وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم الإخبار عمن يستجاب دعاؤهم، فمنهم دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب، ودعوة الوالد، والمسافر، والصائم، والمظلوم، والإمام العادل، ودعوة الولد الصالح، ودعوة المستيقظ من النوم إذا دعا بالمأثور وغيرهم. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: ((دعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب: وعزتي وجلالي لأنصرك ولو بعد حين)) [11]. وقد كان صلى الله عليه وسلم يختار في دعائه جوامع الدعاء فيقول: ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201] وكان يكثر منها، ويقول: يا مُقَلِّبَ القلوب ثَبِّتْ قلبي على دِينِكَ، وقال لعَلِيّ: ((قل اللهم اهدني وسددني))، وعلم عائشة أن تقول في ليلة القدر: ((اللهم إنَّكَ عَفُوٌّ تحب العفو فاعف عني))، وغيرها من الأدعية. موانع استجابة الدعاء | مؤسسة علوم نهج البلاغة. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. [1] سنن الترمذي (5/ 462) برقم (3382)، وقال: هذا حديث غريب، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير، برقم (6290). [2] سنن الترمذي (5/ 455) برقم (3370)، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب وصححه الألباني في صحيح الترمذي (3/ 138).
ومن أعظم أسباب عدم استجابة الدعاء، التوسع في الحرام والتغذي به. وارتكاب المحرمات وترك الواجبات كما في الحديث أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يمنع استجابة دعاء الأخيار. وأخيرا روى الطبراني في الأوسط: (عن ابن عباس قال تليت هذه الآية ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا) فقام سعد بن أبي وقاص فقال يارسول الله ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعاء فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة والذي نفس محمد بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل منه عمل أربعين يوما وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به).
للبحث في شبكة لكِ النسائية: عرض النتائج 1 الى 5 من 5 (روضة السعداء - منتديات لكِ النسائية - الأرشيف)... 12-08-2007, 01:51 AM #1 تاريخ التسجيل Aug 2007 الموقع الكويت الردود 28 الجنس امرأة بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... لقد كان لنا وقفه سابقه في الترغيب في الدعاء والان وقفتنا مع موانع استجابة الدعاء... ما يمنع من اجابة الدعاء امور منها: 1-المعاصي: كما قال بعض السلف لا تستبطا الاجابه وقد سددت طريقها بالمعاصي. 2-ترك الواجبات:قال وهب مثل الذي يدعو بغير عمل كمثل الذي يرمي بغير وتر. 3-المال الحرام:لقوله صلى الله عليه وسلم ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك. 4-الاستعجال في الاستجابه:فمن الافات التي تمنع ترتب اثر الدعاء عليه ان يستعجل العبد ويستبطا الاجابه فيستحسر ويدع الدعاء. هل المعاصي من موانع إجابة الدعاء؟. 5-الاعتداء في الدعاء:قال تعالى:انه لايحب المعتدين. 6-الغفله:فالغفله عن الله تعالى حين الدعاء نوع من انواع الاعتداء في الدعاء ( اداب الدعاء ومستحابته) للدعاء اداب ومستحبات عديده منها: 1-تقديم الوضوء والصلاة ونحوها:قال عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما:اذا اردت ان تدعو فقدم صدقه او صلاة او خيرا ثم ادع بما شئت 2-استقبال القبله:وقد ورد في استقبال القبله في الدعاء من فعل النبي صلى الله عليه وسلم عدت احاديث 3-رفع اليدين:وهو من اداب الدعاء التي يرجى بسببه اجابته مع مافي من التذلل والتمسكن والخضوع والافتقار للمولى جل وعلا.
[3] سنن الترمذي (5/ 539) برقم (3524)، قال أبو عيسى: هذا حديث غريب وصححه الألباني في صحيح الترمذي (3/ 172). [4] سنن أبي داود (2/ 76) برقم (1479)، وانظر: صحيح الجامع الصغير برقم (3401). [5] انظر: مسند الإمام أحمد (3/ 18). [6] صحيح البخاري (4/ 161) برقم (6340)، وصحيح مسلم (4/ 2095) برقم (2735). [7] جزء من حديث في صحيح مسلم (4/ 2096) برقم (2735). [8] سنن الترمذي (5/ 517-518) برقم (3479)، وحسنه الألباني في الأحاديث الصحيحة برقم (594). [9] صحيح البخاري (2/ 84) برقم (2083). [10] صحيح مسلم (2/ 73) برقم (1015). [11] سنن الترمذي (5/ 578) برقم (3598)، وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن.
