كيفية تقوى الله في النساء وقد بيّن العلماء المقصود بتقوى الله في النساء في الحديث السابق، وهذه التقوى تظهر من خلال الأمور الآتية: [٤] توفية الزوج حق زوجته من المهر والنفقة وكافة الحقوق المالية المقررة عليه بالعقد الصحيح بينهما، فإنه إنما استحلّ المرأة بعقد الزواج، وهو ميثاق غليظ لا يصح نقضه. أن لا يعبس بوجه المرأة من غير ذنب، وأن يكون ليناً معها في القول والفعل. أن يؤدي حق الأمانة بحفظ المرأة، وصيانتها والقيام بمصالحها سواء الدنيوية أو الدينية، ذلك أن المرأة أمانة عند الرجل، فلا بدّ من تأدية حق الأمانة. كما ويبين الحديث حقاً للرجل وهو أن لا تأذن المرأة بدخول أحد للبيت ممن يكرهه الرجل، فلا تأذن بدخول المنزل لأحد إلا من علمت أو ظنت أن الزوج لا يكره دخوله لمنزله. اتقوا الله في النساء – تجمع دعاة الشام. [٤] الحكمة من الوصية بتقوى الله في النساء يرعى الإسلام الفروقات الفردية بين المرأة والرجل، فكما أن الإسلام جعل القوامة التي هي الرعاية والتكليف على الزوج، أوجب معها أن يتقي الرجل الله في زوجته، بأن تكون قوامته رحيمة، فلا يستعمل سلطته أو قوته لقهرها، أو ظلمها، أو اقتطاع شيء من حقها. [٥] ذلك أن قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اتَّقوا اللهَ في النِّساءِ؛ فإنَّهُنَّ عَوانٍ عندَكم) يبين الحكمة من هذه الوصية، وهي ضعف المرأة، فكأنما هي أصبحت أسيرة عند الرجل لغلبة قوته عليها، [٦] فلا يكون هذا سبباً لظلمها أو التجبر عليها، بل لا بد من مراعاة ضعفها، وجعل قوة الرجل ملاذاً تحتمي به المرأة، لا تفر منه.
قال العم: ليس لك شيء ، وقام بطرده قائلا له: إياك أن تأتي إلى هذا البيت مرة أخرى. عاد الشاب لأمه مكسور النفس والخاطر..... قام العم بتزويد الفيلا بأحدت التقنيات ، وجهزها بأفخم أنواع الأثاث... ثم أرسل لعائلته في أمريكا بالقدوم لبلده ، ويوم وصول عائلته قرر ان يذهب بنفسه لاستقبالهم في المطار... ذهب العم بسيارته الحديثة ؛ لإحضار زوجته وأولاده من المطار فرحًا بما ينتظرهم من حياة رغيده. وأثناء عودته من المطار إلى البيت... تعرضت العائلة لحادث فظيع ، توفي الأب والزوجة والأولاد. وكانت المفاجأة أن ذلك الشاب اليتيم هو الوريث الوحيد لعمه. لم يكن الشاب يعلم أن الله سخر له عمه ليستثمر ماله مدة 15 عامًا ، فيعود المال مع أرباحه لصاحبه الحقيقي. ولعلها دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ، قال تعالى: " وما كان ربك نسيّا ". لا تظلمنَّ إِذا ما كنتَ مقتدرًا فالظلمُ مرتعُه يفضي إِلى الندمِ. تنامُ عينكَ والمظلــومُ منتبهٌ يدعــــو عليكَ وعينُ اللّهِ لم تنم. أوهن البيوت: تقوم أُنثى العنكبوت بقتل الذكر بعد التلقيح و تلقيه خارج البيت.. وبعد أن يكبر الأولاد يقومون بقتل الام ، وإلقائها خارج المنزل.. بيت عجيب من أسوأ البيوت على الإطلاق.
النساء: 11. القسم الثاني: حقوق الزوجة المعنوية غير المادية: وهي: 1ـ الغَيْرة على الزوجة: أصل الغَيْرة: الحَمِيَّة والأَنَفَة وهي حق للمرأة على زوجها، فيجب عليه أن يصونها عن كل ما يخدِش شرفها، أو يَحُطُّ من قدرها وسُمعتها، وهذه هي الغيْرة المحمودة التي يحبُّها الله، وهي لا تعني أبداً الشكَّ في الزوجة أو سوءَ الظن بها، بل الحفاظ عليها ورعايتها. أما الغيْرة المذمومة فعكس ذلك، وهي هَوَس وظن فاسد لا يأتي بخير، والله تعالى يكرهها، يقول النبي: ( من الغيْرةِ ما يحبُّ الله، ومنها ما يكره الله، فأما ما يحبُّ الله فالغيرةُ في الرِّيبة، وأما ما يكره الله فالغيْرة في غير ريبة). ومن صور الغيرة المحمودة ما يلي: أ ـ حرص الزوج على أن لا تظهر زوجته زينتها الشخصية أمام غيْر محارمها. ب ـ عدم تعريض الزوج زوجته للفتنة كطول غيابه عنها. ج ـ حرص الزوج على حجاب زوجته وحشمتها حال خروجها من المنزل. د ـ إرشاد الزوج زوجته إلى غضِّ بصرها عما لا يحل النظر إليه. هـ ـ توجيهها إلى الامتناع عن الاختلاط بغير محارمها. و ـ تلبية طلباتها بنفسه حتى لا يحوجها لأحد غيره. 2ـ تعليمها أمور دينها ومستلزمات حياتها الأسرية والدنيوية: من حقوق الزوجة على زوجها أن يزيد في تديُّنها ويقوي سلوكها، ويُعنى بتوجيهها إلى الخير والفلاح، ويعلِّمُها أمور الحلال والحرام وما يسعدها في حياتها، فيجنِّبها شقاء الدنيا والآخرة، سواء قام بتعليمها بنفسه إذا كان ذا علم، أو سهَّل لها طريق التعلُّم، لا فرق في هذا في تعليمها أمور الدين أو أمور الدنيا مما تحتاجها في حياتها الزوجية والأسرية ورعاية الأبناء.