ما هي شروط لا اله الا الله الثمانية
وعن أبي هريرة عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((اذهب بنعلَيَّ هاتين، فمن لقيتَ من وراء هذا الحائط يَشهد أن لا إله إلا الله مستيقنًا بها قلبُه ، فبشِّره بالجنَّة))؛ [مسلم]. وعنه أيضًا: ((أشهد أن لا إله إلا الله وأنِّي رسولُ الله، لا يلقى اللهَ بهما عبدٌ غير شاكٍّ فيهما ، إلاَّ دخل الجنة))؛ [مسلم]. وعنه أيضًا: قيل: يا رسول الله، مَن أسعد النَّاس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال: ((لقد ظننتُ يا أبا هريرة ألا يسألني عن هذا الحديث أحدٌ أولُ مِنك؛ لِما رأيتُ من حِرصك على الحديث، أسعدُ الناس بشفاعتي يوم القيامة مَن قال: لا إله إلاَّ الله خالصًا من قلبه - أو نفسه -))؛ [البخاري]. اوراق عمل توحيد اول متوسط الفصل الاول - حلول معلمي. وعن عبادة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال: أشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله، وأنَّ عيسى عبدُ الله وابنُ أَمَتِه وكلمتُه ألقاها إلى مريم وروحٌ منه، وأنَّ الجنَّة حقٌّ، وأنَّ النَّار حق - أدخله الله من أيِّ أبواب الجنة الثمانية شاء))؛ [متفق عليه]. وعن أنس بن مالك: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم - ومعاذٌ رديفُه على الرَّحْل - قال: ((يا معاذ بن جبل))، قال: لبَّيك يا رسول الله وسعديك، قال: ((يا معاذ))، قال: لبَّيك يا رسول الله وسعديك - ثلاثًا - قال: ((ما من أحد يَشهد أن لا إله إلاَّ الله وأنَّ محمدًا رسول الله صِدْقًا من قلبه، إلاَّ حرَّمه الله على النَّار))، قال: يا رسول الله، أفلا أخبر به الناس فيَستبشروا؟ قال: ((إذَنْ يتَّكِلوا))، وأخبَر بها معاذ عند موته تأثُّمًا؛ [متفق عليه].
))، وقال: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: "لا إله إلا الله")) هو الذي قال في الخوارج: (((أينما لقيتموهم فاقتلوهم؛ لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد)) مع كونهم من أكثر الناس عبادة وتهليلًا وتسبيحًا، حتى إن الصحابة رضي الله عنهم يحقرون صلاتهم مع صلاتهم، وهم تعلموا العلم من الصحابة؛ فلم تنفعهم "لا إله إلا الله"، ولا كثرة العبادة ولا ادعاء الإسلام؛ لما ظهر منهم مخالفة الشريعة، وكذلك أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يغزو بني المصطلق لما أخبره رجل أنهم منعوا الزكاة حتى أنزل الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} [الحجرات: 6]، وكان الرجل كاذبًا عليهم. فكل هذه النصوص تدل على أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الأحاديث، التي احتجوا بها وجوب الكف عمن قالها حتى يتبين منه مخالفتها". انتهى بمعناه.