حذّر البنك الدولي من أن الحرب في أوكرانيا ستتسبب في "أكبر ارتفاع مفاجئ في أسعار السلع" منذ سبعينيات القرن الماضي. وقال البنك في آخر تقاريره إن الاضطراب الناجم عن الصراع سيسهم كثيراً في ارتفاع أسعار السلع من الغاز الطبيعي إلى القمح والقطن. وقال بيتر ناغل، أحد معدي التقرير، إن ارتفاع الأسعار "بدأ يترك آثاراً اقتصادية وإنسانية كبيرة جدًا". وقال إن "الأسر في جميع أنحاء العالم تشعر بأزمة تكاليف المعيشة". وأضاف كبير الاقتصاديين بالبنك: "نحن قلقون بشأن أفقر الأسر لأنها تنفق حصة أكبر من دخلها على الغذاء والطاقة لذا فهي ستتأثر بشكل خاص بارتفاع الأسعار". ومن المتوقع أن ترتفع أسعار الطاقة بأكثر من 50 في المئة مما يؤدي إلى زيادة قيمة فواتير الأسر والشركات، بحسب البنك الدولي. كما ستشهد أسعار الغاز الطبيعي أكبر زيادة لها في أوروبا إذ من المقرر أن تزيد بنسبة الضعف. بالبلدي: البنك الدولي يؤكد أن الحرب في أوكرانيا سبب "أكبر ارتفاع مفاجئ في الأسعار منذ ٥٠ عاماً. ومن المتوقع أن تنخفض الأسعار في العام المقبل وفي عام 2024، ولكن ستظل أعلى بنسبة 15 في المئة مما كانت عليه في عام 2021. وقال البنك الدولي إن هذا يعني أن الارتفاع من أدنى مستويات منتجات الطاقة في أبريل/ نيسان 2020 وحتى أعلى مستوياته في مارس/ آذار من هذا العام مثّل "أكبر زيادة في أسعار الطاقة خلال 23 شهراً منذ ارتفاع أسعار النفط عام 1973"، عندما أدت حرب أكتوبر 1973 في الشرق الأوسط إلى ارتفاع أسعار النفط.
وتشير المذكرة أيضا إلى أن شحنات الحبوب والبذور الزيتية من أوكرانيا انخفضت بأكثر من 80 في المئة بسبب القتال وهذا التراجع يعادل خلال فترة سنة "حوالي 10 أيام من إجمالي كميات الإمدادات الغذائية العالمية". وقال الرئيس التنفيذي لشركة آرتشر دانييلو ميدلاند الأمريكية، إحدى أكبر أربع شركات تتاجر بالسلع الغذائية في العالم، إنه لا يتوقع أن تنخفض الأسعار قريبا. وأعلنت الشركة الأمريكية عن زيادة بنسبة 53 في المئة في صافي أرباحها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام لتبلغ 1. 05 مليار دولار. وقال خوان لوتشيانو: "نتوقع انخفاضا في إمدادات المحاصيل بسبب ضعف محصول الكانولا الكندي، والمحاصيل في أمريكا الجنوبية إضافة إلى الاضطرابات في منطقة البحر الأسود مما يدفع إلى استمرار قلة المعروض في أسواق الحبوب العالمية خلال السنوات القليلة المقبلة". أسعار النفط ترتفع والأنظار على بيانات مخزونات الخام الأمريكية. وقال بيتر ناغل، من البنك الدولي، إن الدول الأخرى يمكنها المساعدة في حل نقص الإمدادات الناجم عن حرب أوكرانيا على المدى المتوسط. ومع ذلك فإن الزيادة المتوقعة بنسبة 69 في المئة في أسعار الأسمدة هذا العام تعني "وجود خطر حقيقي لتخفيض المزارعين كميات الأسمدة التي يستخدمونها في الزراعة وبالتالي ستتراجع الإنتاجية".
وتتوقع أن من بين 2. 6 مليار سيارة على الطريق بحلول عام 2045، ستعمل 20٪ منها فقط بالكهرباء. الحرب وعصر ما بعد النفط على الجانب الآخر فأن الحرب الأوكرانية وأزمة الوقود التي تصدرت المشهد في الأيام الأولى للحرب، جعلت دول العالم تعمل على تسريع الاتجاه العالمي نحو مصادر الطاقة المتجددة، بديلاً عن الوقود. حيث من المتوقع أن تقلل أوروبا بشكل كبير من اعتمادها على إمدادات الغاز الطبيعي الروسي. ومن ثم إذا استخدمت دول الخليج فوائضها المالية لتسريع تطوير مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين وتصدير الأمونيا واحتجاز الكربون، فستظهر استعدادًا جيدًا لعصر ما بعد النفط. تداولات اليوم 26-04-2022: ارتفاع الدولار والنفط | IMMFX. فبعد أن كانت الدول الغربية هي المستهلكة الأولى للمواد النفطية، ودول من الشرق الأوسط تتزعم إنتاج هذه المواد، يتهيأ العالم للانتقال لخريطة نفطية جديدة، باتت فيه الولايات المتحدة أكبر منتج هيدروكربوني في العالم، قبل السعودية وروسيا، ودول الخليج من بين أكثر الدول استهلاكًا للطاقة، فضلًا عن تراجع مستمر في الطلب الأوروبي للطاقة منذ عام 2008، ورغم تعويضه بالنمو المطّرد للاستهلاك الآسيوي، فإن هذا الانخفاض الكبير في السوق الأوروبية يجعل المنتجين في درجة عالية من القلق.
