ذات صلة تفسير سورة التكوير للأطفال لماذا سميت سورة الحجرات بهذا الاسم سبب تسمية سورة التكوير بهذا الاسم سُمّيت سورة التكوير بهذا الاسم؛ لأنّ الله -تعالى- ذكر في مطلعها لفظ "كُوّرت" حيث قال الله -تعالى-: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} ، [١] ولم يثبت عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه هو من سمّاها بهذا الاسم، [٢] وهي من السور المكّيّة التي تتحدث عن البعث والجزاء وعن يوم القيامة وأهواله، ويبلغ عدد آيات هذه السورة تسعاً وعشرين آية. [٣] ومعنى التكوير؛ ضم الشيء إلى بعضه وجمعه، وهو كتكوير القماش؛ أي جمعه على بعضه، وقيل إن معنى تكوير الشمس هو ذهاب نورها وإشراقها، فمن أهوال يوم القيامة أنّ الله -تعالى- يجمع الشمس ويكوّرها فيذهب بنورها. [٤] وسورة التكوير نزلت بعد سورة المسد، وتضمّنت مجموعةً من المشاهد ليوم القيامة؛ وذلك عندما تفنى الحياة الدنيا كلّها، ويُقلب نظامها، فتتناثر مكونات الكون، وأول الأحداث التي ذكرتها السورة هو تكوير الشمس، وانكماشها، وذهاب ضوئها وإشراقها، وتابعت الآيات بعد ذلك بقية المشاهد.
[٦] [٨] مقاصد سورة التكوير احتوت سورة التكوير على الكثير من الدروس والمقاصد ومنها ما يأتي: [٩] الحديث عن مدى قدرة الله -تعالى- التي ليس لها حدود ومثيل، وكيف ينقلب حال الدنيا عندما يأذن -سبحانه- بقيام الساعة، فأحوال المخلوقات تتبدّل وتتغير، ويطّلع كل إنسان على أعماله التي قام بها في الحياة الدنيا. الحديث عن أحوال يوم القيامة، وما يُرافق ذلك من انقلاب وتغيير هائل للكون كله بما في ذلك الشمس، والقمر، والجبال، والبحار، والأنهار. الحديث عن الوحي ورسالة الله -تعالى- إلى رسوله -صلّى الله عليه وسلّم-، وذكر صفات النبي المُرسل إليه الوحي. الإشارة إلى أنّ الدنيا لا تعدّ مقراً دائماً للخلق، وإنّما هي طريق وممر يؤدي بهم إلى الآخرة. الإشارة إلى أنّ القرآن الكريم فيه التذكرة والعبرة لمن أراد الطريق المستقيم طريق الله -تعالى-، وممّا لا شكّ فيه أنّ الله -تعالى- مع من أراد الهداية وسعى إليها. سوره التكوير سوره التكوير المصحف الملون. إثبات نزول القرآن الكريم من عند الله -تعالى- على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وذلك بواسطة الوحي الأمين. المراجع ↑ سورة التكوير، آية:1 ^ أ ب ابن عاشور، التحرير والتنوير ، صفحة 139. بتصرّف. ^ أ ب سعيد حوى، الأساس في التفسير ، صفحة 6387-6389.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد: فمن سور القرآن الكريم التي تتكرر على أسماعنا، وتحتاج منا إلى وقفة تأمل وتدبر سورة التكوير. قال تعالى: ﴿ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴾ [التكوير: 1]، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ رَأْيُ عَيْنٍ؛ فَلْيَقْرَأْ: ﴿ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴾، و﴿ إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ ﴾ [الانفطار: 1]، و ﴿ إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ ﴾ [الانشقاق: 1]، وأحسب أنه قال: « سورة هود » [1]. أي: إذا حصلت هذه الأمور الهائلة تميز الخلق وعلم كلٌّ ما قدمه لآخرته وما أحضره فيها من خير وشر. ترجمة معاني سورة التكوير - اللغة العربية - معاني الكلمات - موسوعة القرآن الكريم. قوله تعالى: ﴿ الشمس ﴾ الشمس كتلة عظيمة كبيرة واسعة، في يوم القيامة يكورها الله تعالى فيلفها جميعًا ويطوي بعضها على بعض، فيذهب نورها، ويلقيها الله تعالى في النار إغاظة للذين عبدوها من دون الله؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ ﴾ [الأنبياء: 98]، ويستثنى من ذلك من عُبد من دون الله من أولياء الله، فإنه لا يلقى في النار؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ * لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ ﴾ [الأنبياء: 101، 102].
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا سورة التكوير تعدّ سورة التكوير إحدى السور المُجمع عليها بكونها مكية، ويبلغ عدد آياتها تسع وعشرين، أمّا ترتيبها وفق الرسم القرآني فهي السورة الحادية والثمانون، وترتيبها وفق نزول السور فهي السورة السابعة حيث نزلت بعد سورة الفاتحة وقبل سورة الأعلى، وقد سمّيت سورة التكوير بهذا الاسم لافتتاحها بقول الله -تعالى-: ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) ، [١] ولفظ كورت أي جُمع بعضها إلى بعض ولُفّت حتى أصبح شكلها كروي ثمّ رُمي بها واختفى ضوءها، وقد سمّاها البخاري في صحيحه والترمذي والطبري باسم "سورة إذا الشمس كورت". [٢] [٣] [٤] وقد ذُكر في فضل سورة التكوير قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (من سرّهُ أن ينظرَ إلى يومِ القيامةِ كأنّه رأَيَ العينِ فليقرأ إِذَا الشّمْسُ كُوِّرَتْ وَ إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ وَ إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ) ، [٥] كما وقد أشار سيد قطب -رحمه الله- في كتابه الظلال إلى حديث سورة التكوير عن حقيقتين عظيمتين من حقائق العقيدة وعلاجهما، أمّا الأولى فحديثها عن حقيقة القيامة وأهوالها وما يصاحب ذلك من تغيير كوني هائل، والثانية حديثها عن حقيقة الوحي وذكر صفة الملك المرسَل به، والنبي المرسَل إليه.