4- الانشغال بالعلوم النافعة، وحضور مجالس العلم، ومجالسة الصالحين، والحذَر من مجالسة أصحاب السوء، أو الانفراد والانعزال عن الناس. 5- الإكثار من الطاعات والبُعد عن الذنوب والمعاصي. علاج الوسواس في الصلاة. أما ما تلفَّظتَ به، أو صدر منك بغير قصدٍ ولا تعمد منك، فلستَ مُؤاخذًا به؛ لقول الله تعالى: ﴿ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ﴾ [الأحزاب: 5]، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله تجاوَز عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استُكرِهُوا عليه))؛ رواه ابن ماجَهْ، وابن حبَّان، وغيرهما. وراجع على موقعنا الاستشارتين: " الوساوس في الصلاة "، و" الله أكبر، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة ".
السؤال: إذا قمتُ إلى الصلاة يُصيبني نوع من الوساوس والهواجس، ولا أعلم أحيانًا ماذا قرأت ولا عدد الركعات؟ أفيدوني ماذا أفعل؟ الجواب: المشروع للمُصلي من الرجال والنساء أن يُقبل على صلاته ويخشع فيها لله، ويستحضر أنه قائمٌ بين يدي ربه، حتى يتباعد عنه الشيطان وتقل الوساوس؛ عملًا بقول الله سبحانه: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون: 1-2]، ومتى كثرت الوساوس فالمشروع التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولو في الصلاة، فينفث عن يساره ثلاثًا ويتعوَّذ بالله من الشيطان ثلاثًا كما أمر بذلك النبي ﷺ عثمان بن أبي العاص لما أخبره أن الشيطان قد لبَّس عليه صلاته. ومتى شكَّ المصلي في عدد الركعات فإنه يأخذ بالأقل، ويبني على اليقين، ويكمل صلاته، ثم يسجد للسهو سجدتين قبل أن يُسلم؛ لما ثبت عن أبي سعيد عن النبي ﷺ أنه قال: إذا شكَّ أحدُكم في الصلاة فلم يَدْرِ كم صلَّى: ثلاثًا أم أربعًا؟ فليطرح الشك، وليبن على ما استيقن، ثم ليسجد سجدتين قبل أن يُسلم، فإن كان صلَّى خمسًا شفعن له صلاته، وإن كان صلى تمامًا كانتا ترغيمًا للشيطان [1] خرَّجه مسلم في "صحيحه". والله ولي التوفيق [2].
ذات صلة كيف تتخلص من وسوسة الشيطان التخلص من وسوسة الشيطان كيفية التخلّص من وسوسة الشيطان في الصلاة توجد عدَّة أمور يَستطيع المسلم اللُّجوء إليها ليدفع عنه وسوسة الشَّيطان ، ومنها ما يأتي: [١] [٢] ما رواه سماك بن الوليد أبو زميل -رضي الله عنه- حيث قال: (سألتُ ابنَ عباسٍ! فقلتُ: ما شيءٌ أجدُه في صدري؟ قال: ما هو؟ قلتُ: واللهِ ما أتكلمُ به! الدعاء الذي يطرد الوسواس في الصلاة. قال: فقال لي: أشيءٌ من شكٍّ؟ قال: وضحِك، قال: ما نجا من ذلك أحدٌ، قال: حتى أنزل اللهُ عز وجل {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِك} الآية، قال: فقال لي: إذا وجدتَ في نفسِك شيئًا فقلْ: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}). [٣] قول "لا إله إلا الله"؛ حيث قال النَّووي باستحباب التَّهليل لِمن وجد في نفسة وسوسةً في الوضوء أو الصَّلاة أو غيره؛ لأنَّ الشيطان يَخنس -أي يبتعد- عند ذكر الله -سبحانه وتعالى-، ويعدُّ التَّهليل رأس الذِّكر، لِذا فهو نافعٌ في إبعاد الوسوسة. قراءة آية الكرسي. قراءة المُسلم للمَعوّذتين في أذكار الصَّباح والمساء. [٤] الحضور مبكّراً للصَّلاة، والاستعداد الجيد لها في الوضوء، وأن يُشغل المسلم نفسه بقراءة القُرآن والذِّكر والنَّوافل قبل صلاة الفريضة، وأن يُجاهد نفسه وفكره بالتَّركيز والحضور أثناء الصَّلاة، وأن يستعيذ بالله من الشَّيطان الرَّجيم قبل قراءة الفاتحة في الرَّكعة الأولى بقول: "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه".
