وقد كان السبب أنهن إما يتحدثن أثناء المحاضرة ، أو لسبب آخر ، علماً بأن الكلام أحياناً ضروري في المحاضرة كسؤالي عن شيء لم أفهمه لزميلتي في الصف ،أو تعليق على شيء يشرحه الدكتور أو الأستاذة. ونظراً لكونك طالبة في كلية التربية بالجبيل يجب عليك تحمل كل هذا ، كوني آلة خرساء وحسب. أحياناً يحصل أن تغيّبك مشرفة الشبكة ساعتان كاملتان ، ولا تخبرك عن فعلتها هذه إلا نهاية المحاضرة أي بعدما "فات الفوت". مراقبات الشبكة – البعض منهن وليس الكل – يتعاملن بسيطرة ، وكأن لهن الحق بذلك ، وكأنك تحت سلطتهن ولست طالبة ، يخاطبنك كطفلة ترتكب الأخطاء دائماً ، ينتظرن أي أشارة منك لإعطائك مخالفة. كلية التربية للبنات بالجبيل. أما لو كانت مراقبة الشبكة صديقتك ، فإنسي كل ما ذكرناه سابقاً ، وهنيئاً لك بتلك الصديقة الصدوقة. الجوال: بما أن العالم تطوّر ، وأصبح الجوال العادي شيئاً قديماً ، وظهر جوال الكاميرا بمصائبه ، فـ الأولى منعه ومصادرته حال رؤية احدى الطالبات تحمله ، ولكن منع أي جوال بدون كاميرا ظلم كبير! الكل يعلم حاجتنا إليه ،واننا ان لم نجري إتصالاً أمام المسؤولات فنحن نقوم بذلك سراً. فأنا احتاجه كما تحتاجه أي موظفة في الكلية ، كما يحتاجه أي بشر في هذا العالم.. أتصل على السائق حال تأخره ، يتغير جدولي بإستمرار فبالتالي قد تتغير مواعيد خروجي ، يحصل أمراً طارئاً (كحريق الكلية قبل شهر) ، أمي مريضة في المنزل وأحتاج إلى الإطمئنان عليها ، أكلم من يشاركنني السيارة نفسها ، أكلم زميلاتي للتأكد إن كانت الأستاذة دخلت القاعة أم لا.
الإختبارات وقوانين لا واقعية: الاختبارات في الكلية تعنى ثلاثة أشياء: خوف وقلق.. و قوانين لا معقولة. لإجتياز اختبار ذا عدد غير قليل من الأسئلة والأوراق يجب أن تتوفر فيك الصفات التالية: 1- سريعة الكتابة باليد ، قلمان أزرقان في حال جف إحداهما من الكتابة المستمرة. 2- أن ترتدي تنورة سوداء ، وقميص أبيض. أثبتت الدراسات إن وجود المخطط أو المنقط على التنورة السوداء يسبب خللاً في الدماغ يعيق التفكير والحل وقت الاختبارات. إما تنورة سوداء "سادة" و إلا اجلسي في بيتكم أصرف!! 3- إن يكون آخر نوم لك قبل يومين من الإختبار ، فإختبارات الكلية تعني جدولاً بدون أيام راحة ، ومالا يقل عن كتاب وملزمة لكل مادة ، ومنهج غث ، و عقل يستوعب كل هذا..!! جامعة الدمام وكليات الهيئة الملكية بالجبيل. 4- قدرة خارقة على قراءة خط الدكتور الغير مفهوم ، وفهم أسئلته! 5- أن تملكي ساقان سريعتان بإمكانهما الجري ، حتى يمكنك اللحاق على وقت الإختبار ، وإلا فإنتي مطرودة خارج القاعة لنصف الوقت عقاباً لإهمالك!! هذا وبالإضافة إلى احضارك البطاقة التي تعرف بإسمك.. سؤال عفوي: ما هي الحكمة من وضع كل هذا العوائق للاختبار ؟ اهو لمصلحتنا ؟ لا أظن!
ومن لم يحالفه الحظ في الدفعة الأولى وفي حال رغبته بالاستمرار يجب عليه تنشيط طلبه عبر بوابة القبول الإلكترونية في موقع الجامعة ()