اللهمّ اجزه عن الإحسان إحساناً، وعن الإساءة عفواً وغفراناً، اللهمّ إن كان محسناً فزد من حسناته، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته، اللهمّ أدخله الجنّة من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب، اللهمّ آنسه في وحدته، وفي وحشته، وفي غربته. وإلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، وعرضنا لكم إجابة سؤال هل يجوز تكرار صلاة الميت.. آملين أن نكون قد قدمنا لكم ما تبحثون عنه، ووجدتم أجوبة لكل سؤال تريدون معرفته.. إذا رغبتم في معرفة شيء آخر شاركونا إياه في التعليقات في الأسفل لنعرضه لكم فيما بعد.. يمكنكم كذلك معرفة: هل يجوز سبق الجنازة وما حكم اتباعها بالسيارة؟ الدعاء للميت هل يجوز تكرار صلاة الميت
السؤال: إذا أتى الشخص إلى مكة المكرمة لأداء الحج أو العمرة فهل يجوز له بعد الانتهاء من حجته أو عمرته أن يؤدي عمرة أخرى له أو لغيره في نفس هذا الموسم الذي أتى فيه، بحيث يخرج من مكة إلى التنعيم للإحرام ثم يقضي هذه العمرة؟ أرجو الإفادة بارك الله فيكم. الجواب: لا حرج في ذلك والحمد لله إذا قدم للعمرة أو للحج فحج عن نفسه أو اعتمر عن نفسه أو حج عن غيره أو اعتمر عن غيره وأحب أن يأخذ عمرة أخرى لنفسه أو لغيره فلا حرج في ذلك، لكن يأخذها من الحل يخرج من مكة إلى الحل، التنعيم أو الجعرانة أو غيرهما فيحرم من هناك ثم يدخل فيطوف ويسعى ويقصر، سواء عن نفسه أو عن ميت من أقاربه وأحبابه أو عن عاجز شيخ كبير أو عجوز كبيرة عاجزين عن العمرة فلا بأس. وقد فعلت هذا عائشة بأمر النبي ﷺ فإنها اعتمرت مع النبي ﷺ ثم استأذنت في ليلة الحصبة ليلة ثلاثة عشر.. ليلة أربعة عشر استأذنت بل ليلة ثلاثة عشر استأذنت في ليلة الحصبة وهي مساء اليوم الثالث ليلة أربعة عشر استأذنت أن تعتمر فأذن لها عليه الصلاة والسلام، وأمر عبد الرحمن بن أبي بكر وهو أخوها أن يذهب معها إلى التنعيم فاعتمرت رضي الله عنها، وهذه عمرة ثانية من داخل مكة. فالحاصل: أنه لا حرج أن يؤدي الإنسان الحج عن نفسه أو العمرة عن نفسه ثم يعتمر لشخص آخر أو يعتمر عن غيره أو يحج عن غيره ثم يعتمر لنفسه لا حرج في ذلك.
وقال ابن أبي زيد المالكي في الرسالة: وفي الصلاة على الميت قيراط من الأجر، وقيراط في حضور دفنه، وذلك في التمثيل مثل جبل أحد ثوابا. وأخيرًا، نعرض لكم أدعية للميت؛ فتابعونا في السطور التالية.. يمكنكم كذلك معرفة: هل يجوز للمرأة اتباع الجنازة دعاء جميل للميت اللهم اغفر لحينا وميتنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفَّهُ على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده. اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع مدخله، واغسله بماء وثلج وبَرَد، ونَقِّهِ من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وقِهِ فتنة القبر وعذاب النار. اللهمّ أنزله منزلاً مباركاً، وأنت خير المنزلين، اللهمّ أنزله منازل الصدّيقين، والشّهداء، والصّالحين، وحسُن أولئك رفيقاً، اللهمّ اجعل قبره روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله حفرةً من حفر النّار، اللهمّ افسح له في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنّة. اللهمّ إنّه كان لكتابك تالياً وسامعاً، فشفّع فيه القرآن، وارحمه من النّيران، واجعله يا رحمن يرتقي في الجنّة إلى آخر آية قرأها أو سمعها، وآخر حرفٍ تلاه، اللهمّ ارزقه بكلّ حرفٍ في القرآن حلاوةً، وبكلّ كلمة كرامةً، وبكلّ اّية سعادةً، وبكلّ سورة سلامةً، وبكل جُزءٍ جزاءً.
