هذا خلاصة ما في الحديث من البحث، وبهذا يظهر ضابط قوله: « لا يؤمن أحدكم » (3) وما يتصل بها من الفعل « حتى يحب لأخيه » (6) « حتى أكون أحب إليه من ولده، ووالده والناس أجمعين » (11) إن هذا أمر مطلوب شرعا، « من لا يأمن جاره بوائقه » (12) إلخ. نكتفي بهذا القدر. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فكثر السؤال بعد درس البارحة عن معنى "الإيثار بالقُرَب" وأنا ظننت أنها واضحة عند الجميع فنقررها لمن لم تتضح له. كتاب الأربعون حديثًا للسيوطي رحمه الله جـ23 لا يؤمن أحدكم حتي يحب لأخيه ما يحب لنفسه - YouTube. الإيثار بالقرب معناه: أن المسألة إذا كانت قربة إلى الله -جل وعلا- فإن الإيثار -إيثار أخيك- بها مكروه؛ لأن هذا ينافي المسابقة التي ذكرنا لكم أدلتها والمسارعة في الخيرات والمنافسة. فمثلا: أن يكون هناك فرجة في الصف الأول، أو مكان متقدم خلف الإمام فتقف أنت وأخوك المسلم فتقول له: تقدم، تفضل، فيقول لك: لا، تقدم فتقول: تقدم، فمثل هذا لا ينبغي؛ لأنه مكروه بل ينبغي المسارعة في تحصيل هذه القربة، وهي فضيلة الصف الأول. مثلا: أتى رجل محتاج إلى مبلغ من المال يسد عوزه، خمسين، مائة ريال، أكثر، فأنت مقتدر وأخوك أيضا المسلم مقتدر فتقول له: ساعده أنا معطيك الفرصة، تفضل ساعده، وهذا يقول: لا أنت تفضل من باب المحبة، يعني: أن كل واحد يقدم أخاه، فمثل هذا -أيضا- مكروه لا ينبغي؛ لأن في هذا الباب المسارعة والمسابقة في الخيرات.
شرح حديث: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه عبدالعال بن سعد الرشيدي عن أبي حمزة أنس بن مالكٍ رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))؛ رواه البخاري ومسلم.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) متفق عليه. هذا الحديث أصل عظيم في محبة المسلمين والنصح لهم وإيثارهم ومعاملتهم كمعاملة النفس والنفي في قوله (لا يؤمن أحدكم) نفي لكمال الإيمان ونهايته والمراد لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان وكماله حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير كما هو مفسر في رواية أحمد (لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير).
كذلك من جهة القراءة، قراءة العلم على الأشياخ، وأخذ الفرص لنيل الطاعات، والجهاد وأشباه هذا، فمثل هذه المسائل تسمى قُرَبا يعني طاعات، فالإيثار في الطاعات يعني: بالقرب لا ينبغي، مكروه؛ لأنه كما ذكرنا ينافي الأمر بالمسارعة والمسابقة، والتنافس في الخير. (1) البخاري: الإيمان (13), ومسلم: الإيمان (45), والترمذي: صفة القيامة والرقائق والورع (2515), والنسائي: الإيمان وشرائعه (5016), وابن ماجه: المقدمة (66), وأحمد (3/272), والدارمي: الرقاق (2740). شرح حديث: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه - ملتقى الشفاء الإسلامي. (2) البخاري: الإيمان (13), ومسلم: الإيمان (45), والترمذي: صفة القيامة والرقائق والورع (2515), والنسائي: الإيمان وشرائعه (5016), وابن ماجه: المقدمة (66), وأحمد (3/272), والدارمي: الرقاق (2740). (3) (4) البخاري: الإيمان (15), ومسلم: الإيمان (44), والنسائي: الإيمان وشرائعه (5013), وابن ماجه: المقدمة (67), وأحمد (3/278), والدارمي: الرقاق (2741). (5) مسلم: الإيمان (46), وأحمد (2/288). (6) البخاري: الإيمان (13), ومسلم: الإيمان (45), والترمذي: صفة القيامة والرقائق والورع (2515), والنسائي: الإيمان وشرائعه (5016), وابن ماجه: المقدمة (66), وأحمد (3/272), والدارمي: الرقاق (2740).
تويتر وقت اللياقة كمبيوتر تاتش نظام صارم في السفارة المصرية بالمملكة العربية السعودية كيف اتعلم لغة انجليزية فورد ترانزيت 2016 كلية ينبع الصناعية شروط القبول في اصابة ياسر الشهراني ما المهارات الواجب توافرها في مندوب المبيعات الناجح؟ - تخصصات بيت. كوم تحميل كتاب مجلة المجمع الفقهي الإسلامي السنة العدد pdf - مكتبة نور لتحميل الكتب الإلكترونية موقع صيني رخيص جدا جامعة آزال للتنمية البشرية ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم خير أسوة في حب الخير للغير، فهو عليه الصلاة والسلام لم يكن يدّخر جهدا في نصح الآخرين، وإرشادهم إلى ما فيه صلاح الدنيا والآخرة. أما سلفنا الصالح رحمهم الله، فحملوا على عواتقهم هذه الوصية النبويّة، وكانوا أمناء في أدائها على خير وجه، فها هو ابن عباس رضي الله عنهما يقول: «إني لأمر على الآية من كتاب الله، فأود أن الناس كلهم يعلمون منها ما أعلم». ومن مقتضيات هذا الحديث، أن يبغض المسلم لأخيه ما يبغضه لنفسه، وهذا يقوده إلى ترك جملة من الصفات الذميمة، كالحسد والحقد، والبغض للآخرين، والأنانية والجشع، وغيرها من الصفات الذميمة، التي يكره أن يعامله الناس بها. وللحديث فوائد عظيمة أهمها: الفائدة الأولى: فيه بيان ميزة وخصوصية للمجتمع الإسلامي دون غيره، وهي محبة الخير للغير كما يحبه لنفسه تماما.
ويتفرع عن هذا مسألة الإيثار، والإيثار منقسم إلى قسمين: إيثار بالقرب، وإيثار بأمور الدنيا... ، أما الإيثار بالقرب فإنه مكروه لأنه يخالف ما أمرنا به من المسابقة في الخيرات والمسارعة في أبواب الطاعات ﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ (7) ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى ﴾ (8) فالمسارعة والمسابقة تقتضي أن كل باب من أبواب الخير يسارع إليه المسلم ويسبق أخاه إليه ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ (9).
منتديات ستار تايمز