة إِلا بمشيئة الله، فلا حول ولا قوة إلا بالله كلمة استسلام وتفويض إلى الله تعالى واعتراف بالإذعان له، وأن العبد لا يملك شيئًا من الأمر، فلا حول للعبد في دفع شر، ولا قوة في تحصيل خير إلا بالله، والتي تتناقض تمامًا مع العبارة التي يُردِّدها العامة والتي تنفي الحول والحركة عن الله سبحانه تعالى.
حياك الله السائل الكريم، وفرّج الله همّك، هناك أدعية تُقال عند اليأس الشديد، وهي كالآتي: (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ) ، "أخرجه البخاري" وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول هذا الدعاء عند الكرب. قال رسول الله عليه وسلم (دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا وهو في بطنِ الحوتِ لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له). "أخرجه الترمذي، صحيح" (اللَّهمَّ رحمتَك أَرجو فلا تَكِلني إلى نَفسِي طرفةَ عينٍ، وأصلِح لي شَأني كلَّه لا إلَه إلَّا أنتَ وبعضُهم يزيدُ علَى صاحبِهِ). اليأس من الدعاء قبل الطعام. "أخرجه أبو داود، وحسّنه الألباني"
والله أعلم.