متى ينتهي وقت صلاة العصر؟ وما الحكم المترتب على تقدير وقت انتهائه؟ صلاة العصر من أهم الصلوات، وهي الصلاة التي انفردت بوجودها في آية كريمة في قوله تعالى " حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ " ، وأنها من الصلوات المثقلة على قلوب المنافقين، لذا يوضح موقع جربها إجابة السؤال الذي لطالما رغب المسلمين في معرفة إجابته.
اقرأ أيضًا: متى ينتهي وقت صلاة الظهر؟ وأدعية بعد أداء صلاة شرح الحديث في هذا الحديث الشريف يروي لنا الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنَّ سيدنا جبريل صلى به إمامًا يومين، وفي كل يوم صلى به خمس صلوات ليعلمه مواعيدها وميقاتها. في اليوم الأول يقول عن صلاة الظهر أن جبريل عليه السلام صلى به الظهر حين زوال الشمس، وكان ظل الشيء يختلف عنه اختلاف بسيط، ويوضح مقدار الظل بقوله: "وَكانت قدرَ الشِّراكِ" والشرك هو قطعة الجلد التي تكون أعلى الحذاء وهذا المقدار ليس على التحديد، لكن استخدمه الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لتبيين زوال الشمس، وهذا هو ميقات وقت الظهر. الظل يختلف من بلد إلى آخر حسب البعد أو القرب عن خط الاستواء، لكن المعنى هو أن الظهر في وقت زوال الشمس. يقول عن صلاة العصر أن جبريل صلى به صلاة العصر عندما أصبح ظل كل شيء مثله. يقول عن صلاة المغرب أن جبريل عله السلام صلى به عندما غربت الشمس، وهذا هو وقت إفطار الصائم. متى ينتهي وقت صلاة العصر - موقع مصادر. وصلاة العشاء كانت حين غاب الشفق، وهو اللون الأحمر الذي يكون في السماء بعد مغرب الشمس، وهو وقت بداية الليل. وصلاة الفجر كانت عندما أشرق الفجر الثاني، أي وقت الامتناع عن الأكل والشرب بالنسبة للصائم.
أما الفجر: فكل وقتها اختياري، من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، هذا كله وقت اختياري، لكن الأفضل أن تقدم في أول وقتها ولا تؤخر عن أول وقتها؛ تأسيا بالنبي ﷺ في ذلك؛ لأنه كان يصليها بغلس بعد اتضاح الصبح. والله ولي التوفيق [1]. برنامج نور على الدرب الشريط رقم (51). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 10/ 383). فتاوى ذات صلة
س: السائل: ي. متى ينتهي وقت صلاة العصر - اكيو. ع. من الخرطوم- جمهورية السودان يقول: أرجو أن تفيدوني عن الوقت الضروري لكل من صلاة الظهر، والعصر، والمغرب. ج: أما الظهر: فليس لها وقت ضروري، بل كل وقتها اختياري، فإذا زالت الشمس دخل وقت الظهر، ولا يزال الوقت اختياري إلى أن يصير ظل كل شيء مثله بعد فيء الزوال، وكل هذا وقت اختياري، لكن الأفضل تقديمها في أول الوقت بعد الأذان وصلاة الراتبة، ويتأنى الإمام بعض الشيء حتى يتلاحق الناس، هذا هو الأفضل. وأما العصر: ففيها وقت اختياري، ووقت ضروري، أما الاختياري: فمن أول الوقت إلى أن تصفر الشمس، فإذا اصفرت الشمس فهذا هو وقت الضرورة إلى أن تغيب الشمس، ولا يجوز التأخير إليه، فإن صلاها في ذلك الوقت فقد أداها في الوقت، لكن لا يجوز التأخير، لأن النبي ﷺ قال: وقت العصر ما لم تصفر الشمس ويقول في المنافق: تلك صلاة المنافق تلك صلاة المنافق يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقر أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا فذكر ﷺ أن التأخير هو وصف المنافقين، فالمؤمن لا يؤخرها إلى أن تصفر الشمس، بل يبادر فيصليها قبل أن تصفر الشمس في وقت الاختيار.
وحديث بُرَيدةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه: "أنَّ رجلًا أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسألَه عن مواقيتِ الصَّلاةِ؟ فقال: اشهدْ معنا الصَّلاة. متي ينتهي وقت صلاه العصر الدمام. فأَمَر بلالًا فأذَّنَ بغَلسٍ فصلَّى الصبحَ حين طلَع الفجرُ، ثم أَمَره بالظهرِ حين زالتِ الشمسُ عن بَطنِ السَّماءِ، ثم أمَرَه بالعصرِ والشمسُ مرتفعةٌ، ثم أمَرَه بالمغربِ حين وجبَتِ الشمسُ، ثم أمَرَه بالعِشاءِ حينَ وقَعَ الشفقُ، ثم أمَرَه الغدَ فنوَّرَ بالصبحِ، ثم أمَرَه بالظهرِ فأَبْرَدَ، ثم أمَرَه بالعصرِ والشمسُ بيضاءُ نقيَّةٌ لم تُخالطْها صُفرةٌ، ثم أمَرَه بالمغربِ قبل أن يَقعَ الشفقُ، ثم أمَرَه بالعِشاءِ عندَ ذَهابِ ثُلُثِ اللَّيلِ أو بَعضِه – شكَّ حَرْميٌّ – فلمَّا أصبح قال: أينَ السائلُ؟ ما بين ما رأيتَ وقتٌ "، وهذا ذو إشارة واضحة لتحديد وقت الاختيار. يكون ميعاد انقضاء صلاة العصر عند ابن باز أن تحديد الوقت الاختياري يكون من أول الوقت حتى اصفرار الشمس، وما يأتي بعدها فهو وقت الاضطرار عنده. رأى الفقهاء في تقدير وقت الضرورة عند طرح سؤال عن منتهى وقت صلاة العصر يكون الجواب أجمع الفقهاء على أن وقت صلاة العصر عند الضرورة يمتد حتى غروب الشمس، ومن الأدلة على ذلك ما روي عن أبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "مَن أَدْركَ من الصُّبحِ ركعةً قبل أن تَطلُعَ الشمسُ، فقدْ أدْرَكَ الصُّبحَ، ومَن أَدركَ ركعةً مِن العصرِ قَبلَ أن تَغرُبَ الشمسُ، فقدْ أدْرَكَ العصرَ " ، وهذا قول مباشر على أن المصلي للعصر قبل الغروب فقد أدائها.
ثم يعرجُ الذين باتوا فيكم. فيسألُهم ربُّهم، وهو أعلمُ بهم: كيف تركتُم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يُصلُّون وأتيناهم وهم يُصلُّونَ" فتظهر أهمية الحفاظ على هذه الصلاة والحرص عليها والالتزام بها؛ ففيها لعل الأعمال ترفع إلى الله سبحانه وتعالى عن طريق الملائكة وبذلك يكون تقرير مشرف للعبد في يومه.