كلمات اغنية سكة التايهين - محمد عبده سكة التايهين كنَّا سوى الإثنين.. في درب الهوى ماشيين وفي لمحه شفنا الزَّين.. صوَّب عيون تايهين ينظر ويتحدَّى.. ويكرِّر النَّظره ومش راضي يتعدَّى.. وكلَّه أسى وحسره وبدون مانسِّلم.. فكَّرنا نتكِّلم.. ونِعرف هوى التايهين.. بالَّلفته والبسمه.. خلاَّنا في حيره.. مِن هوَّه.. اغنية سكة التايهين • البوم متنوع • محمد عبده. وأيه إسمه ومِن يعرف السَّيره.. سيرة الهوى ويَّاه.. الَّلي شغل بالنا.. سيد المها محلاه.. ماكان ماله ومالنا.. يشغلنا في حبَّه.. ونِمشي على دربه في سِكَّة التايهين غناء: محمد عبده كلمات: ناصر بن جريد الحان: طارق عبدالحكيم
سافر محمد عبده من جدة إلى بيروت برفقة الغزاوي وطاهر زمخشري، وهناك تعرف على الملحن السوري (محمد محسن) الذي أخذ من الزمخشري كلمات (خاصمت عيني من سنين) ليغني محمد عبده أغنية خاصة به بعد أن غنى الكثير من أغاني من سبقوه ومنها أغنية (قالوها في الحارة.. الدنيا غدارة)، سُجلت الأغنية وعاد فنان العرب لأرض الوطن ودخل إلى الغناء بقوة وتعرف على العديد من الشعراء أمثال إبراهيم خفاجي الذي كان له تأثيرًا واضحًا على حياة محمد عبده الفنية، والموسيقار طارق عبد الحكيم الذي قدم له لحنا رائعا من كلمات الشاعر المعروف (ناصر بن جريد) بعنوان (سكة التايهين) التي قدمها محمد عبده عام 1966. ووجد محمد عبده نفسه في حاجة إلى القيام بالتلحين لنفسه، رغم ألحان طارق عبد الحكيم وعمر كدرس التي صقلت موهبته لكنه خاض التجربة وكانت أغنية (خلاص ضاعت أمانينا.. مدام الحلو ناسينا) قدمها محمد عبده على العود والإيقاع دون أي توزيع موسيقي، وكان نجاح هذا اللحن تشجيعًا لمحمد عبده على خوض التلحين الذاتي أكثر وأكثر. الالبوم أبها 2
إلا أن محمد عبده قدم نموذجاً جيداً في إيصال العمل الغنائي بشكل متميز ومقنن ليبعد المتابعين عن تصنيف قراءته في مجمل أعماله وأيهما تميز. من هوى وإيه أسمه ومن يعرف السيرة سيرة الهوى وياه اللي شغل بالنا سيد المها محلاة مكان ماله منا يشغلنا في حبة ونمشي على دربة في سكة التايهين. عندما بدء عميد الفن طارق عبد الحكيم بتلحين "سكة التايهين" قال محمد عبده كيف يلحن مثل هذا النص الغنائي.. وبداية تقول "كنا سوى الاثنين في درب الهوى ما شين"، هذه حاله أخرى من الاستغراب في كيفية صناعة الأغنية بكلمات لها دلالات وأجراس موسيقية ربما تكون غريبة على من تعود في صناعة الأنغام الكلاسيكية "الشعبية". أظن أن هذا العمل الغنائي هو من النوادر التي كانت عموداً مهماً لتفاعل الناس مع ما يقدم من فن سعودي. هي تختلف عن الأعمال التي نهم بسماعها في تفاعل الأجراس والأنغام والاستحسان في الأداء. هي غريبة كليا عن ما يقدم من أغان خارجة عن المألوف؟! هو ليس بكل نغم وليس بكل أغنية تماثل الأخرى. هي نداء للعشاق والمتذوقين بسماع أروع الأعمال لأنها من نتاج قديم أكثر من الأربعين عاماً شهدت على تفاعل المتذوقين معها إلى وقتنا الحاضر.
أعمال فنية عن حياته عرض فيلم "حليم" في شهر تموز/يوليو عام 2006، وهو من إنتاج عماد الدين أديب وإخراج شريف عرفه، وقام بتقديم شخصيته أحمد زكي . أيضاً تم تقديم شخصيته في مسلسل "العندليب"، والذي يروي سيرته الذاتية وهو المسلسل الذي أثار غضب عائلته لتدخلهم في المسائل الشخصية، ولكن تم الصلح بعدها. أعماله الخيرية ودعم أبناء قريته على الرغم من وصول عبد الحليم حافظ لمكانة كبيرة في الغناء والنجومية لم يحققها نجم قبله، لكنه لم ينس أبناء قريته "الحلوات"، ففي عام 1969 بنى مستشفى في قريته على أن تكون لعلاج الفقراء والأغنياء سواسية، وساهم في العديد من الأعمال الخيرية كما قدم العديد من المساعدات لدور الأيتام والمستشفيات، ليس فقط على مستوى قريته لكن في الوطن العربي فكان يجمع الأموال من حفلاته لصالحهم ولمساعدة المحتاجين وتعليم الموسيقى أيضاً. الإذاعية بسنت بكر تكشف أسرار وحكايات عن العندليب في الذكرى الـ45. وفاته وانهيار الجمهور وانتحار الفتيات عانى العندليب الأسمر طيلة حياته من مرض البلهارسيا الذي أنهك جسده وقضى عليه، حيث سافر إلى لندن في عام 1977 ليقوم ببعض الفحوصات واشتد عليه المرض وأصيب بالصفرا وطلب منه الأطباء أن ينتظر في المستشفى، وكان عبد الحليم حافظ يرغب في أن يعود إلى القاهرة ليغني "من غير ليه"، والتي كان سيقدمها في حفل شم النسيم، وفي 11 آذار/مارس من العام نفسه ساءت حالته وجاء طبيبه الخاص بـ4 أطباء آخرين لكن كانت حالته الصحية تتدهور، ويوم وفاته في 30 آذار/مارس عام 1977، كان قد إرتدى ملابسه وغسل شعره ورتب أظافره، ليحدث له نزيف شديد.
على الرغم من مرور أكثر من 40 عاماً على رحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ، لكنه يبقى نجم الغناء بلا منازع، الذي إستمر نجاحه وتألقه حتى بعد رحيله. ومع ظهور العديد من الأجيال، تظل أغنياته وأعماله محفورة في وجدان محبيه، من مختلف أنحاء الشرق الأوسط والعالم.