فإن الرجاء يوجب للعبد السعي والاجتهاد فيما رجاه، واليأس يوجب له التثاقل والتباطؤ فيما يرجو ويؤمل، ففضل الله تعالى وإحسانه عظيم ورحمته واسعة. لذا كان لزامًا أن نقف عند هذا الموضوع لأهميته، ولا بد قبل الحديث عنه من الإشارة إلى مفهوم اليأس والقنوط، وفهم معناهما من خلال النصوص الشرعية، والآيات القرآنية، والأحاديث النبوية. فاليأس: هو نقيض الرجاء، وانقطاع الطمع من الشيء، والجزم والقطع على أن المطلوب لا يتحصل؛ لتحقيق فواته وقطع الأمل في تحققه. في نور آية كريمة.. "لا تقنطوا من رحمة الله" | موقع المسلم. والقنوط: هو شدة اليأس من الخير، والإياس من الرحمة، بل هو أشد اليأس من تحقق الشيء. ولقد ورد ذكر اليأس والقنوط في عدة آيات من كتاب الله تبارك وتعالى صراحة وملفوظًا ومنطوقًا بها؛ ومن هذه الآيات القرآنية: قوله تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]. هذا خطاب من الله جل جلاله لرسوله صلى الله تعالى عليه وسلم، ولكل من قام مقامه من الدعاة لدين الله سبحانه، مخبرًا للعباد عن ربهم وخالقهم، وعن سعة رحمته وعظيم عفوه لكل من أسرف على نفسه بالمعاصي والذنوب؛ قليلها وكثيرها، عظيمها وصغيرها؛ فرحمته سبحانه وسعت كل شيء.
يحق لك أخى المسلم الإستفادة من محتوى الموقع فى الإستخدام الشخصى غير التجارى المشاهدات: 322, 291, 676
وهدفها معالجة موضوع التوحيد ومكافحة الشرك ونفي كل شبهة تحريف لهذا الهدف. دلالة على صدق الله تعالى وتنفيذ وعده ، إذ ذكر حالة المؤمنين والكفار في الآخرة. لا تيأسوا من رحمة الله وعليه فقد ذكرنا معنى الآية: لا تيأسوا من رحمة الله في التفسير السهل والمختصر للتفسير ، حيث ذكرنا أسباب نزول الآية وتفسيرها والغرض منها. المصدر 1 المصدر 2 المصدر 3 المصدر:
رواه مسلم. ويقول صلى الله عليه وسلم: لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة. رواه البخاري. وإذا قرأت هذه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية فإن عليك أن تبادر بالتوبة النصوح، وتعتقد جازما أن الله تعالى سيقبل توبتك؛ بل إنه سبحانه وتعالى يفرح بتوبتك ورجوعك إليه مهما عملت من الذنوب والمعاصي فإن رحمة الله تعالى أوسع وعفوه أعظم. وهو القائل في الحديث القدسي: يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك. رواه الترمذي. وأنصحك -أخي الكريم- أن تبعد عن نفسك الوساوس والهواجس والهموم فإنها من الشيطان يريد أن يبعدك عن الله تعالى ويثبطك عن التوبة،: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ [فاطر:6]. لا تقنطوا من رحمة الله. فلتبادر أخي الكريم إلى التوبة ولا تسوف، فإن السيئات سيبدلها الله لك حسنات قال تعالى: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً [الفرقان:70]. والله أعلم.
تاريخ النشر: الأحد 22 ربيع الأول 1423 هـ - 2-6-2002 م التقييم: رقم الفتوى: 17160 8313 0 279 السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أريد أن أعرف عندما يرجع العبد إلى ربه مهما عمل من أشياء لا ترضي الله رب العالمين وتاب توبة نصوحا واستغفر وطلب الله بأن لا يرجع إلى حاله الذي كان عليه هل يقبل الله توبته لأنني وبصراحة أفكر باستمرار وأخاف ودائما أقول بأن الله لن يغفر لي ولن يستجيب لدعائي وسوف أعود إلى حالي مرة أخرى. فهل تنصحوني. لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّه - إسلام ويب - مركز الفتوى. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الله تعالى يقول في محكم كتابه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53]، ويقول جل وعلا: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ [الشورى:25]. ويقول صلى الله عليه وسلم: إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها.
والجواب أن الإسراف يكون بالكفر ويكون بارتكاب المعاصي دون الكفر، فآية ﴿ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ﴾ في الإسراف الذي هو كفر. وآية: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ ﴾ [الزمر: 53] في الإسراف بالمعاصي دون الكفر، ويجاب أيضًا بأنه آية: ﴿ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ﴾ فيما إذا لم يتوبوا، وأن قوله: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا ﴾ فيما إذا تابوا. لا تقنطوا من رحمة الله - طريق الإسلام. والأمر الثاني: أنها دلت على غفران جميع الذنوب، مع أنه دلت آيات أخر على أن من الذنوب ما لا يُغفر، وهو الشرك بالله تعالى. والجواب أن آية: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ﴾ [النساء: 48] مخصصة لهذه، وقال بعض العلماء: هذه مقيدة بالتوبة؛ بدليل قوله تعالى: ﴿ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ ﴾ [الزمر: 54]، فإنه عطف على قوله ﴿ لَا تَقْنَطُوا ﴾ [الزمر: 53]، وعليه فلا إشكال، وهو اختيار ابن كثير". وقال السعدي: "يخبر تعالى عباده المسرفين بسعة كرمه، ويحثهم على الإنابة قبل ألَّا يمكنهم ذلك فقال: ﴿ قُلْ ﴾ يا أيها الرسول، ومن قام مقامه من الدعاة لدين الله، مخبرًا للعباد عن ربهم: ﴿ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ ﴾ [الزمر: 53] باتباع ما تدعوهم إليه أنفسهم من الذنوب، والسعي في مساخط علام الغيوب.
