فضل قراءة سورة الشرح تعتبر سورة الشرح من السور المميزة التي إذا قام بقرائتها المسلم يأتيه الفرج من كل حزن وهم، كما أنها تساعد على الشفاء من الضيق وتخطي جميع العواقب وتيسير مختلف الأمور. وقد رُوي أنه كان هناك رجل من رجال البصرة قال: جاء أحد رجال المشركين إلى رجل مسلم وقال: هل يوجد في كتابكم ما يغير ما في نفسي لعلي أسلم؟، فقال نعم وكتب له قراءة سورة الشرح. قال فكأنما اختطف عنه ما يجد من الشرك وأسلم. لذلك يُنصح بقراءة هذه السورة في أوقات مختلفة، ويمكن قرائتها على وعاء به ماء الورد وشرب هذه الماء لتيسير كل ما هو عسير وتفريج الهموم والأحزان. ومن المعروف أن سورة الشرح أيضًا تساعد على جلب الرزق، ويقول الإمام الغزالي: عجبت لمن ابتلى بالفقر ولم يقرأ سورة الشرح، فعندما نزلت هذه السورة المباركة قال النبي أبشروا أتاكم البشر، لن يغلب عسر بين يسرين. سبب نزول سورة الشرق الأوسط. سبب نزول سورة الشرح ما وصل إلينا في سبب نزول هذه السورة هما قولين الأول: أن كفار قريش قد قاموا بمعايرة المسلمين الذين يعيشون في مكة بفقرهم وحاجتهم، وفي هذه الأثناء نزل قول الله تعالى (إن مع العسر يسرا)، وقد قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: (أبشروا بالفرج وزوال العسر الذي يعيش فيه المسلمون في مكة).
سورة الشرح سورة الشرح واحدةٌ من السُّور القرآنية التي وُجّهَ فيها الخطابُ إلى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وقد نزلت عليه في مكة بعد سورة الضحى ، وهي من سُور المفصَّل القصيرة إذْ يبلغُ عدد آياتها ثمانِ آياتٍ، وتحتلُّ الترتيب الرابع والتسعين في المصحف العثماني، وتقعُ في الجزء السابع من الحزب الستين من الجزء الثلاثين، وتفتتح آياتها بالأسلوب الاستفهامي "ألم"، وهي من السورة التي لا تشتمل على لفظ الجلالة، وهذا المقال يُسلط الضوء على سورة الشرح من باب سبب التسمية وسبب النزول وفضلها. سبب تسمية سورة الشرح سُمّيت سورة الشرح بهذا الاسم لورودِ الفعل "نَشْرَحْ" في الآية الأولى من السورة قال تعالى: "أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ" [١] وهي واحدةٌ من النِّعم التي امتنّ بها الله تعالى على نبيه -صلى الله عليه وسلم- حيث جعل صدره منشرحًا للشريعة والحق والحكمة والعلم والدعوة والاتصاف بمحاسن الأخلاق ومكارمها والإعراض عن الدنيا والإقبال على الآخرة وهذا هو الشرح المعنويّ إلى جانبِ الشرح الحسيّ وهو شقّ صدره -صلى الله عليه وسلم- في حادثة الإسراء واستخراج قلبه من مكانه وغسله بماء زمزم ثم أُعيد إلى موضعه. كما يُطلقُ على هذه السورة في بعض كُتب الحديث والسِّيرة كجامع الترمذي وصحيح البخاري اسم سورة ألم نشرح نسبةً إلى افتتاحيّة السورة، كما أطلق ابن تيمية وابن الجوزي وأبو حيان اسم سورة الانشراح على هذه السورة.
وهذا هو الأفصح. حتى لا تكرر التثنية مرتين وهي ثقيلة. ويعتمد على الإضافة في بيان المعنى المراد وهو التثنية. ولو قيل: فاقطعوا يدهما لصح، ولكن الأول أفصح. والمراد: فاقطعوا يدا من الذكر وأخرى من الأنثى. فهاتان هما اليدان المطلوب قطعهما: على معنى أن الذكر تقطع يده إذا سرق، والأنثى تقطع يدها إذا سرقت. وستجد بيان ذلك في الشرح.
