المراد بصفة الله إستوى – المحيط المحيط » تعليم » المراد بصفة الله إستوى المراد بصفة الله إستوى، ان اسماء الله عز وجل متعددة وقد انزلت في القران الكريم، ومنها اسماء علمت من الرسل واسماء قد استأثرت بها من علم الغيب، تتعدد الصفات التي تدلل على الكمال لله سبحانه وتعالى، ان لله تسعة وتسعين اسم تدلل على الذات والكمال والصفات لله عز وجل، هو السميع العليم تدلل على الذات الالهي، حيث ان الصفات تدل على الكمال الذاتي لله ولا تدلل على الذات لله، لذلك ان الصفات واسعة اكثر من الاسماء، سوف نطرح معا المراد بصفة الله إستوى. صفات الله تعالى من صفات الله عز وجل القدم البقاء الوجود الوحدانية والقيام والحياة والقدرة والارادة والعلم والبصر والسمع والكلام والخلاف للحوادث، ولكن من القواعد التي علينا ان نعرفها قبل ان نشرح صفات الله سبحانه وتعالى، وايضا اثبات الصفات قد يكون باللفظ والمعنى وذلك مع عدم الكلام في الكيفية والايعاز وعلم ذلك الى الله سبحانه وتعالى والوجوب في النفي للتشبيه بالصفات للمخلوقات عند الاثبات، حيث تسائل الكثير عن المراد بصفة الله إستوى. المراد بصفة الله إستوى من اهم المواضيع التي تطرح للمسلم هي مواضيع الخاق وصفاته وهو الواحد الاحد الذي لا اله غيره، هو مليك كل شيء له العزة وله الجلال، ان الايمان بالله عز وجل من احد الاركان في الايمان فهو الخالق لكل شيء، حيث لا يفنى ولا يبيد وهو الصاحب للحكم ولا جنة الا برحمة الله ولا عذاب الا بالعدالة ولله عز وجل الكثير من الصفات التي تم ذكرها في السنة النبوية وبالقران الكريم لذلك على كل المسلم معرفتها، ان الاجابة الصحيحة على ذلك السؤال هي: علا وارتفع واستولى.
وقوله: ( وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى) قيل: المراد أنهما يجريان إلى انقطاعهما بقيام الساعة ، كما في قوله تعالى: ( والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم) [ يس: 38]. وقيل: المراد إلى مستقرهما ، وهو تحت العرش مما يلي بطن الأرض من الجانب الآخر ، فإنهما وسائر الكواكب إذا وصلوا هنالك ، يكونون أبعد ما يكون عن العرش; لأنه على الصحيح الذي تقوم عليه الأدلة ، قبة مما يلي العالم من هذا الوجه ، وليس بمحيط كسائر الأفلاك; لأنه له قوائم وحملة يحملونه. ولا يتصور هذا في الفلك المستدير ، وهذا واضح لمن تدبر ما وردت به الآيات والأحاديث الصحيحة ، ولله الحمد والمنة. المراد بصفة الله إستوى - كنز الحلول. وذكر الشمس والقمر; لأنهما أظهر الكواكب السيارة السبعة ، التي هي أشرف وأعظم. من الثوابت ، فإذا كان قد سخر هذه ، فلأن يدخل في التسخير سائر الكواكب بطريق الأولى والأحرى ، كما نبه بقوله تعالى: ( لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون) [ فصلت: 37] مع أنه قد صرح بذلك بقوله ( والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين) [ الأعراف: 54]. وقوله: ( يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون) أي: يوضح الآيات والدلالات الدالة على أنه لا إله إلا هو ، وأنه يعيد الخلق إذا شاء كما ابتدأ خلقه.
ومعنى كلام الإمام مالك رحمه الله تعالى: "الاستواء غير مجهول "؛ أي: غير مجهول المعنى، فالاستواء معلوم المعنى؛ إذ هو العلو والاستقرار، والقرآن إنما نزل بلسان عربي مبين. وقوله: " والكيف غير معقول "؛ أي: ليس لعقولنا القاصرة تكييف استوائه سبحانه على عرشه، فكنْهُ صفاته جل في علاه وحقيقتها ليس من مجال العقول، والنقل لم يثبت فيه شيء من ذلك. وقوله: " الإيمان به واجب "؛ لأنه أمر ورد في القرآن والسنَّة، فالواجب التسليم والتصديق والإيمان دون أدنى تردُّد أو شُبهة. وقوله: " السؤال عنه بدعة "؛ لأنَّ مثل هذا السؤال لم يكن في عهد النبي الكريم عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم، ولا في عهد الصحابة الكرام عليهم أفضل الرضوان، فلم يَثبت ألبتة أن صحابيًّا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كيفيَّة صفة من صفاته سبحانه، بل كانوا يؤمنون بنصوص الصفات على ظاهرها، مُثبتين لمعانيها اللائقة به جل جلاله. لكن خلَفَ مِن بعدهم خلف لبَّس عليهم الشيطان بتلبيساته، ونفخ فيهم من شبهاته، ونفث فيهم من ضلالاته، فعطَّلوا الله تعالى عن صفاته، زاعمين أنهم بذلك منزِّهين له عن مشابهة مخلوقاته، فزيَّن لهم الشيطان أعمالهم، وهم يَحسبون أنهم يحسنون صنعًا.