وفي سياق متصل، صرح نائب رئيس الوزراء البريطاني دومينيك راب يوم الأربعاء الماضي أن قرار روسيا بقطع إمدادات الغاز عن بولندا سيفاقم وضعها [روسيا] كبلد منبوذ اقتصادياً وسياسياً. وفي حديث إلى محطة "سكاي نيوز"، أشار دومينيك راب إلى أن "ذلك [وقف إمدادات الغاز] سيكون له تأثير ضار جداً في روسيا، لأنها أصبحت إلى حد كبير ومتزايد منبوذة سياسياً واقتصادياً". وفي مارس (آذار) المنصرم، أعلن بوريس جونسون أن مقاطعة بريطانيا النفط والغاز والفحم الروسي ستكتمل مع حلول نهاية عام 2022، بينما تعهد الاتحاد الأوروبي بخفض الطلب على الغاز الروسي بمقدار الثلثين هذا العام. وفي ذلك الصدد، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب على بذل مزيد من الجهد في حظر الوقود الروسي، وقارن شراء النفط والغاز الروسي أثناء هجوم الرئيس بوتين القاتل على بلاده بمثابة " منح المال لإرهابي ". طلب برنت من الاحوال المدنيه. في صورة عامة، يعتمد الاتحاد الأوروبي على مصادر الطاقة الروسية أكثر بكثير من المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة. وحذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من أن الحظر الفوري سيلقي بالبلاد في أتون الفوضى. كذلك حذر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك من أن المقاطعة سيكون لها تأثير "كارثي" في الاقتصاد العالمي، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار إلى أكثر من 300 دولار (229 جنيهاً استرلينياً) للبرميل عن أعلى مستوياتها التاريخية الحالية قرابة 125 دولاراً (95 جنيهاً استرلينياً).
مخاوف الطلب تتعرض أسعار النفط العالمية فى الوقت الحالى للعديد من الضغوط السلبية خاصة فى الوقت الذى توسع فيه العاصمة الصينية "بكين" من فحوط كوفيد-19 الجماعية لتمتد إلى معظم المدينة الذى يبلغ عدد سكانها 22 مليون. ويستعد السكان لإغلاقات وشيكة تماثل القيود الصارمة المفروضة فى شنغهاي والتى دخلت أسبوعها الرابع، والصين هى أكبر مستورد للنفط الخام فى العالم. وقال بنك الشعب الصينى "المركزى الصينى" في بيان اليوم الثلاثاء إن الصين ستبقى السيولة وفيرة بشكل معقول فى الأسواق المالية، بعد يوم واحد من إعلان البنك المركزى عن خفض نسبة إحتياطى النقد الأجنبى فى البنوك لدعم الإقتصاد. المواد الواردة في هذه الوثيقة لا تصدر على يد iFOREX وأنما على يد طرف ثالث مستقل، ولا ينبغي أن تُفسّر بأي نحو وفي أي حال من الأحوال– سواء صراحة و/أو ضمناﹰ، بشكل مباشر و/أو غير مباشر كإستشارة إستثمارية، و/أو توصية و/أو إقتراح كإستراتيجية للإستثمار فيما يتعلق بالأدوات المالية، في أي شكل من الأشكال. أي ٳشارة الى الأداء في الماضي و/أو محاكاة الأداء في الماضي المدرجة في هذه الوثيقة لا يعد مؤشراﹰً يحتوي و/أو يتوقع النتائج المستقبلية. لإخلاء المسؤولية الكاملة، انقر هنا
كما سجل الدولار أعلى مستوى في عامين، مما جعل النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى. وأضاف مويا: ان "مخاوف العرض ليست محور التركيز الأساسي لتجار الطاقة، والآن لديك ارتفاع في الدولار يضيف ضغطا إضافيا على جميع السلع". وتراجعت الأسواق وسط مخاوف من فرض قيود أوسع في العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط في بكين بأكثر من 6٪ يوم الاثنين. وانخفض النفط في بداية الأسبوع بسبب المخاوف من أن تفشي كوفيد19 في الصين سيؤثر بشكل أكبر على الاستهلاك. وأثار ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في بكين توترات بشأن الإغلاق غير المسبوق للعاصمة، في حين أبلغت شنغهاي عن وفيات يومية قياسية خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث يتجه أكبر مستورد للنفط الخام في العالم إلى أسوأ صدمة في الطلب على النفط منذ الأيام الأولى للوباء. وتضيف متاعب الصين مع تفشي كوفيد19 مصدرًا آخر للتقلب إلى السوق النفطية التي عصفها الغزو الروسي لأوكرانيا، وأدت الحرب إلى زيادة التضخم، فيما يناقش الاتحاد الأوروبي إجراءات لتقييد واردات النفط من روسيا بما يتماشى مع الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وقال بوب يوجر، مدير قسم العقود الآجلة في مزيوهو سيكورتي، إن تدمير الطلب المحتمل من عمليات الإغلاق في الصين "هو القضية الأولى في السوق في الوقت الحالي".