وقال ابن بشار: مثل محدثتكم هذه ، يعني جوابكم هذا. وقوله: ( ووجد من دونهم امرأتين تذودان) يقول: ووجد من دون أمة الناس الذين هم على الماء ، امرأتين تذودان ، يعني بقوله: ( تذودان) تحبسان غنمهما; يقال منه: ذاد فلان غنمه وماشيته: إذا أراد شيء من ذلك يشذ ويذهب ، فرده ومنعه يذودها ذودا. ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان ۖ قال ما خطبكما ۖ قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء ۖ وأبونا شيخ كبير. وقال بعض أهل العربية من الكوفيين: لا يجوز أن يقال: ذدت الرجل بمعنى: حبسته ، إنما يقال ذلك للغنم والإبل. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إني [ ص: 552] لبعقر حوضي أذود الناس عنه بعصاي " فقد جعل الذود صلى الله عليه وسلم في الناس ، ومن الذود قول سويد بن كراع: أبيت على باب القوافي كأنما أذود بها سربا من الوحش نزعا وقول آخر: وقد سلبت عصاك بنو تميم فما تدري بأي عصا تذود حدثني علي ، قال: ثنا أبو صالح ، قال: ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله: ( تذودان) يقول: تحبسان. حدثني العباس ، قال: أخبرنا يزيد ، قال: أخبرنا الأصبغ ، قال: ثنا القاسم ، قال: ثني سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ( ووجد من دونهم امرأتين تذودان) يعني بذلك أنهما حابستان. حدثنا ابن بشار ، قال: ثنا عبد الرحمن ، قال: ثنا سفيان ، عن أبي الهيثم ، عن سعيد بن جبير ، في قوله: ( امرأتين تذودان) قال: حابستين.
وأما حذف مفاعيل " تذودان " و " لا نسقي " ، " فسقى لهما " فيتعين فيها ما ذهب إليه الشيخان. وأما ما ذهب إليه صاحب المفتاح وشارحاه فشيء لا دليل عليه في القرآن حتى يقدر محذوف ، وإنما استفادة كونهما تذودان غنما مرجعها إلى كتب الإسرائيليين. ومعنى " من دونهم " في مكان غير المكان الذي حول الماء ، أي في جانب مباعد للأمة من الناس ؛ لأن حقيقة كلمة " دون " أنها وصف للشيء الأسفل من غيره. وتتفرع من ذلك معان مجازية مختلفة العلاقات ، ومنها ما وقع في هذه الآية. فـ " دون " بمعنى جهة يصل إليها المرء بعد المكان الذي فيه الساقون. علام يدل قول المرأتين وأبونا شيخ كبير. شبه المكان الذي يبلغ إليه الماشي بعد مكان آخر بالمكان الأسفل من الآخر كأنه ينزل إليه الماشي ؛ لأن المشي يشبه بالصعود وبالهبوط باختلاف الاعتبار. ويحذف الموصوف بـ " دون " لكثرة الاستعمال فيصير " دون " بمنزلة ذلك الاسم المحذوف. وحرف ( من) مع ( دون) يجوز أن يكون للظرفية مثل إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة. ويجوز أن يكون بمعنى " عند " ، وهو معنى أثبته أبو عبيدة في قوله تعالى: ( لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا). والمعنى: ووجد امرأتين في جهة مبتعدة عن جهة الساقين. و " تذودان " تطردان.
وأوضح أنه فى الوقت الحالى يمكن لأكثر من ١٨٠ جنسية الحصول على التأشيرة السياحية فى منافذ الوصول المصرية، شريطة وجود تأشيرات سارية ومستخدمة، على رأسها السائحون من دول إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا والاتحاد الأوروبى واليابان ونيوزيلندا. ويمكن لـ٧٨ جنسية الحصول على التأشيرة السياحية الاضطرارية فى المنافذ المصرية أو إلكترونيًا، مع وجود تسهيلات أخرى خاصة ببعض الجنسيات الإضافية حال الوصول المباشر إلى مدينتى شرم الشيخ وطابا،
مطبات انها ليلة النصف من شعبان الجمعة القادمة الينا من مغرب ليلة الخميس لها الخصوصية يستحب الصيام فيها لانها من جملة الايام القمرية (13 14 15) وكان عليه الصلاة والسلام يصومها. ليلة النصف من شعبان فضلها من هدة السنة توافق لية الجمعة ليلة 15 من شعبان روى الطبري والبيهق عنه صلى الله عليه ةسلم ادا كانت ليلة النصف من شعبان اطلع الله الي خلقه فيغفر للمؤمنين ويملئ للكافرين ويدع اهل الحقد بحقدهم جتى يدعوه، فلنترك ما في قلوبنا من غل وحقد في قلوبنا ونطهر وننقي انفسنا فلنفرغ قلوبنا ونقبل على الله بالدعاء روى ابن ماجة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان الا المشرك او المشاحن) كل الخلق في سباق المغفرة، قال العلماء هذه الليلة يستجاب فيها الدعاء متل ليلة القدر وما من ليلة بعد ليلة القدر افضل من ليلة النصف من شعبان.
رواه الإمام أحمد في " المسند " (5/191) والبيهقي في " الأسماء والصفات " (1/421) والطبراني في " المعجم الكبير " (5/119) وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (47) بلفظ مختصر، كلهم من طريق أبي بكر ابن أبي مريم عن ضَمْرَة بْن حَبِيبِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَن زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ به. قلت: وهذا السند له علتان: الأولى: اتفقت كلمة المحدثين على ضعف أبي بكر بن عبد الله أبي مريم، انظر " تهذيب التهذيب " (12/29). الثانية: الانقطاع بين ضمرة بن حبيب – ترجمته في " تهذيب التهذيب " (4/459) وفيها أنه توفي سنة (130 هـ) – وبين أبي الدرداء توفي سنة (32هـ). اللهم فاطر السموات والارض رب كل شي ومليكه. ولذلك علق الذهبي على قول الحاكم " هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه " انتهى. قال الذهبي في تعليقه: أبو بكر ضعيف فأين الصحة؟. وأخرجه الحاكم في " المستدرك " (1/697) واللالكائي في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة " (3/489) من الطريق نفسها إلا أنه لم يذكر فيها أبا الدرداء، بل رواه عن زيد بن ثابت مباشرة. وأخرج الطبراني في " المعجم الكبير " (5/157) متابعة لأبي بكر ابن أبي مريم، من طريق بكر بن سهل الدمياطي ثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن ضمرة بن حبيب عن زيد بن ثابت ولم يذكر أبا الدرداء.
قلت: وهذا سند صحيح، ليس في رجاله مطعن، اللهم إلا في المسعودي، فقد أخذ عليه العلماء أنه اختلط في آخر عمره، ولكن نص ابن معين على أن حديثه عن عون بن عبد الله صحيح قبل الاختلاط. انظر ترجمته في " تهذيب التهذيب " (6/211). وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. اللهم فاطر السموات عالم الغيب والشهاده. وقال الذهبي في تلخيصه: صحيح. وأخرجه محمد بن فضيل الضبي في " الدعاء " (1/52 ش2) موقوفًا أيضًا من طريق أخرى: قال حدثنا ابن فضيل، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، ومالك بن مغول، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مسعود، قال: كان يقول: فذكره وفيه: " فما قالهن عبد قط إلا كتبن في رق، ثم ختمن بخاتم، حتى يوافيها يوم القيامة، أين أصحاب العهود؟ ".