اسم أبي جهل هو عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبدالله بن عمر المخزومي القرشي.
-بعد أن أصاباه أجهز عليه الصحابي عبد الله بن مسعود ، حيث سأله أبو جهل قبل موته: (لمن الغلبه اليوم؟) ، فرد عليه( لله ورسوله يا عدو الله) ، فقال أبو جهل: (لقد ارتقيت مرتقى صعباً يا رويعي الغنم)، فقطع ابن مسعود رأسه وذهب بها إلي الرسول صلى الله عليه وسلم.
[٦] وبقي أبو جهل على عناده ومُعاداته للإسلام حتى قُتل في السنة الثانيّة للهجرة في غزوة بدر الكُبرى، [٧] وبقي طيلة حياته عدواً للإسلام والمُسلمين، وكان صاحب فكرة قتل النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- عن طريق اختيار شابٍ من كُل قبيلةٍ ليتفرّق دمه بين القبائل، كما أنّهُ طعن سُميّة أُم عمار بِحَربته، [٨] وحرّض عُقبة بن أبي مُعيط لوضع فرث الجزور على كتف النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- وهو ساجدٌ يُصلي، وفرث الجزور هو ما في أمعاء الإبل من القذارة، فدعا عليه النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-. [٩] [١٠] موقف أبو جهل من دعوة النبي كان لأبي جهل الكثير من المواقف المُعاندة للنبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- ولدعوته، منها: [١١] [١٢] موقفه من وفاة القاسم ابن النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: لما تُوفّي القاسم قال أبو جهل: بُتِر محمد، فليس له من يقوم بأمره من بعده، فأنزل الله -سبحانه وتعالى- فيه قوله: (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ). [١٣] موقفه من الهجرة: وذلك عندما تآمر المُشركون واجتمعوا في دار الندوة، فاقترح بعضهم أن يُقيّدوا النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- ويحبسوه أو يُخرجوه، واقترح أبو جهل أن يختاروا من كُل قبيلةٍ رجلٌ، فيضربوه ضربةَ رجلٍ واحد، فيرضى قومه بالديّة، فنزلت فيه الكثير من الآيات، وحلف ذات يومٍ أن يطأ عُنق النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- وهو يُصلِّي، فأراه الله -عز وجل- بينه وبين النبيّ خندقاً من نار وهواء وأجنحة، فاجتنب ذلك وخاف.
ذات صلة أبو لهب وأبو جهل ابو لهب وابو جهل أبو جهل التعريف بأبي جهل اسمه عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، أحد أشراف قريش وكبارها، لقبه أبو الحكم ولكنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- لقّبه بأبي جهل؛ وذلك لأنّه أخطأ كثيراً بحقّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وبحقّ المسلمين، [١] وفي غزوة بدر تزاحم الصّحابة على نيل شرف قتله من شدّة ما آذاهم، فنال هذا الشّرف معاذ ومعوّذ ابني عفراء، وكانا صغيرين في السّن حينئذ، وقد جاءا بعد قتله مسرعين ليزفّا الخبر لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ثمّ مرّ ابن مسعود بأبي جهل وما زال فيه نفس فاحتزّ رأسه وجاء به لرسول الله. [٢] موقف أبي جهل من النبي ودعوة الإسلام كان أبو جهل من أشدّ النّاس عداوة للمسلمين ولرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وقد كان لا يفوّت فرصة لإيذائهم سواءً بالقول أو بالعمل، ومواقفه المُشينة مع رسول الله -عليه الصّلاة السّلام- كثيرة؛ إذ كان دائم التّهكّم والتّكذيب لما يقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وكلّما سمع آية زاد عناده وتشبّثه بالكفر. [٣] وبعد عودة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من حادثة الإسراء والمعراج روى لقومه ما رأى في رحلته، فأخذه أبو جهل لقومه لكي يروي لهم ما حدث من جديد، وبدأ بالتعجب والاستهزاء والتكذيب على كل ما يرويه الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، [٤] وقد رُوي أيضاً أنّه جاء مرّة بروث جزور -الإبل- ووضعه على ظهر النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- وهو ساجد يصلّي في مكّة المكرّمة ليسخر النّاس منه، فدعا عليه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حينها بالهلاك.