الثلاثاء 28 ربيع الآخر 1436 هـ - 17 فبراير 2015م - العدد 17039 العرض لا يوازي الطلب وأصحاب المصالح «لاعبين لعبتهم»! كثرة الطلب وقلة العرض من أسباب الأزمة اعترف عدد من أصحاب مكاتب استقدام العمالة بارتفاع أسعار الاستقدام وقيمة الأجور للعمالة المنزلية، فضلاً عن تأخر قدوم العمالة، مرجعين سبب ذلك إلى العرض الكبير مقابل قلة ما هو متوافر، ما تسبب في نشوء سوق سوداء للعمالة الهاربة يلجأ إليها بعض المواطنين والمقيمين حلا وقتيا وسريعا مع خطورته، مشيرين إلى أنه في حالة فتح الاستقدام من دول جديدة فمن المتوقع نزول الأسعار وتقلص فترة الانتظار، وبالتالي القضاء على السوق السوداء للعمالة المنزلية التي تتنامى يوماً عن يوم. وطالب عدد من أصحاب مكاتب الاستقدام وزارة العمل بإنشاء هيئة مستقلة تحت مظلة الوزارة، تكون قوية ومؤثرة وتعجل في وضع الحلول لمعالجة الأزمة، وتتعامل بقوة مع السفارات وتحفظ حقوق المكاتب والأسر، وكذلك تكوين لجنة مفاوضات من ذوي الخبرة والكفاءة في التفاوض، لإعادة هيبة المفاوض السعودي.
وقالت المصادر إنه بناء على الاتفاق الذي تم بين الوزارة والشركات قامت الجهات المختصة بعمل استمارات لصرف مبالغ مالية للشركات حتى تتمكن من دفع رواتب العمالة المتأخرة لديها، وبالتالي البدء بإنزالهم للعمل في المدارس، لافتة إلى أن الوزارة صدمت برفض المراقبين الماليين تمرير استمارات الصرف، وبالتالي عدم تمكن الشركات من الحصول على مبالغ مالية لسداد رواتب العمالة. وأضافت المصادر أن استمرار عدم صرف مبالغ مالية للشركات يعني استمرار أزمة عمال النظافة بالمدارس حتى نهاية العام الدراسي الحالي واستمرار معاناة الادارات المدرسية والمعلمين والطلبة من سوء الخدمات وتكدس النفايات، لافتة إلى أن الجهات المختصة رفعت الأمر إلى قياديي الوزارة للعمل على ايجاد حلول لمشكلة صرف مستحقات الشركات الخاصة بعمالة النظافة. يذكر أن الوزارة تعاقدت مع شركات النظافة على توفير ثمانية عمال نظافة في كل مدرسة، إلا أنها واجهت أزمة خانقة في موضوع توفير عمال النظافة للمدارس منذ بداية العام الدراسي الحالي، اذ تعثرت الشركات المسؤولة عن العمالة نتيجة اجراءات الاغلاق الخاصة بجائحة "كورونا" والتي تسببت في نقص العمالة المحلية وصعوبة استقدام عمالة جديدة من الخارج الأمر الذي دفع الوزارة للبحث عن حلول من خلال الاستعانة بعمالة خارجية والدفع المباشر لهم.
وزارة التربية تسعى لتأجيلها والمراقبون الماليون يرفضون تواجه وزارة التربية أزمة جديدة في موضوع عمالة النظافة، إذ رفض المراقبون الماليون صرف أي مستحقات للشركات قبل دفع الغرامات المترتبة عليها. بينما تسعى الجهات المعنية بوزارة التربية إلى معالجة مشكلة نقص عمال النظافة في المدارس، من خلال الوصول إلى تفاهمات مع شركات العمالة المسؤولة عن توفير عمال النظافة من خلال إعفائهم من بعض الغرامات المترتبة عليهم خلال فترة جائحة كورونا، رفض المراقبون الماليون صرف أي مبالغ للشركات قبل تسديد الغرامات المالية ما يعني استمرار أزمة عمال النظافة حتى نهاية العام الدراسي الحالي. وفي السياق، أكدت مصادر تربوية لـ "الجريدة" أن الوزارة توصلت إلى اتفاق مع الشركات المسؤولة عن عمال النظافة بتأجيل جزء من الغرامات المالية المترتبة عليهم مقابل التزامهم بتوفير عدد من العمال لا يقل عن اثنين إلى ثلاثة عمال في كل مدرسة ضمن العقود المبرمة معهم، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق كان من شأنه معالجة أزمة العمالة التي باتت تشكل عبئا كبيرا على جميع مدارس الكويت تقريبا، حيث يلجأ مديرو المدارس إلى عمال من الشارع للقيام بأعمال النظافة ويتم الدفع لهم بشكل مباشر من الادارات المدرسية.
أكد أستاذ الاقتصاد بجامعة الطائف – الدكتور سالم بجاجة أن شركات الاستقدام بالغت في أسعار توظيف العمال لعدم وجود جهة رقابية تراقب الأداء ، داعياً وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتفعيل كافة الاتفاقيات مع التصدير. بالإضافة إلى فتح المجال أمام التوظيف من دول أخرى لتقليل التكاليف الباهظة. ارتفاع الأسعار لزيادة تكاليف التشغيل والضمانات أكد ماجد الحكاس صاحب مكتب استقدام ، أن أسعار استقدام وتوظيف العاملات في المملكة هي الأغلى مقارنة بدول الخليج بسبب زيادة الرسوم والتكاليف ، موضحا أن الشركات تسيطر على السوق. مكتب الماجد للاستقدام الرياض. وساهمت في رفع الأسعار. عزا إبراهيم الماجد ، صاحب مكتب استقدام ، السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار تأجير العمالة المنزلية من الشركات مقارنة بالمكاتب إلى زيادة التكلفة التشغيلية المتمثلة في رسوم التأشيرة المقدرة بـ 2000 ريال ، تكلفة الاستقدام التي تتراوح بين 15-17 ألفاً ، ورسوم الإقامة 1200 ريال خلال السنتين ، والتأمين الطبي ، والراتب الشهري الذي يتراوح بين 1100-1500 ريال ، بحسب جنسية العاملة المنزلية. كما تلتزم الشركة بتوفير السكن الملائم للعامل بالطعام والمواصلات بصافي ربح يتراوح بين 15-20٪.
القبض على عصابات تُغري الخادمات بالهرب لأجل الحصول على راتب أكبر الخادمة المنزلية أصبحت من أهم الضروريات داخل المنازل تأخر وصول الخادمات مشكلة أخرى تحتاج إلى حلول سريعة ترحيل الخادمات المخالفات يُحتم فرض شروط تحمي الأطراف جميعاً