فضل صلاة الشفع والوتر صلاة الشفع والوتر لها أجر كبير، وفضلها عظيم؛ حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليها دائما ولا يتركها أبدا حتى لو كان على سفر، كما يدل قسم الله تعالى بالشفع والوتر في أول سورة الفجر كما ورد في أحد التفسيرات على أجرها الكبير وفضلها العظيم. وحث رسول الله ‑صلى الله عليه وسلم- المسلمين على أداء صلاة الشفع والوتر في كثير من الأحاديث؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن خاف ألّا يقومَ من آخِرِ الليلِ، فلْيُوتِرْ أولَه، ومَن طَمِع أن يقومَ آخِرَه فلْيُوتِرْ آخِرَ الليلِ فإن صلاةَ آخِرِ الليلِ مشهودةٌ، وذلك أفضلُ». ومما ورد أيضا في فضل صلاة الشفع والوتر، قوله صلى الله عليه وسلم: «يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر» (رواه أبو داوود والنسائي)، وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال: » أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام» (رواه البخاري ومسلم) وقت صلاة الشفع والوتر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ زادَكم صلاةً، وهي الوترُ، فصلّوها بين صلاةِ العشاءِ إلى صلاةِ الفجرِ»؛ فحدد رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث وقت صلاة الشفع والوتر ما بين صلاة العشاء وصلاة الفجر.
قالت عائشةُ: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أتنامُ قبلَ أن تُوتِرَ؟ فقال: يا عائشةُ، إنَّ عيني تنامانِ ولا ينامُ قلبي). [1] ولكن ليس من الضروري أن يُصلّي العبد إحدى عشرة ركعة، بل يُمكن أن يزيد عليها وإن شاء أنقص وفقاً لقدرته وما تيسر له، فإن وجد نفسه ذا همة عالية ونشاط، صلّى ما شاء الله له أن يُصلّي، وذلك في الفترة ما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر، وأفضل وقت لهذه الصلاة في آخر الليل، ففي هذا الوقت ينزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا، وتُفتح أبواب السماء، والمشروع للعبد أن يلزم هذه العبادة ولا يقطعها ما دام قد شرع فيها، شريطة ألّا يُرهق نفسه، بل يُؤدي ويلتزم ما بإمكانه تأديته، وله أن يُقسّم ليله بين راحة وعبادة، فالعبادة التي يستمر عليها العبد مع ربه عبادة فاضلة. [2] كيفيّة صلاة الشفع والوتر عدد ركعات صلاة الشفع والوتر ثلاث ركعات فقط، للشفع ركعتين وللوتر ركعة واحدة، فبالنسبة للشفع تتم قراءة الفاتحة وسورة الأعلى في الركعة الأولى، والفاتحة وسورة الكافرون في الركعة الثانية ثمّ التسليم، أما ركعة الوتر فتتم قراءة الفاتحة فيها وسورة الإخلاص، كما جاء في الحديث: (أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يوتِرُ بسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، وقُلْ يَا أيُّهَا الْكَافِرُونَ، وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ).
ويمكن أن يصلي الشخص صلاة الشفع والوتر متصلة بدون تسليم بعد أول ركعتين، ولكن في هذه الحال لا تكون مثل صلاة المغرب؛ فلا يقعد فيها للتشهد الأوسط، ويكون فيها قعود واحد للتشهد الأخير فقط. كيفية صلاة الليل والشفع والوتر - YouTube. ويجوز للشخص أن يصلي الشفع والوتر بأكثر من ثلاث ركعات، فيصلي خمس ركعات، أو سبع، أو تسع، أو إحدى عشرة ركعة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «الوتر حق على كل مسلم، من أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل» (رواه النسائي وأحمد وابن ماجة وأبو داوود). حكم صلاة الشفع والوتر صلاة الشفع والوتر ليست من الصلوات المفروضة؛ فهي ليست واجبة، ولكنها صلاة مستحبة، وهي سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فكان ‑عليه السلام- يحافظ على الوتر في كل ليلة، وكان كثيرا ما يصلى الشفع والوتر إحدى عشرة ركعة. ولا يجوز أن يصلى الشخص صلاة الشفع والوتر أكثر من مرة في الليلة الواحدة؛ لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «زارنا أبو طلقُ بنُ عليٍّ في يومٍ من رمضانَ فأمسى بنا، وقامَ بنا تلْكَ اللَّيلةَ وأوترَ بنا، ثمَّ انحدرَ إلى مسجدٍ فصلَّى بأصحابِهِ حتَّى بقيَ الوترُ، ثمَّ قدَّمَ رجلاً، فقالَ لَهُ: أوتر بِهم؛ فإنِّي سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: لاَ وترانِ في ليلةٍ».
وأفضل وقت لصلاة الشفع والوتر هو آخر الليل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «من خاف ألّا يقومَ من آخرِ اللَّيلِ فلْيوتِرْ أولَه، ومن طمع أن يقومَ آخرَه فلْيوتِرْ آخرَ الليلِ، فإنَّ صلاةَ آخرِ الليلِ مَشهودةٌ، وذلك أفضلُ». القنوت في صلاة الشفع والوتر يستحب في صلاة الشفع والوتر القنوت (وهو دعاء خاص)، ويستحب أن يقنت المصلي بما ورد عن الحسن بن علي؛ فقد قال: «علَّمَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلِماتٍ أقولُهُنَّ في قنوتِ الوِتْرِ: اللهم اهدني فيمَنْ هَدَيْتَ، وعافِني فيمَنْ عافَيْتَ، وتولَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وبارِكْ لي فيما أَعْطَيْتَ، وقِنِي شرَّ ما قضَيْتَ؛ فإِنَّكَ تَقْضِي ولَا يُقْضَى علَيْكَ، وإِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ واليْتَ، تباركْتَ ربنا وتعالَيْتَ». والقنوت في صلاة الشفع والوتر يكون في الركعة الأخيرة من الصلاة وهي ركعة الوتر، بعد القيام من الركوع وقبل السجود. مصدر مصدر 1 مصدر 2 المصدر: موقع قل ودل