نعم لا بأس بأن يقرأ بعض الكتب العقائديّة البسيطة مثل: عقائد الإماميّة ، أصول الدين ، أصل الشيعة وأصولها. وليكثر من قول « لا اله إلّا الله » و « لا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم ». وعن أمير المؤمنين عليه السّلام: « إذا وسوس الشيطان إلى أحدكم فليتعوّذ بالله وليقل آمنت بالله وبرسوله مخلصاً له الدين ». وروي إذا وجدت الشكّ في صدرك فقل: « هو الأوّل والآخر والظاهر والباطن وهو بكلّ شيء عليم ». وليقرأ هذا الدعاء: « توكّلت على الحيّ الذي لا يموت والحمد لله الذي لم يتّخذ ولداّ ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له وليّ من الذلّ وكبّره تكبيراً ». فأنّه مفيد لأداء الدين ، ودفع وساوس الصدر ، وسعة الرزق. وفي الحديث إنّ ذكر أهل البيت عليهم السّلام شفاء من وسواس الريب. وفي فقه الرضا عليه السّلام: « إذا خطر ببالك في عظمته وجبروته أو بعض صفاته شيء من الأشياء فقل: لا إله إلّا الله محمّد رسول الله عليّ أمير المؤمنين ، فإذا قلت ذلك عدت إلى محض الإيمان ». وعن الصادق عليه السّلام: « مَن غسل رأسه بورق السدر صرف الله عنه وسوسة الشيطان سبعين يوماً ». وعن الصادق عليه السلام أيضاً قال: « عليكم بالسواك فإنّه يذهب وسوسة الصدر».
مدونة د. السيد علي السيد الدروس المستفادة من كتاب "صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل" د. السيد علي السيد | Dr. El - Sayed Ali El - Sayed Gommaa 6/6/2020 القراءات: 1211 أ- عوامل النبوغ في العلم (ص 33) تتمثل عوامل النبوغ في طلب العلم في: 1- الاستقامة والصلاح والتقوى. 2- الذكاء الفطري. 3- الذوق والأدب الفطري. 4- اللطف والظرافة. 5- حسن الخلق. 6- التواضع الجم. 7- التعقل والحصافة وعدم التعصب. 8- حب العلم والنهم في التحصيل. 9- الهمة العالية المتوثبة. 10- مخالطة العلماء الكبار. 11- النباهة، والانتخاب من كل أستاذ أحسنه. 12- الرحلات والسفر وكثرة التنقل. 13- حسن الشكل والمظهر. 14- الذاكرة القوية. 15- الحرص على الوقت. تحميل كتاب صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل PDF - مكتبة نور. 16- الشغف بالعلم تحصيلاً وقراءة وتأليفًا. ب- من أقوال عبد الفتاح أبو غدة (ص 33) - الكتاب لا يعطيك سره إلا إذا قرأته كله. - العلم يُتَعَشَّقُ بالفهم. جـ- من أساليب غرس الفضائل في النفوس (ص 17) "إن أخبار العلماء العالمين، والنبهاء الصالحين، من خير الوسائل التي تغرس الفضائل في النفوس، وتدفعها إلى تحمل الشدائد والمكاره في سبيل الغايات النبيلة والمقاصد الجليلية، وتبعثها إلى التأسي بذوي التضحيات والغرمات، لتسموا إلى أعلى الدرجات وأشرف المقامات".