فهم يعلمون أن السراء خير والضراء خير، ويتذكرون قول النبي صلى الله عليه وسلم "عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ،" ثم قال "وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له. " صحيح مسلم وكذلك أن للذنوب ثقل وضيق في القلب لا يزول إلا بالإقلاع عن الذنب والتوبة منه. ولهذا نجد أصحاب الذنوب والكبائر وإن أبدوا أنهم متمتعون بحياتهم؛ لكنهم في الحقيقة يشعرون بضيق يثقلهم. ولهذا نجد أكبر نسب في الانتحار في العالم بين أصحاب الكفر والفسوق وكبائر الذنوب لأنهم مهما نعّموا أجسادهم يحسون بنقص. سبب نزول سورة الشرح - موضوع. وهذا النقص سببه أرواحهم الخاوية من نور الإيمان، ولو لمسوا نور الإيمان لارتاحوا وتنعمت أرواحهم وما اهتموا بنعيم الجسد. ثانيا أهمية الذكر والثناء الحسن بين الناس وخصوصا أهل الإيمان منهم والداعية إلى الله أحوج الناس إلى ذلك. وبهذا دعا سيدنا إبراهيم عليه السلام كما ذكر الله تعالى قوله "وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ" الشعراء-84. وكذلك أشار إلى أهميته نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث جاء عن أنس ابن مالك رضي الله عنه أنهم مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "وجبت"، ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال "وجبت"، فقالوا ما وجبت؟ قال "هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض" صحيح البخاري وكذلك أهمية ترتيب الأولويات عند المسلم، وأن تكون حياته منظمة ليست عشوائية وهمجية.
قال الماتريدي: " ي: يتأسفون على ما أنفقوا تأسف صاحب الزرع على ما كان أنفق فيه" (١٤). قال ابن كثير: " أي: أحرقته، يعني بذلك السَّفْعة إذا نزلت على حَرْث قد آن جدَادُه أو حَصَاده فدمَّرَتْه وأعدَمَتْ ما فيه من ثمر أو زرع، فذهبت به وأفسدته، فعَدمَه صاحبه أحوج ما كان إليه. فكذلك الكفار يمحق الله ثوابَ أعمالهم في هذه الدنيا وثمرتها كما أذهب ثمرةَ هذا الحرث بذنوب صاحبه، وكذلك هؤلاء بَنَوْهَا على غير أصْل وعلى غير أساس" (١٥). قوله تعالى: {وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [آل عمران: ١١٧] ، " أي: وما ظلمهم الله بإهلاك حرثهم ولكن ظلموا أنفسهم بارتكاب ما يستوجب العقاب" (١٦). أخرج ابن أبي حاتم "عن عباس في قوله: {لكن أنفسهم يظلمون} ، قال: يضرون" (١٧). سبب نزول سوره الشرح للاطفال. (١) انظر: تفسير الطبري (٧٦٧٧): ص ٧/ ١٣٧. (٢) انظر: تفسير الطبري (٧٦٧٨): ص ٧/ ١٣٧. (٣) انظر: تفسير ابن أبي حاتم (٤٠٢٥): ص ٣/ ٧٤١. (٤) انظر: تفسير ابن أبي حاتم (٤٠٢٨): ص ٣/ ٧٤١. (٥) انظر: تفسير ابن أبي حاتم (٤٠٢٦): ص ٣/ ٧٤١. (٦) انظر: تفسير ابن أبي حاتم (٤٠٢٧): ص ٣/ ٧٤١. (٧) تفسير ابن كثير: ٢/ ١٠٦. (٨) انظر: معاني القرآن: ١/ ٤٦١.
أيوب -عليه السلام-. شعيب -عليه السلام-. موسي -عليه السلام-. هارون -عليه السلام-. يونس -عليه السلام-. داود -عليه السلام-. سليمان -عليه السلام-. إلياس -عليه السلام-. اليسع -عليه السلام-. ذو الكفل -عليه السلام-. زكريا -عليه السلام-. يحيي -عليه السلام-. عيسي -عليه السلام-. محمد -صلى الله عليه وسلم-.
وأخص آية في تسليتهم هي الآية الخامسة والتي تليها حيث يقول تعالى فيهما " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا". فبشرهم بشرى عظيمة بأن العسر واحد لكن اليسر يسرين ولن يغلب عسر يسرين بإذن الله تعالى. وفي مضمون هذه البشرى بشرى بنصرهم على أهل الكفر وغلبتهم عليهم والتمكين في الأرض لهم. منتدي عــطـر الشوق. تفسير ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك يذكِّر الله عز وجه نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بالنعم العظيمة والآلاء التي أنعمها عليه، ويحثه على شكرها والتحديث بها. ففي قوله تعالى " أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ" يذكره بنعمة عظيمة جدا وهي فتح قلبه وشرحه لتقبل الهدى والحق من معرفة بالله وإيمان به. وهذا الإيمان هو خير نعمة ينعم الله بها على عبد من عباده، فهي سبب للسعادة في الدارين الدنيا والآخرة. ثم قال "وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ" أي يذكره بأنه سبحانه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وهذه من أجل النعم. "الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ" أي أن هذه الذنوب التي غفرها الله لك كانت تؤرقك وتثقل ظهرك وتحزنك. وأما قوله "وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ" فهو تذكير للنبي صلى الله عليه وسلم بأن الله عز وجل رفع ذكره فجعله مقترنا بذكر الله تعالى.