بالمقابل، أدّى هذا التطوّر إلى خلق أدوات جديدة من الاستبداد الّذي ينبع أحيانًا من صراع على الموارد، وأحيانًا لغرض زيادة الأرباح، وقد أدّى في كثيرٍ من الحالات إلى انتهاكات مريعة، حدّ العبوديّة وضحاياها، مثل ملايين القتلى خلال إجبار سكّان من أفريقيا وغيرها على الانتقال إلى 'العالم الجديد'، ليكونوا عبيدًا يعملون في إنتاج السكّر والقطن وغيرها من صناعات. في الزمن العلميّ، كلّ ذلك يحصل دون الرجوع إلى الآلهة، بل كلّ بقعة سلّط عليها العلم الضوء، تُخْرَج الآلهة من هناك. في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة. التحدّيات الّتي يتعامل معها العلم الحديث كثيرة، من ضمنها انشغاله بمشروع الحياة الأبديّة، الّذي لا يُطْرَح اليوم على طريقة «جلجامش»، بل عن طريق أبحاث طبّيّة تحارب الآفات والأمراض؛ لتنجح في مضاعفة معدّل معيشة البشر في المئة العام الأخيرة، وخفض نسبة وفيات الأطفال إلى أقلّ من عُشْر النسب القديمة، حيث أنّ الهدف غير المعلن للطبّ الحديث إلغاء مسبّبات الموت من أمراض وآفاتـ، ورغم أنّه لا تزال المسافة طويلة، إلّا أنّ التسارع المتواصل في البحث الطبّيّ لم ولن يتوقّف قريبًا. رشيد إغباريّة كاتب من فلسطين.
ويطمح القطاع، حسب الوزير، لانجاز عملية توزيع كبرى في الذكرى ال 60 للاستقلال المرتقبة في 5 يوليو المقبل(2022). تعرف على ضوابط تامين المبنى الجديد بقانون البناء. وطالب السيد بلعريبي مدراء الدواوين برفع التحدي وتجنيد كل الإمكانيات لكسب الرهان وتوزيع اكبر عدد من السكنات. وأكد أن "المكتسبات الاجتماعية" في مجال السكن ستبقى قائمة على المدى الطويل خدمة للمواطن. سكن: توزيع 45 ألف وحدة سكنية خلال الثلاثي الأول من 2022 أدرج يـوم: السبت, 23 أفريل 2022 14:41 الفئـة: اقتصــاد شارك
كلّ هذا التغيير خلق مجتمعات طبقيّة مدعومة أيضًا من الآلهة، فشريعة حمورابي استلمها من الإله شمش والإله مردوخ مثلًا. وقد تراوحت الديانات بين آلهة متعدّدة أحيانًا وإله واحد هو الأفضل بين الآلهة، كما فعل آخناتون المصريّ عندما منع عبادة أيّ آلهة أخرى غير إله قرص الشمس أتون؛ وقد ظهرت أيضًا في هذه المرحلة ديانات بإله واحد مثل اليهوديّة، أو ديانات بإلهين (إله الخير وإله الشرّ) كالزرادشتيّة، أو ديانات قديمة استمرّت بآلهة عديدة كالهندوسيّة. فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما اعراب. وفي الحقيقة ثمّة دائمًا تبادل غزير للأفكار بين الديانات؛ ففكرة الجنّة وجهنّم والشيطان وغيرها مثلًا، ظهرت في الديانات الثنائيّة الآلهة؛ لتنتقل إلى الديانات التوحيديّة. الديانات الإمبراطوريّة فكّر سرجون الأكديّ في أمر مملكته، هو مَنْ حملت به أمّه البتول وأنجبته سرًّا، ثمّ وضعته في سلّة ورمته في النهر، لكنّ الآلهة أحبّته وجعلته ملكًا، ليصل إلى استنتاج أنّ فكرة المملكة المحدودة لا تلائم طموحه، ليبدأ باحتلال الممالك المجاورة، فيصبح ملك شعوب بلاد ما بين النهرين، ويُنشئ أوّل إمبراطوريّة في التاريخ، إمبراطوريّة توقّفت عن التفكير في حدود معيّنة أو شعوب معيّنة، بل تريد أن تصل إلى البشريّة كلّها كي تخلّصها من نفسها.