فثَبَّت الله الأمَّة بثبات الصدِّيق رضي الله عنه وأرضاه، وإنَّ موقفه هذا ليدلُّ على رباطة جأشه عند الكروب، وضبط نفسه عند المصائب، وإن كان رجلًا أسيفًا في الصلاة وفي المواطن التي تقتضي رقَّةً ورحمة. ثانيًا – حروب الردة ارتدَّت أكثر قبائل العرب بعد وفاة النبيِّ صلى الله عليه وسلم فجمع الخليفة أبو بكر رضي الله عنه الصحابة، منهم عمر وعثمان وغيرهم من أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار، واستشارهم في شأن أهل الرِّدَّة، فأشاروا جميعًا عليه بتركهم وشأنهم؛ لأنَّهم معظم العرب وقتئذٍ، ولا قدرة للمسلمين على محاربتهم لقلَّتهم بالنسبة إليهم.. فقال رضي الله عنه لهم: "والله لأن أخر من السماء فتخطفني الطير أحبُّ إلي من أن يكون هذا رأيي، والله لو منعوني عقالًا كانوا يُعطونه رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه، ولو انفردت بسالفتي". فقال له عمر رضي الله عنه: "يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم تألَّف الناس وارفق بهم. فقال لعمر: أجبَّارٌ في الجاهليَّة، خوَّارٌ في الإسلام؟! إنَّه قد انقطع الوحي، وتمَّ الدين، أَوَينقص وأنا حي؟! ". وصف شخصيه ابو بكر الصديق كامله. هكذا في رواية النسائي. هذا هو أبو بكر الأسيف في الصلاة، لكنَّه غير أسيف ولا ضعيف في المواقف التي تقتضي قوَّةً وحزمًا.
و كان هناك أيتام يرعاهم أبو بكر و يحلب لهم الأغنام في حياة النبى، فلما أصبح أبو بكر خليفة لرسول الله، ظنوا أنه سيتركهم و لكنه استمر على حلب الأغنام لهم. القوة: إذن يجب أن نكون دوما في خدمة الناس ونسعى نحو كفاية حاجاتهم. المعلمة: لا أيتها القوة. لن نسير دائما خلف رغبات الناس، فإذا ما ضل الناس أو أخطأوا و احتجنا أن نقف أمامهم و نصحح لهم فلابد من ذلك ففي سيرة أبى بكر: (( عندما توفى النبى و إرتدَّت القبائل المحيطة بالمدينة، لإن الكثير من العرب آمنوا إنبهارا بإنتصار النبى و غلبته وليس عن حقيقة تصديق لدعوة الإسلام. لهذا إرتدُّوا في أغلبهم و لم يبق على الإسلام تقريبا إلا المدينة المنورة ومكة والطائف. بل و إدَّعى بعض العرب النبوة مثل مسيلمة الكذاب و سجاح التميمية والأسود العنسي، وطليحة بن خويلد. وبعض العرب قَبِلَ الصلاة ولكن رفض الزكاة. نِعْمَة الصِّدِّيق كان من الممكن أن تكون لهذه الفتنة العظيمة آثارٌ وخيمة، لولا أن الله مَنّ على الأمَّة في ذلك الوقت بنعمة عظيمة هائلة، وهي وجود أبي بكر الصِّدِّيق وقوة ثباته ورفضه للتهاون مع المرتدين. وحفظ به الدين والقرآن، وقمع به المشركين والمرتدين. كيف كان شكل أبي بكر الصديق - موضوع. يقول أبو هريرة يصف هذا الموقف المتأزم: "والله الذي لا إله إلا هو، لولا أن أبا بكر استُخْلِفَ ما عُبِد اللهُ".
أبو بكر الصديق (سلسلة الخلفاء الراشدين) يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "أبو بكر الصديق (سلسلة الخلفاء الراشدين)" أضف اقتباس من "أبو بكر الصديق (سلسلة الخلفاء الراشدين)" المؤلف: سامى عبد الرؤوف الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "أبو بكر الصديق (سلسلة الخلفاء الراشدين)" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ
ذات صلة صفات أبو بكر الصديق ما هي صفات أبي بكر الصديق كيف كان شكل أبي بكر الصديق أبو بكرالصّديق -رضي الله عنه- هو عبد الله بن أبي قحافة، وهو الصَّديق الصَّدوق الأقرب لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- منذ الجاهليّة، وهو أوّل من أسلم به وآمن معه من الرجال، وسيعرض المقال صفات أبي بكر شكلًا وخُلقًا، وبعض فضائله. صفات أبو بكر الخَلقيّة أمّا الوصف الخَلْقي للصّحابيّ الجليل أبي بكر الصّديق -رضي الله عنه-: [١] كان رجلاً يتّصف بالنحافة. خفيف العارضين؛ أي خفيف شعر الوجه واللّحية. أجنأ؛ أيّ مُنحني الظّهر قليلًا. وصف شخصيه ابو بكر الصديق الاعداديه. كانت بشرته بيضاء. أقنى الأنف، وناتىء الجبهة؛ أيّ بارزها. غائر العينين، وهذا وصف ابنته عائشة -رضيَ الله عنها- لأبيها.
وصف أبو بكر الصديق الاجابة الوصف الخَلقي للصّحابيّ الجليل أبي بكر الصّديق رضي الله عنه فقد كان نحيفًا خفيف العارضين، أي خفيف شعر الوجه واللّحية، أجنأ أي منحني الظّهر قليلًا، وقد كانت بشرته بيضاء، وأقنى الأنف، وناتىء الجبهة أي بارزها، وغائر العينين، رضي الله عنه وأرضاه. يمكنك الاطلاع على المزيد من خلال وصف أبو بكر الصديق
الصفات الخُلُقية يعتبر رضي الله عنه الرجل الثاني بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم من حيث الأهمية والمكانة، ومع هذا كان متواضعاً ورحيماً يعطف على الفقراء والمساكين ولا يتعالى على ضعفاء القوم، وهذا ما برز في خطبته التي ألقاها بين الناس بعد البيعة عندما أعلن فيها عن ولايته قائلاً لهم: أني قد وليت عليكم ولست بخيركـم. شخصية أبو بكر الصديق: دراسة تحليلية - تبيان. كان رضي الله عنه شديد الحياء وكثير الزهد والورع ويحافظ على جاهه وشرفه وكرامته وكان معروفاً بمكارم أخلاقه. صاحب شخصية قوية وعقل ذكي وفطن لأنّه لم يخف من قومه عندما أعلن إسلامه ودافع عن النبي صلى الله عليه وسلم ونصره بكل ما يملك من مصادر قوة، ولم يأبه ولا بأي شكل من الأشكال لكبار قومه، كما ظهرت حنكته وفطنته في العديد من المواقف السياسية والاجتماعية والدينية آنذاك، منها: اجتماع السقيفة وحرب الردة. يحب الله عز وجل لأنه كان يُنفق ماله في سبيله، ويتقرب إليه في العبادات والطاعات كالصلاة والزكاة والدعاء ومختلف العبادات.