كما أن ملء الفراغ يساعد الإنسان على التخلص من عادة الفضول، إذ أن المشغول لا وقت عنده للحديث عن زيد أو عمرو، بخلاف الإنسان الفارغ. وتدريب النفس وترويضها على عدم التدخل في خصوصيات الآخرين وسيلة أخرى للتخلص من عادة الفضول والتطفل............................................... الهوامش: [1] قرب الإسناد: 67/ 214. [2] الأمالي للصدوق: 73/ 41. [3] جامع الأخبار: 337/ 947. [4] بحار الأنوار: 71/ 167/ 32. [5] تحف العقول: 218. [6] بحار الأنوار: 75/ 53/ 89. [7] قرب الإسناد: 67/ 214. [8] غرر الحكم: 3256. [9] نهج البلاغة: الحكمة 222. احترام خصوصيات الاخرين للمرحلة الابتدائية. [10] غرر الحكم: 8633. [11] غرر الحكم: 8528. [12] غرر الحكم: 8765. [13] غرر الحكم: 4394. [14] تحف العقول: 218. [15] غرر الحكم: 8520. [16] مشكاة الأنوار: 551/ 1850.
آخر تحديث 20:37 - 17 جمادى الأولى 1443 هـ
اقتحام خصوصية الآخرين نابع من خطاب مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع بشكل عام، فهنالك أناس يعتقدون أنه من السهل جدا التدخل فيما لا يعنيهم وإبداء آرائهم تجاه ما يشاهدون ويسمعون ممن حولهم، حتى إن لم يكونوا معنيين بالموضوع ولو من باب الفرجة والفضول، وربما يتطور ذلك إلى تجاوز احترام خصوصية الآخرين. احترام حرية الاخرين - موضوع. الاختصاصي النفسي د. خليل أبوزناد، يرى أن كل فرد يحاول التدخل في حل مشاكل الناس المحيطين به بدون دعوة منهم، هو في الواقع يحاول تفريغ شحنة مشاكله وهمومه، وتراكماته النفسية بطريقة غير مباشرة، وربما تكون لديه معاناة نفسية خاصة، وربما يخفف من حدتها أثناء حل مشكلة الآخرين، الذي يقلل بعضا من القلق المتراكم بداخله. ويضيف "ولكن هناك فرق بين أن يتدخل أحد لفض خلاف أو شجار، وبين أن يحاول تقصي أخبار الآخرين، والتلصص عليهم، ومعرفة أسرارهم، والتدخل في حياتهم بدون دعوة أو إذن". والفضوليون والمتطفلون، في رأي أبوزناد، هم الذين يدسون أنوفهم في خصوصيات الآخرين رغما عنهم، مؤكدا أن مشكلة الفضوليين تكمن في حال تعدى دورهم دور المراقب إلى دور المشارك، كما أن الطرف الآخر قد يرحب في البداية بتدخل الآخرين في حياته ولا يستشعر الخطر إلا بعد استفحاله.