ومنهم قوم أعطاهُمُ الله من واسع فضله فلم يشكروا؛ بل طغوا واستكبروا، قال الله في هؤلاء: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60]. ومنهم المؤمنون الذين عرفوا قدر ربهم، وأيقنوا أنه لا سعادة ولا فلاح في الدنيا والآخرة إلا منه. قال تعالى مُثْنيًا عليهم: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 90]. قال النبي صلى الله عليه وسلم مبينًا لأمته فضل الدعاء: ((ليس شيء أكرم على الله من الدعاء)) [2]. وعن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أَلِظُّوا بيا ذا الجلال والإكرام)) [3]. فبيَّنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أن الله عزَّ وجل يحب من عباده كَثْرَة الدعاء والإلحاح فيه، قال الشاعر: لا تَسْأَلَنَّ بُنِيَّ آدَمَ حَاجَةً وَسَلِ الَّذِي أَبْوَابُهُ لا تُحْجَبُ اللهُ يَغْضَبُ إِنْ تَرَكْتَ سُؤَالَهُ وَبُنِيَّ آدَمَ حِينَ يُسْأَلُ يَغْضَبُ وهذا شاعر جاهلي يقول في معلقته: واللهُ لَيْسَ لَهُ شَرِيكٌ عَلاَّمُ مَا أَخْفَتِ القُلُوبُ مَنْ يَسْأَلِ النَّاسَ يَحْرِمُوهُ وَسَائِلُ اللهِ لا يَخِيبُ ويجب على العبد أن يُرَاعِيَ في دعائه الأمور التالية: أولاً: الإخلاص لله في الدعاء.
والحمد لله رب العالمين الهوامش: ([1]) بحار الأنوار، المجلسي: 88/382، ح7. ([2]) وسائل الشيعة، الحر العاملي: 15/302، ح13. ([3]) معاني الأخبار، الشيخ الصدوق: 271. ([4]) وسائل الشيعة: 7/145، ح4. ([5]) المصدر نفسه: 5/ 145، ح5. (67 باب وجوب ترك الداعي للذنوب واجتنابه للمحرمات) ([6]) المصدر نفسه: 7/84، ح2. (32 باب طلب الحلال) ([7]) مستدرك الوسائل، ميرزا حسين نوري الطبرسي: 15/185. ([8]) وسائل الشيعة: 7/27، ح8. ([9]) المصدر نفسه:7/146، ح1، (باب وجوب ترك الداعي للظلم ورده المظالم)
ثانياً: أكل الحرام وأشده ما نبت عليه اللحم وقوي به الجسد، وذلك عند من اعتاد على أكل الحرام حتى نمى في عروقه، فأصبح مانعاً دون استجابة دعائه، ففي الحديث القدسي: «لا يحجب عنِّي دعوة إلا دعوة آكل الحرام»([4]). وروي أن رجلاً قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا رسول الله أحب أن يستجاب دعائي، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «طهر مأكلك، ولا تدخل بطنك الحرام»([5]). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «من سره أن تستجاب له دعوته، فليطب مكسبه»([6]). ثالثاً: قطيعة الرحم إن قطيعة الرحم مخالفة لأمر الله (عز وجل) ولذلك كانت مانعاً لاستجابة الدعاء، فعن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: «قطيعة الرحم تحجب الدعاء»([7]). وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «ما من مؤمن دعا الله سبحانه دعوة، ليس فيها قطيعة رحم ولا إثم، إلا أعطاه الله بها أحد خصال ثلاث: إما أن يعجل دعوته، وإما أن يدخر له، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها. قالوا: يا رسول الله، إذن نكثر؟ قال: أكثروا»([8]). رابعاً: الظلم إن من الناس من يشكو الى الله ظلم من ظلمه وهو ظالم لغيره، فكيف يرجو استجابة دعائه من يستقبح الظلم إذا وقع عليه ويستحسنه إذا وقع على غيره، فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال الله (عز وجل): «وعزتي وجلالي، لا أجيب دعوة مظلوم دعاني في مظلمة ظلمها ولأحد عنده مثل تلك المظلمة»([9]).