ثالثاً: الدروس التربوية من حجة الوداع: أ ـ الأخوَّة في الله: إن الأخوة في الله هي العُروة الوُثقى الَّتي تربط بين جميع المسلمين: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: 10]، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «أيُّها النَّاس! اسمعوا قولي، واعقلوه، تَعَلَّمُنَّ: أنَّ كلَّ مسلمٍ أخٌ للمسلم، وأنَّ المسلمين إخوةٌ؛ فلا يحلُّ لامرئ من أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفسٍ منه، فلا تَظْلِمُنَّ أنفسكم». الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وقال: «إنَّ دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم عليكم حرامٌ، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، حتَّى تلقَوا ربَّكم فيسألَكم عن أعمالكم، ألا فلا ترجعوا بعدي ضُلاَّلاً يضرب بعضُكم رقاب بعض». ب ـ الوقوف بجانب الضَّعيف: شرع الله الوقوف بجانب الضعيف حتَّى لا يكون هذا الضَّعف ثغرةً في البناء الاجتماعيِّ، فأوصى صلى الله عليه وسلم في خطبته بالمرأة والرَّقيق على أنَّهما نموذجان من الضُّعفاء، فقد شدَّد صلى الله عليه وسلم في وصيته بالإحسان إلى الضُّعفاء، وأوصى خيراً بالنِّساء، وأكَّد في كلمةٍ مختصرةٍ جامعةٍ القضاءَ على الظُّلم البائد للمرأة في الجاهليَّة، وتثبيت ضمانات حقوقها، وكرامتها الإنسانيَّة، الَّتي تضمَّنتها أحكام الشَّريعة الإسلاميَّة.
ثَلَاثًا، كُلُّ ذَلِكَ يُجِيبُونَهُ: أَلَا نَعَمْ. النبى محمد يعود من مكة بعد حجة الوداع.. كتب تناولت الحدث - اليوم السابع. قَالَ: " وَيْحَكُمْ - أَوْ وَيْلَكُمْ - لَا تَرْجِعُنَّ بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ ". صحيح البخاري 6785 و عن عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ، يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ؛ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ". صحيح البخاري 3611 أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفر والرحيم. الخطبة الثانية: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ومن تبع هداه إلى يوم الدين وبعد: فإن مما وفق الله بلاد الحرمين الشرفين المملكة العربية السعودية رعاية الأمن والردع لكل متطاول على هذه البلاد ممن لهم ولاءات خارجية يديرها أعداء الإسلام من دول وجماعات فكانت لهم يدل العدل بالمرصاد فنفذ في جمع ممن ثبت تورطهم في التعدي على رجال الأمن والمواطنين والمقيمين والمستأمنين فنسأل الله أن يدفع عن المسلمين صائل المعتدين وأن يكون فيما نفذ ردع للمعتدين وحياة للآمنين وموعظة وتذكير للغافلين.
قالَ زُهَيْرٌ: يَنْصَرِفُونَ كُلَّ وَجْهٍ، وَلَمْ يَقُلْ: فِي" [3] ويُخفف الطواف عن الحائض، عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنَّه قال: " أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَكونَ آخِرُ عَهْدِهِمْ بالبَيْتِ ، إلَّا أنَّهُ خُفِّفَ عَنِ المَرْأَةِ الحَائِضِ" [5] والله تعالى أعلم. [6] شاهد أيضًا: هل يجوز تأخير طواف الافاضة مع الوداع هل طواف الوداع من شروط صحة الحج إذا ترك المسلم طواف الوداع فإن هذا لا يبطل حجته وحجُّه صحيح ، ولكن هذا يوجب عليه الدم ويكون المسلم عاصيًا ، فقد عصى أمرًا صريحًا من أوامر رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فقد قال عليه الصلاة والسلام: " لا يَنْفِرَنَّ أَحَدٌ حتَّى يَكونَ آخِرُ عَهْدِهِ بالبَيْتِ"، لذا يجب على المسلم الحاج أن يؤدي هذا الطواف قبل خروجه من مكة، حتَّى يتم أجر وثواب الحجة، والله تعالى أعلم.