تتساءل هل يجوز تكرار صلاة الميت أم لا؟ تابعنا في هذا المقال لنعرض لك الإجابة، فضلًا عن عرض فضل الصلاة على المتوفى، وكذلك أجمل الأدعية له حتى يرحمه الله ويغفر له ويجعله من أهل الجنة. في حال صلى الشخص على ميت؛ فلا يجوز له أن يكرر الصلاة عليه مرة أخرى سواء طال الزمن أو قصر؛ جاء في المغني: ومن صلى مرة فلا يسن له إعادة الصلاة عليها، وإذا صُلي على الجنازة مرة لم توضع لأحد يصلي عليها. وفي بدائع الصنائع (وهو من كتب الحنفية): ولا يصلى على ميت إلا مرة واحدة، لا جماعة ولا وحدانا عندنا، إلا أن يكون الذين صلوا عليها أجانب بغير أمر الأولياء، ثم حضر الولي فحينئذ له أن يعيدها. وبعدما عرضنا لكم إجابة سؤال هل يجوز تكرار صلاة الميت.. تابعونا في السطور التالية لنوضح لكم أيضًا فضل الصلاة على الميت. فضل الصلاة على الميت يحصل من يصلي على الميت على أجر عظيم وخير كثير؛ فجاء في الصحيحين عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من شهد الجنازة حتى يصلى عليها، فله قيراط. ومن شهدها حتى تدفن، فله قيراطان». قيل: وما القيراطان؟ قال:« مثل الجبلين العظيمين»، وعليه فمن صلى على الجنازة، وشهد دفنها، يحصل على قيراطين عظيمين من الأجر، ولم يقيد ذلك بالمشاركة في أعمال الدفن، أما من حضر الصلاة ولم يحضر الدفن، حصل له قيراط واحد من الأجر.
12/26 16:57 قال الدكتور عمرو الورداني ، أمين الفتوى ب دار الإفتاء المصرية ، إن من يريد أن يؤدي العمرة عن غيره يشترط أن يكون أداها عن نفسه أولًا. وأضاف " الورداني" فى إجابته عن سؤال ورد إليه تقول صاحبته ( أيهما أفضل أن أعتمر وأهب مثل ثواب العمرة لقريب متوفى أم الاعتمار عن نفسي ثم عمرة منفصلة للمتوفى ؟)، أنه إذا أردتِ ان تعتمري عن والديكِ فهذا جائز ولكن إذا كانا متوفيين ولم يؤديا العمرة من قبل، أما إذا كانا أديا العمرة فالأفضل أن تؤدي العمرة عن نفسكِ وتهبي مثل ثوابها لوالديكِ وسيكون هذا فى ميزان حسناتك. وأشار إلى أنه يجوز أداء العمرة عن الميت، وعن الحي العاجز عن أدائها بنفسه، سواء كانت عمرة فريضة، أو عمرة تطوع، أما الحي القادر فإذا كان قد أدى عمرة الفريضة بنفسه. حكم أداء العمرة عن الغير قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز للإنسان أن يعتمر عن غيره من الأحياء، بشرط أن يكون الغير مريضًا بمرض يجعله عاجزًا عن الاعتمار والذهاب إلى الأراضي المقدسة. وأضاف«عبدالسميع» في فيديو بثته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: هل يجوز أن أعتمر عن شخص حي؟ أن العمرة جائزة وكذلك الحج.
واجبة كالحج من جانبه يشير الدكتور محمد رأفت عثمان، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء، إلى أن العلماء مختلفون في العمرة هل هي واجبة أو مستحبة، ومعنى الواجب ما يثاب الإنسان على فعله ويعاقب على تركه، وأما المستحب فيثاب الإنسان على فعله، ولا يعاقب على تركه، والراجح أن العمرة واجبة كالحج، يدل على هذا ما روته كتب السنة الشريفة، عن أبي رزين العقيلي أنه أتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: (إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعن) أي الانتقال، فقال صلى الله عليه وسلم حج عن أبيك واعتمر. وهذا الحديث يدل على وجوب الحج والعمرة. يصح عن المتوفى والحي ويضيف، إنه يصح أداء الحج والعمرة عن المتوفى، يشهد لهذا ما رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، وقالت إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج، حتى ماتت، أفحج عنها؟ قال: نعم حجي عنها، أريت إن كان على أمك دين أكنت قاضيته، اقضوا الله فالله أحق بالوفاء. وإذا كان الحج عن الميت يصح، فتكون العمرة كذلك، لأنه يلحق بالحج، كل حق ثبت في ذمة الإنسان كالنذور والكفارات والزكاة وغير ذلك، فلا فرق بين واجب الحج وواجب العمرة، فإذا كان يجوز أداء الحج عن المتوفى، فإن العمرة يجوز أداؤها عن المتوفى أيضا، والحاصل أن أداء الحج والعمرة والدعاء وقراءة القرآن كلها تصل إلى الميت، ولا يوجد دليل يمنع أن يؤدي الإنسان عمرتين في يوم واحد، ولابد للمحرم أن يخرج لميقات الإحرام كالتنعيم.
وَقَالَ عَطَاءٌ: إنْ شَاءَ اعْتَمَرَ فِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّتَيْنِ. وقَالَ أَحْمَدُ: إذَا اعْتَمَرَ فَلا بُدَّ مِنْ أَنْ يَحْلِقَ أَوْ يُقَصِّرَ, وَفِي عَشَرَةِ أَيَّامٍ يُمْكِنُ حَلْقُ الرَّأْسِ" اهـ. وقال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (26/45): والذي نص عليه أَحْمَد أَنَّهُ لا يُسْتَحَبُّ الإِكْثَارُ مِنْ الْعُمْرَةِ لا مِنْ مَكَّةَ وَلا غَيْرِهَا بَلْ يَجْعَلُ بَيْنَ الْعُمْرَتَيْنِ مُدَّةً وَلَوْ أَنَّهُ مِقْدَارُ مَا يَنْبُتُ فِيهِ شَعْرُهُ وَيُمْكِنُهُ الْحِلاقُ (يعني الحلق) اهـ. بتصرف.