يوم عرفة هو أحد أيام أشهر الحج. يوم عرفة هو أحد الأيام التي أقسم الله تعالى بها منبهًا على فضلها وعظيم قدرها، فقال تعالى: {وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [٧] ، والليالي العشر بحسب ابن عباس هي عشر ذي الحجة. يوم عرفة هو أحد الأيام العشرة التي يفضّل الله تعالى فيها الأعمال عن غيرها من الأيام ويضاعف الأجر فيها. يو عرفة هو يوم عيد لأهل الموقف. يوم عرفة هو يوم يستجيب الله تعالى لعباده به، وهو خير يوم للدعاء فيه. كثرة العتق من النار، فيوم عرفة هو أكثر الأيام التي يعتق الله تعالى بها عباده من النار. احاديث فضل يوم عرفه ر. يباهي الله تعالى بأهل عرفة أهل السماء من الملائكة. يوم عرفة فيه واحد من أعظم أركان الإسلام وهو الحج. مَعْلومَة يوجد العديد من الأعمال التي يُستحب أن تقوم بها في يوم عرفة لتنال الأجر العظيم، وأهم هذه الأعمال هي: [٨] الصيام: فمن المستحب صيام يوم عرفة لغير الحاج، فيوم عرفة هو يوم التاسع من ذي الحجة، وقد حثّنا الرسول صلى الله عليه وسلم على صيام هذا اليوم لما يناله المسلم من الأجر الكبير والثواب العظيم إذا صامه. الإكثار من الدعاء: فيوم عرفة هو يوم يستجيب الله تعالى به دعاء عباده، لذلك حثنا الله تعالى على كثرة الدعاء في هذا اليوم، فتدعو في هذا اليوم المبارك لنفسك وأهل بيتك، ولعامة المسلمين جميعًا، وترجو من الله تعالى الاستجابة.
ووافقه ابن الجوزي. قال البيهقي: وهذا الحديث له شواهد كثيرة وقد ذكرناها في كتاب الشعب فإن صح بشواهده ففيه الحجة وإن لم يصح فقد قال الله تعالى:ï´؟ ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ï´¾ ([4]) وظلم بعضهم بعضا دون الشرك اهـ ([5]). وروى بن الجوزي في الموضوعات ([6]) من طريق الطبراني ([7]) ثنا إسحاق بن إبراهيم الديري حدثنا عبد الرزاق ثنا معمر عمن سمع قتادة يقول ثنا خلاس بن عمرو عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة: أيها الناس إن الله تطول عليكم في هذا اليوم فغفر لكم إلا التبعات فيما بينكم، ووهب مسيئكم لمحسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، فادفعوا باسم الله. وإبليس وجنوده على جبال عرفات ينظرون ما يصنع الله بهم، فإذا نزلت المغفرة دعا هو وجنوده بالويل والثبور. قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح والراوي عن قتادة مجهول وخلاس ليس بشيء. احاديث فضل يوم عرفة - بيتك. قال أيوب: لا ترووا عنه فإنه صحيفي انتهى كلامه ([8]). الحديث الرابع: قال ابن حبان: حدثنا أبو عبد الغني الحسن بن علي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم عرفة غفر الله للحاج الخالص، وإذا كان ليلة المزدلفة غفر الله للتجار، وإذا كان يوم منى غفر الله للجمالين، وإذا كان يوم جمرة العقبة غفر الله للسؤال، ولا يشهد ذلك الموقف خلق ممن قال: لا إله إلا الله إلا غفر له" موضوع أخرجه ابن حبان في المجروحين ([9]) من حديث أبي هريرة، وفي إسناده الحسن بن علي ابن عيسى الأزدي، قال ابن حبان: يضع على الثقات، لا تحلُ الرواية عنه بحال.
والثاني: أن الناس يجتمعون فيها والاجتماع الازدلاف. والثالث: أنهم يزدلفون إلى الله تعالى أي يتقربون بالوقوف ويقال للمزدلفة: جمع لأنه يجمع فيها بين صلاة العشاء والمغرب، وهذا قول قتادة، وقيل إن آدم عليه السلام اجتمع فيها مع حواء، وازدلف إليها أي دنا منها. فصل في فضل يوم عرفة: قال القرطبي: يوم عرفة فضله عظيم وثوابه جسيم، يكفّر الله فيه الذنوب العظام، ويضاعف فيه الصالح من الأعمال؛ قال صلى الله عليه وسلم: «صوم يوم عرفة يكفر السنة الماضية والباقية» أخرجه في الصحيح. فصل: فصل في فضل يوم عرفة:|نداء الإيمان. وقال صلى الله عليه وسلم: «أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة وأفضل ما قلت أنا والنبيّون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له». وروى الدّارَقُطْنِيّ عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من يوم أكثرَ أن يُعتق الله فيه عددًا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو عز وجل ثم يُباهِي بهم الملائكة يقول ما أراد هؤلاء» وفي الموطأ عن عبيد الله بن كَرِيز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما رؤي الشيطان يومًا هو فيه أصغر ولا أَحْقَر ولا أَدْحَر ولا أغيظ منه في يوم عرفة وما ذاك إلا لما رأى من تنزُّل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام إلا ما رأى يوم بدر».
