كتبت – فاطمة عاهد تسبب جفاف نهر الفرات في حالة من الذعر سادت أرجاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تسائل الرواد عن كون جفاف نهر الفرات من علامات وأظهرت تلك اللقطات تراجع منسوب تدفق المياه فيه إلى أقل من النصف، وكان قد ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن احتمال حدوث ذلك والأسباب المواتية. هل جفاف نهر الفرات من علامات الساعة؟ علامات الساعة كثيرة تنقسم ما بين صغرى وكبرى، وقد بدأت بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، باعتبار ذلك أو علامات الساعة ومن وقتها تتابع وغيرها العلماء. قال الشيخ محمد عبد المجيد، إمام وخطيب مسجد بمحافظة القاهرة، إن الساعة لا يعلم موعدها إلا الله سبحانه وتعالى، لكن هناك بعض العلامات التي ذكرها الرسول ونقل إلينا عن طريق السنة النبوية وأحدها له علاقة بنهر الفرات. وأضاف "عبد المجيد" في تصريحات خاصة لـ" الموقع " أن الحديث الذي يذكر كون نهر الفرات من علامات الساعة هو عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال رسول الله: «لا تقوم الساعة حتى يُحْسَر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مئة تسعة وتسعون، فيقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا أنجو". وأشار إلى أن انحسار مياه من علامات الساعة، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن الناس سيقتتلون عند هذا الكنز ولم يحصل أنهم اقتتلوا عند خروج النفط من الفرات أو غيره.
إلى هنا نتوصل إلى نهاية المقال الذي تحدثنا فيه عن نهـر الفـرات، ومدى صحة انحساره في الوقت الحالي، وكذلك اجبنا على التساؤل الذي أثار الجدل بشكل كبير وهو هل جفاف نهر الفرات من علامات الساعة.
وكذلك روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك الفرات أن يَحِسر عن جبل من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئاً. ويقول الحافظ ابن حجر عن سبب تسميته بالكنز، في الحديث الأول، وعن سبب تسميته بجبل من ذهب في الحديث الثاني: وسبب تسميته كنزاً باعتبار حاله قبل أن ينكشف، وتسميته جبلاً للإشارة إلى كثرته.. أما معنى أن يقتتل عليه الناس فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ولا ينجو إلا واحد، الظاهر من معنى هذا الحديث أن القتال يقع بين المسلمين أنفسهم. هل الجبل من الذهب هو النفط؟ يعتقد البعض أن المقصود بهذا الجبل من ذهب (النفط) (البترول الأسود)، وهذا عكس ما رآه وأثبته أبو عبية في تعليقه على النهاية في الفتن لابن كثير (النهاية في الفتن والملاحم).. وذلك من وجوه، هي كما أوردها: 1- أن النص جاء فيه (جبل من ذهب) والبترول ليس بذهب على الحقيقة فإن الذهب هو المعدن المعروف. 2- أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن ماء النهر ينحسر عن جبل من ذهب فيراه الناس، والنفط أو (البترول) يستخرج من باطن الأرض بالآلات من مسافات بعيدة. 3- أن النبي صلى الله عليه وسلم خص الفرات بهذا دون غيره من البحار والأنهار، والنفط نراه يستخرج من البحار كما يستخرج من الأرض وفي أماكن كثيرة متعددة.
أما حصار العراق فقد رودت فيه أحاديث عدة أيضاً، منها: ما رواه مسلم عن جابر بن عبد الله قال: يوشك أهل العراق ألا يجبى إليهم قفيز ولا درهم، قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل العجم، يمنعون ذاك، ثم قال: يوشك أهل الشام ألا يجبى إليهم دينار ولا مُدي، قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل الروم، ثم سكت هنية، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثياً، لا يعده عدداً. ورواه أحمد وابن حبان والحاكم. وهذه الأحاديث -وما جاء صحيحاً بمعناها- نعتقد ونؤمن بأن مضمونها سيقع لا محالة لأنه إخبار من الصادق المصدوق، ولكن تطبيقها على واقع المسلمين لا يظفر به إلا أفذاذ العلماء وحذاق العلم، وليس لكل أحد أن يزعم تطبيق شيء من ذلك على الواقع، كما يحصل من كثير من الوعاظ والمدرسين، وعلى المسلم أن يفعل ما كلفه الله به من عبادته وحسن التوكل عليه، ولا ينشغل بما لا يعنيه لما في ذلك من الكلفة التي لا طائل من ورائها. والله أعلم.
آيات النصر الشيخ د. أكرم بركات قال تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾ (غافر: 51). إنّ المعنى الشائع للنصر هو الغلبة، وقد ينساق الذهن إلى الغلبة في ساحة القتال. لكنّ القرآن الكريم استخدم تعبير النصر بمعنى أعمّ وأوسع منه. تعبيرا عن التلاحم ما بين الأهالي والحكومة والمجاهدين، السيد وزير الأوقاف والدعوة والإرشاد الأستاذ "حسام حاج حسين" ووفد من الوزارة يزورون نقاط الرباط ويوزعون مبالغ مالية على المجاهدين ضمن حملة "نحن معكم" - حكومة الإنقاذ السورية. كما قد ذكر جملةً من شروط النصر. في هذا المقال، سنتعرّف إلى معنى النصر قرآنيّاً، وكيف صرّح القرآن بما هو مطلوب من كلّ طالب نصر، ومتى ينصر الله عباده نصراً مؤزّراً. * النصر: غلبة الحقّ والمبدأ قال تعالى: ﴿وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً﴾ (الإسراء: 33). النصر هنا بمعنى تشريع حكم إلهيّ للمظلوم، يتدارك به ما وقع عليه من وصمة الظلم والبغي(1). وعليه، فالنصر أعمّ من الغلبة في ساحة القتال، فقد يكون بمعنى فتح الباب لغلبة المبدأ الذي يحمله المنصور، بما يحقّق من خلاله هدفه، فالغالب في هذا المعنى هو المبدأ والهدف. ومن الشواهد، ما روي عن الإمام زين العابدين عليه السلام عندما سأله إبراهيم بن طلحة بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام قائلاً: من غَلَب؟ وهو مغطٍّ رأسه عليه السلام، وهو في المحمل.
الوسوم زيارة نحن معكم نقاط الرباط
ولمعرفة نتيجة القبول المبدئي ومتطلبات التحضير: اضغط هنا