من صفات الله تعالى التي دلَّ عليها الكتاب والسنَّة والإجماع: استواؤه سبحانه على عرشه، وقد وردت هذه الصفة في سبعة مواضع من القرآن الكريم: 1 - ﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾ [الأعراف: 54]. 2 - ﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾ [يونس: 3]. 3 - ﴿ اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾ [الرعد: 2]. 4 - ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه: 5]. 5 - ﴿ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾ [الفرقان: 59]. 6 - ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴾ [السجدة: 4]. 7 - ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾ [الحديد: 4].
واختلفوا في هذا الحق: فقال ابن عباس وطاوس والحسن وجابر بن زيد وسعيد بن المسيب: إنها الزكاة المفروضة من العشر ونصف العشر. وقال علي بن الحسين وعطاء ومجاهد وحماد والحكم: هو حق في المال سوى الزكاة ، أمر بإتيانه ، لأن الآية مكية وفرضت الزكاة بالمدينة. قال إبراهيم: هو الضغث. وقال الربيع: لقاط السنبل. وقال مجاهد: كانوا يعلقون العذق عند الصرام فيأكل منه من مر. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنعام - الآية 146. وقال يزيد بن الأصم: كان أهل المدينة إذا صرموا يجيئون بالعذق فيعلقونه في جانب المسجد ، فيجيء المسكين فيضربه بعصاه فيسقط منه فيأخذه. وقال سعيد بن جبير: كان هذا حقا يؤمر بإتيانه في ابتداء الإسلام فصار منسوخا بإيجاب العشر. وقال مقسم عن ابن عباس: نسخت الزكاة كل نفقة في القرآن. ( ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) قيل: أراد بالإسراف إعطاء الكل. قال ابن عباس في رواية الكلبي: إن ثابت بن قيس بن شماس صرم خمسمائة نخلة وقسمها في يوم واحد ولم يترك لأهله شيئا ، فأنزل الله - عز وجل - هذه الآية. قال السدي: لا تسرفوا أي لا تعطوا أموالكم فتقعدوا فقراء. قال الزجاج: على هذا إذا أعطى الإنسان كل ماله ولم يوصل إلى عياله شيئا فقد أسرف ، لأنه قد جاء في الخبر " ابدأ بمن تعول ".
14187- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (وإن كنا عن دراستهم لغافلين) ، قال: " الدراسة " ، القراءة والعلم. وقرأ: وَدَرَسُوا مَا فِيهِ ، [سورة الأعراف: 169]. قال: علموا ما فيه، لم يأتوه بجهالة. 14188- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (وإن كنا عن دراستهم لغافلين) ، يقول: وإن كنا عن قراءتهم لغافلين، لا نعلم ما هي. ----------------- الهوامش: (42) أرجح أن صواب العبارة: (( معنى ذلك: وهذا كتاب أنزلناه مبارك ، كراهية أن تقولوا... )) فإنه هو القول الذي اختاره أبو جعفر بعد. ولعله سهو منه أو من الناسخ. (43) في المطبوعة والمخطوطة: (( إنما أنزل الكتاب على)) وقطع ، وزدت بقية الآية. (44) انظر معاني القرآن للفراء 1: 36. تفسير سورة الأنعام كاملة مكتوبة. (45) في المطبوعة: (( لم يأت)) ، وفي المخطوطة مثلها ، وضرب عليها ، ووضع حرف ( ط) دلالة على الخطأ أو الشك ، ورأين قراءتها ، فهذا حق السياق. (46) انظر تفسير (( الطائفة)) فيما سلف 6: 500 ، 506 / 9: 141. (47) انظر تفسير (( الدراسة)) فيما سلف 6: 546 / 12: 25 - 31. (48) في المخطوطة: (( ما هم)) ، ويؤيد ما في المطبوعة ، ما سيأتي بعد في رقم: 14188.
۞ وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ۚ كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ۖ وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141) قوله تعالى: ( وهو الذي أنشأ) ابتدع. القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة الأنعام - الآية 141. ( جنات) بساتين ، ( معروشات وغير معروشات) أي: مسموكات مرفوعات وغير مرفوعات ، وقال ابن عباس: معروشات: ما انبسط على وجه الأرض وانتشر مما يعرش ، مثل: الكرم والقرع والبطيخ وغيرها ، وغير معروشات: ما قام على ساق وبسق ، مثل النخل والزرع وسائر الأشجار. وقال الضحاك: كلاهما ، الكرم خاصة ، منها ما عرش ومنها ما لم يعرش. ( والنخل والزرع) أي: وأنشأ النخل والزرع ، ( مختلفا أكله) ثمره وطعمه منها الحلو والحامض والجيد والرديء ، ( والزيتون والرمان متشابها) في المنظر ، ( وغير متشابه) في المطعم مثل الرمانتين لونهما واحد وطعمهما مختلف ، ( كلوا من ثمره إذا أثمر) هذا أمر إباحة. ( وآتوا حقه يوم حصاده) قرأ أهل البصرة وابن عامر وعاصم ( حصاده) بفتح الحاء ، وقرأ الآخرون بكسرها ومعناهما واحد ، كالصرام والصرام والجزاز والجزاز.