(7) وقوله: " « تسمعون ويسمع منكم » ": هو خبر يعني الأمر، أي: لتسمعوا مني الحديث، وتبلِّغوه عني، وليسمعه من بعدي منكم، وهكذا أداءً للأمانة وإبلاغاً للرسالة. وقد أدرجه ابن حبان في "صحيحه" تحت باب: ذكر الإخبار عن سماع المسلمين السنن خَلَفٍ عن سلفٍ. وأورده الخطيب البغدادي في "شرف أصحاب الحديث" تحت عنوان: بشارة النبي - صلَّى الله عليه وسلم - أصحابه بكون طلبة الحديث بعده واتصال الإسناد بينهم وبينه. وذكره ابن أبي حاتم تحت باب وصف النبي - صلَّى الله عليه وسلم - أن سننه ستنقل وتقبل. تم بحمد الله وتوفيقه أخوكم في الله/صلاح عامر ــــــــــــــــــــــــــــ 1- البخاري (3461)،وأحمد(6888)،والترمذي(2669)،وابن حبان(6256). 2- مسلم 72 - (3004)،وأحمد(11424). 3- البخاري (4406)،ومسلم29 - (1679)،وأحمد(20498). 4- رواه البخاري (7078)،وأحمد(20387). 5- رواه أحمد(21630)،وأبو داود(3660)،والترمذي(2656)،وابن ماجة(3660) انظر "صَحِيح الْجَامِع"( 6763), و"الصَّحِيحَة"(404). 6- " المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" للقرطبي(5/49) 7- صحيح: رواه أحمد(2945)وقال شعيب الأرنؤوط:إسناده صحيح ،وأبو داود(3659)،وابن حبان(62)وصححه الألباني في "صحيح أبى داود "(3107).
والمأمول من كل مسلم أن يجتهد في أن تكون معاملاته وفق شرع الله، وقصرها على البديل الإسلامي المتمثل في المضاربة وغيرها من المساهمات المباحة التي تعزز الاستثمار الحقيقي, وتساعد على تدويل المال بين الأغنياء والفقراء, واقتسام الربح والخسارة بين الجميع. عباد الله: لقد وجه الله عباده لتحري الحلال والبعد عن الحرام من أجل صلاح حالهم ومعاشهم، ودنياهم وآخرتهم، وعلى قدر تمسكهم بذلك، وحرصهم عليه ييسر الله لهم سبل الهداية والرشاد، ويتحقق لهم الخير العميم في العاجل والآجل. روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين؛ فقال: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا}(المؤمنون: الآية 51)، وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}(البقرة: الآية 172)، ــ ثم ذكر ــ الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك؟! ). وفي هذا دلالة على أنه لا يقبل العمل ولا يزكو إلا بأكل الحلال، وأن أكل الحرام يفسد العمل ويمنع قبوله.
فكان محمد إذا ذكره يقول: صدق محمد ﷺ ، ثم قال: (ألا هل بلغت). مرتين. 4145 – حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان الثوري، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب: أن أناسا من اليهود قالوا: لو نزلت هذه الآية فينا لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، فقال عمر: أية آية؟ فقالوا: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}. فقال عمر:إني لأعلم أي مكان أنزلت، أنزلت ورسول الله ﷺ واقف بعرفة. 4146 – حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرجنا مع رسول الله ﷺ ، فمنا من أهل بعمرة ومنا من أهل بحجة، ومنا من أهل بحج وعمرة، وأهل رسول الله ﷺ بالحج، فأما من أهل بالحج، أو جمع الحج والعمرة، فلم يحلوا حتى يوم النحر. حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، وقال: مع رسول الله ﷺ في حجة الوداع. حدثنا إسماعيل: حدثنا مالك: مثله. 4147 – حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا إبراهيم، هو ابن سعد: حدثنا ابن شهاب، عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: عادني النبي ﷺ في حجة الوداع، من وجع أشفيت منه على الموت، فقلت: يا رسول الله، بلغ بي من الوجع ما ترى، وأنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنة لي واحدة، أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال: (لا).
↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:530، صحيح. ↑ محمد بن يوسف الصالحي (1993)، سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد، وذكر فضائله وأعلام نبوته وأفعاله وأحواله في المبدأ والمعاد (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 257، جزء 12. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:2877، صحيح. ↑ محمد السلمي، عبد الرحمن قصّاص، سعد الموسى، خالد الغيث (2010)، صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر (صلى الله عليه وسلم) (الطبعة 1)، جدة:مكتبة روائع المملكة، صفحة 297. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:1218، صحيح. ↑ سعيد القحطاني، وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته ، الرياض:مطبعة سفير، صفحة 24-25، جزء 1. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:418، صحيح. ↑ تقي الدين المقريزي (1999)، متاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 463، جزء 14. بتصرّف.
