3- أنها حرام بحرمة الله ورسوله إلى يوم الدين: فهي ليست كسائر البقاع بل لها من التعظيم والحُرمة ما يقرب ما لِمَكة من ذلك ، ولئن حرم إبراهيم عليه السلام مكة فقد حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، فقد دعا عليه الصلاة والسلام ربه فقال: ( اللهم إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين لابتيها) رواه البخاري. فضائل مكة والمدينة . - الإسلام سؤال وجواب. واللابتان الحرتان وهي الأرض التي تغطيها الحجارة السوداء ، وللمدينة لابتان شرقية وغربية وهي بينهما. 4- وجود مسجده صلى الله عليه وسلم: وهو أفضل المساجد بعد المسجد الحرام ، لذلك كانت الصلاة فيه مضاعفة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام) متفق عليه، ويُختص المسجد النبوي أيضاً باستحباب شدّ الرحال إليه كما جاء في الحديث: ( لا تُشد الرِحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى) متفق عليه. 5- الروضة الشريفة: وهذه فضيلة أخرى للمدينة النبوية، وهي وجود الروضة الشريفة، التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنها أنها روضة من رياض الجنة ، قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين: ( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة).
شكرا لقرائتكم خبر عن خطبتا الجمعة من الحرمين:شعبان شهر مبارك من مواسم الطاعات والان نبدء بالتفاصيل الدمام - شريف احمد - أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل والمبادرة بالخيرات لأن الآفات تعرض ، والموانع تمنع ، والموت يأتي بغتة ، والتسويف بضاعة خاسرة. وقال فضيلته في خطبة التي ألقاها اليوم في الحرم المكي الشريف: من خاف مولاه هانت عليه بلواه ، ومن أعجب برأيه لم يقبل رأي غيره ، أَحسِنْ الظن بربك ، والتمس العذر لإخوانك ، لا تشتغل بالخلاف ، اعف ، واصفح ، وتغافل ، واستغفر ، واذكر ربك كثيراً بالغدو والآصال ، والعشي والإبكار ، ولا تكن من الغافلين. وأضاف: هذب الإسلام غريزة حب المال في النفوس ، وأحاطها بسياج من الأحكام ، والأخلاق ، والآداب في الكسب ، والإنفاق ، والتمتع ، ليكون هذا المال وسيلة لتحقيق العيش الهاني الكريم لافتاً النظر إلى أن من قواعد ذلك وضوابطه أن المال مال الله والإنسان مستخلف فيه ، فليس له فيه التصرفُ المطلق ، بل عليه أن يتصرف بمقتضى ما شرعه مالكه الحق ، وأمر به ، وأجازه ، وأحله ، لا فيما حرمه ، ونهى عنه ، ومنع منه ، ولما جعل الله المال قياماً للناس تقوم به حياتُهم ، وحسنُ معاشهم شرط في التصرف فيه أن يكون صاحبه راشداً.
لا تقوم الساعة حتى تنفى المدينة شرارها كما ينفى الكير خبث الحديد ». وأخرج أحمد في المسند عن عامر بن سعد عن أبيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أني أحرم ما بين لابتي المدينة كما حرم إبراهيم حرمه لا يقطع عضاهها ولا يقتل صيدها ولا يخرج منها أحد رغبة عنها الا أبدلها الله خيرا منه والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ولا يريدهم أحد بسوء الا أذابه الله ذوب الرصاص في النار أو ذوب الملح في الماء ». والمدينة معصومة فلا يطأها الدجال ، وأخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما وغيرهما عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج الله كل كافر ومنافق ».