فائدة من قوله: {مِّن رَّبِّكُمْ}: قوله: {مِّن رَّبِّكُمْ} دليل على أنّ المراد التجارة بالمال الحلال أما الحرام فلا. قيل لابن عرفة: كله من الله؟ فقال: أما باعتبار القدرة فنعم، وأمّا باعتبار الإذن فلا، والآية خرجت مخرج الإذن ورفع الحرج. فائدة في ذكر عرفات باسمه: ذِكر {عرفات} باسمه تنويه به يدل على أن الوقوف به ركن فلم يُذكر من المناسك باسمه غير عرفة والصفا والمروة، وفي ذلك دلالة على أنهما من الأركان، خلافًا لأبي حنيفة في الصفا والمروة، ويؤخذ ركن الإحرام من قوله: {فمن فرض فيهن الحج} [البقرة: 197]، وأما طواف الإفاضة فثبت بالسنة وإجماع الفقهاء.
كتاب: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين **
الثاني: الإيمان بمن علمنا اسمه منهم، مثل: محمد، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ونوح، وأما من لم نعلم اسمه منهم فنؤمن به إجمالاً. الثالث: تصديق ما صح عنهم من أخبارهم. الرابع: العمل بشريعة من أرسل إلينا منهم، وهو خاتمهم محمد -صلى الله عليه وسلم-. (وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ) أي أخرجه وهو محب له راغب فيه، كما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعاً (أفضل الصدقة أن تصدق وأنت صحيح شحيح، تأمل الغنى وتخشى الفقر). • وهذه الآية مثل: قوله تعالى (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً. إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً). وقوله (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ). الإيمان بالله يتضمن أربعة أمور - ملتقى الشفاء الإسلامي. وقوله (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ).
ولقد صدق عبد الله بن مسعود وهو يصف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( من كان منكم مستنا ، فليستن بمن قد مات ، فإن الحي لا يؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، أبر هذه الأمة قلوبا ، وأعمقها علما ، وأقلها تكلفا ، قوم اختارهم الله لإقامة دينه ، وصحبة نبيه ، فاعرفوا لهم حقهم ، وتمسكوا بهديهم ، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم). وكل من حاد عن طريق السلف في هذا الباب فقد أخطأ وضل واتبع غير سبيل المؤمنين واستحق الوعيد المذكور في قوله تعالى: ( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً) النساء /115. الإيمان بالله يستلزم أربعة أمور | الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - YouTube. والله تعالى قد اشترط للهداية أن يكون الإيمان بمثل ما آمن به أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في قوله تعالى: ( فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا) البقرة /137. فكل من بَعُدَ وحاد عن طريق السلف فقد نقص من هدايته بمقدار بعده عن طريق السلف. وعلى هذا فالواجب في هذا الباب إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات ، وإجراء نصوص الكتاب والسنة على ظاهرها ، والإيمان بها كما آمن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم ، الذين هم أفضل هذه الأمة وأعلمها.
الإيمان بالله يتضمن أربعة أمور تركي بن إبراهيم الخنيزان حديثنا اليوم عن الركن الأول من أركان الإيمان، ألا وهو: الإيمان بالله تعالى ، ويتضمن أربعة أمور: 1- الإيمان بوجود الله تعالى، وقد دلَّ على وجوده سبحانه العقل والفطرة، فضلًا عن الأدلة الشرعية الكثيرة، فكل مخلوق قد فُطِرَ على الإيمان بخالقه من غير سَبْقِ تفكير أو تعليم؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ»؛ [متفق عليه]. وأما دلالة العقل على وجود الله تعالى، ففي قوله تعالى: ﴿ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴾ [الطور: 35]؛ يعني: أن هذه المخلوقات لم تُخلق صدفةً من غير خالق، كما أنها لم تَخلُق نفسها، فلم يبقَ إلا أنها خُلِقت بتقدير العزيز العليم سبحانه الذي خلق فسوَّى، والذي قدَّر فهدى. 2- ويتضمن الإيمان بالله: الإيمان بربوبيته تعالى ؛ أي: أن نؤمنَ أن الله عز وجل وحده الرب الخالق لكل شيء، المالك لكل شيء، المُدبر لجميع الأمور؛ كالرزق والإحياء والإماتة، وإنزال المطر وغير ذلك؛ يقول الله سبحانه: ﴿ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ الله رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 54].