وفي الختام زين المؤلف كتابه بخاتمة استخلص فيها خمسين لمحة مما تضمنه الكتاب بأكمله، ولم ينس المؤلف للإتيان بكلام جرير: أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع. فهذه الصفحات، لو قيل فيها: إنها دليل لسالك طريق العلم، لصار نقيصة في حقه، ولا يكون بمثابة شروى نقير في وصفه، بل هو دليل تحفيزي مستنهض لهمة طلبة العلم، وقد جمع في طياته أخبار عباقرة من سلف، قال عنهم الشاعر: لولا عجائب صنع الله ما نبتت تلك الفضائل في لحم ولا عصب جزى الله المؤلف وكل من ساعد في نشره على النموذج الرائع خير جزاء عن كل مستفيد منه
هذا وقد تم تقسيم الصفحات الى ستة جوانب في حياة العلماء: الجانب الأول: في أخبارهم في التعب والنصب والرحلة في طلب العلم وقطع المسافات. الجانب الثاني: في أخبارهم في هجر النوم والراحة والدعة وسائر اللذات. الجانب الثالث: في أخبارهم في الصبر على شظف العيش ومرارة الفقر وبيع الملبوسات أو المفروشات. الجانب الرابع: في أخبارهم في الجوع أو العطش في الهواجر الأيام والساعات. الجانب الخامس: في أخبارهم في العريّ الدائم وفقاد المال. صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل. والنفقات في الغربات. الجانب السادس: في أخبارهم في فقد الكتب أو المصاب بها أو بيعها والخروج عنها أو نحو ذلك عند الملمات. وأخيراً خاتمة استخلص فيها المؤلف ما يستفاد من هذه الصفحات، من الحقائق والنصائح والعظات البالغات. حالة الفهرسة: غير مفهرس • الناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية • سنة النشر: 1394 - 1974 • عدد المجلدات: 1 • رقم الطبعة: 2 • عدد الصفحات: 152 تاريخ النشر 1429/7/1 هـ عدد القراء 22203 روابط التحميل أضف تعليقا: الاسم: التعليق: أدخل الرموز التالية:
- "المعاني المستحسنة تُحبُ أكثر من الصور". ابن الجوزي من الآداب الشرعية لابن مفلح الحنبلي. - عندما تنزل بقرية لا تعلم فيها أحد " أسأل أضعفهم"؛ لأنه يكون مأمون الغائلة – أي الشر والداهية والفساد – غالبًا. - العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك. ص (48) - قيل للشعبي: من أين لك هذا العلم كله؛ قال: بنفي الاعتماد – أي بنفي الاعتماد على غيري – والسير في البلاد، وصبر كصبر الحمار، وبكور كبكور الغراب". وضرب المثال بصبر الحمار؛ لأنه يصبر على الخَسْفِ – أي الذُّلّ –وقلة التَّفَقُّد – أي لا أحد يتفقده ويهتم به، ومع هذا يصبر على ذلك. وضرب المثل بالغراب؛ لسرعة بكوره وسرعة إيابه قبل الليل. (ص 51). اخيرا كتاب صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل. 7- نصائح تستحق وقفة: (ص 45) الرحلة في طلب العلم أمر لا بد منه، والدليل على ذلك: - قال الحافظ بن حجر: "قيل لأحمد بن حنبل: رجل يُطلبُ العلم يلزم رجلاً عنده علمٌ كثيرٌ؛ قال: يرحلُ، يكتبُ عن علماء الأمصار، فيُشام الناس ويتعلم فيهم". (يُشام: فعل من "المُشَامَّة": يقال: شاممتُ فلانًا إذا قاربته وتعرفت ما عنده بالأخبار والكشف، وهي مُفاعلة من الشم، كأنك تشمُّ ما عنده ويشمُّ ما عندك، لتعملا بمقتضى ذلك). ص 47. - قال يحى بن مَعين: أربعة لا تُؤنس منهم رشدًا، وذكر منهم: رجلاً يكتب في بلده ولا يرحل في طلب الحديث.