وتدل الآية الكريمة ﴿ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا ﴾ [التوبة: 28] أن المشركين بعدما كانوا همُ الملوكَ والرؤساء بالبيت، ثم صار بعد الفتحِ الحكمُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، مع إقامتهم بالبيت ومكة المكرمة، ثم نزلت الآيةُ... أمر أن يُجلَوا من الحجاز فلا يبقى فيها دِينَان، وكل هذا لأجل بُعد كلِّ كافرٍ عن المسجد الحرام، فيدخل في قوله تعالى: ﴿ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا ﴾ [8]. تفسير: (يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس). قال أبو عمرو الأوزاعي: كتب عمرُ بن عبدالعزيز أنِ امنعوا اليهودَ والنصارى من دخول مساجد المسلمين، وأتبع نهيَه قولَ الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ﴾ [التوبة: 28]، وقال عطاء: الحَرم كلُّه مسجد؛ لقوله تعالى: ﴿ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا ﴾، ودلَّت الآيةُ الكريمة على نجاسة المشرك، كما ورد في الصحيح: ((المؤمن لا ينجس))، وأما نجاسة بدنه، فالجمهورُ على أنه ليس بنجس البدن والذات؛ لأن الله تعالى أحلَّ طعامَ أهل الكتاب، وذهب الظاهرية إلى نجاسة أبدانهم [9]. فوائد من الآية الكريمة: 1- تقرير نجاسة الكافر المعنوية.
2- منع دخول المشرك الحرمَ المكي كائنًا من كان، بخلاف باقي المساجد، فقد يؤذن للكافر لمصلحةٍ أن يدخل بإذن المسلمين. 3- لا يمنع المؤمنَ من امتثال أمرِ ربه الخوفُ من الفاقة والفقر؛ فإن الله تعهَّد بالإغناء إن شاء. 4- إعطاءُ الله ومنعه للعبد يخضع لعلمِ وحكمة الله تعالى. 5- مشروعية الأخذ بالأسباب؛ إذ قال صلى الله عليه وسلم: ((اعقِلها وتوكَّل))، قال بعضهم: الأسباب التي يُطلب بها الرزق هي: الجهادُ في سبيل الله، وأكل الرجل من عمل يده، والتجارة، والحَرْث، والغرس، والتعليم للعلوم بالأجرة [10]. [1] قيل: وصف المشرك بالنجس؛ لأنه جنب لا يغتسل من جنابة غسلاً شرعيًّا، فهو لذلك نجس، وقيل: الشِّرك هو الذي جعله نجسًا؛ إذ لو أسلم زال عنه الوصف، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن المؤمن لا ينجس))؛ متفق عليه. [2] هو سنَة تِسع من الهجرة حين حج بالناس أبو بكر رضي الله عنه، وبعث النبيُّ ابنَ عمه عليًّا رضي الله عنه أن يؤذِّن يوم الحج الأكبر ب (براءة)، فنادَى أن لا يحجَّ بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان؛ (تفسير السعدي رحمه الله تعالى). [3] قال الشاعر: وما يَدري الفقير متى غِناه ♦ ♦ ♦ وما يدري الغنيُّ متى يعيل أي: يَفتقر.
أمر الله تعالى في هذا النداء المؤمنينَ بأن يَمنعوا من دخول المسجد الحرام كلَّ مشركٍ ومشركة؛ لأن المشركَ نجسُ الظاهر والباطن، فلا يحلُّ دخولهم إلى المسجد الحرام وهو مكة والحرم حولها، ومن يومئذٍ لم يدخل مكةَ مشرك، وقوله تعالى: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً ﴾؛ أي: فقرًا لأجل انقطاع المشركين عن الموسم؛ حيث كانوا يجلبون التجارةَ يبيعون ويشترون، فيحصل النفعُ للمسلمين ﴿ فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾، فامنعوا المشركين ولا تخافوا الفقرَ. وقوله تعالى: ﴿ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ استثناءٌ منه تعالى؛ حتى تبقى قلوبُ المؤمنين متعلقةً به سبحانه وتعالى، راجيةً خائفة، غيرَ مطمئنَّةٍ غافلة، وكونه تعالى عليمًا حكيمًا يرشِّح المعنى المذكور؛ فإن ذا العلم والحكمة لا يَضع شيئًا إلا في موضعه؛ فلا بد لمن أراد رحمةَ الله أو فضلَ الله أن يَجتهد أن يكون أهلاً لذلك، بالإيمان والطاعة العامة والخاصة [6]. قال البغوي رحمه الله تعالى في قوله تعالى: ﴿ فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾: قال عكرمةُ: فأغناهم اللهُ عز وجل بأن أنزل عليهم المطر مدرارًا، فكثر خيرهم، قال مُقاتل: أسلم أهلُ جُدَّة وصنعاء وجُريش من اليمن، وجلبوا الميرة الكثيرة - الطعام - إلى مكةَ، فكفاهم اللهُ ما كانوا يخافون، وقال الضحَّاك وقتادة: عوَّضَهم اللهُ منها الجزيةَ فأغناهم بها [7].