كما قال الله تعالى: "وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَاد" كما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هذا، وَمَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الأقْصَى". شاهد أيضًا: دعاء دخول المسجد الحرام فضل الصلاة داخل المسجد النبوي للصلاة داخل المسجد النبوي الكثير من الفضل حيث اعتبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة فيه خير من ألف صلاة في بقية المساجد الأُخرى باستثناء المسجد الحرام، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاةٌ في مَسْجِدِي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ إلا المسجِدَ الحرامَ" كما يعتبر المسجد النبوي هو أحد الثلاثة مساجد التي يشد إليها الرحال. وفي النهاية نكون قد عرفنا أن من صلى داخل المسجد الحرام يتوجه الى عين الكعبة أي ذات الكعبة الصلاة داخل المسجد الحرام توجب على المصلي التوجه لعين وذات الكعبة وذلك ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن الصلاة خارج المسجد الحرام أي الصلاة في مكان لا يمكن إدراك الكعبة فيه بالعين يجب التوجه لاتجاه الكعبة.
ذهب جمهور الفقهاء إلى جواز الصلاة داخل الكعبة وإذا صلى الإنسان داخل الكعبة فإنه يصلي في أي مكان منها إذا استقبل جدارًا منها، أو إلى الباب إذ يصدق عليه أنه مستقبل الكعبة. يقول الشيخ عطية صقر ـ رحمه الله تعالى -: ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة وصلى فيها ، وكذلك أجلاء الصحابة، وروى البخاري ومسلم عدة أحاديث في ذلك ، وقال النووي في "الإيضاح": ويستحب دخول البيت حافيا وأن يصلى فيه ، والأفضل أن يقصد مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا دخل البيت مشى حتى يكون بينه وبين الجدار الذي قبل وجهه قريبا من ثلاثة أذرع فيصلى ، ثبت ذلك في صحيح البخاري ، وهذا بحيث لا يؤذى أحدا ولا يتأذى هو، فإن آذى أو تأذى لم يدخل. وأما ثواب دخولها ففيه روايات مرفوعة وموقوفة ، منها حديث "من دخل البيت فصلى فيه دخل في حسنة وخرج من سيئة مغفورا له" وقد اتفق الأئمة الأربعة على استحباب دخول البيت واستحسن مالك كثرة دخوله. صلاة داخل الكعبة تدشن عدد من. يعرف من هذا أنه لا حرج ولا تشاؤم من دخول الكعبة، وقد كان الناس يتزاحمون على الدخول قبل أن يرتفع الباب عن مستوى الأرض ، ثم قل ذلك ونُظِّم ، منعا للإيذاء واحتياطا لعدم وقوع ما يخل بحرمة الكعبة "تاريخ الكعبة المعظمة" ص 346- 361.
الرئيسية إسلاميات عبادات 03:19 م الجمعة 26 سبتمبر 2014 جولة داخل الكعبة المشرفة كتب - أحمد هاشم: الكعبة هي قبلة المسلمين في صلواتهم, وإليها يطوفون في حجهم, وتهوى أفئدتهم وتتطلع الوصول إليها من كل أرجاء العالم. وهي أيضاً البيت الحرام, وسميت بذلك لأن الله حرم القتال بها, ويعتبرها المسلمون أقدس مكان على وجه الارض. لإن الله امر إبراهيم برفع قواعد الكعبة, وساعده ابنه اسماعيل في بنائها, ولما اكتمل بنائهما أمر الله ابراهيم أن يؤذن في الناس بأن يزوروها ويحجوا إليها وفقا للشريعة الاسلامية التي شرعها الله سبخانه وتعالى. وصفتها أنها بناء مكعب الشكل, يبلغ أرتفاعها 15 متراً, ويبلغ طول ضلعها الذي به بابها 12 متراً, وكذلك يكون الذي يقابله, وأما الضلع الذي به الميزاب والذي يقابله, فطولهما عشرة أمتار. ولم تكن كذلك في عهد اسماعيل بل كان ارتفاعها تسعة أذرع, وكانت دون سقف, ولها باب ملتصق بالأرض, حتى جاء تبع فصنع لها سقفاً, ثم جاء من بعده عبدالمطلب وصنع لها باباً من حديد وحلاّه بالذهب, وقد كان بذلك أول من حلىّ الكعبة بالذهب. حكم الصلاة داخل الكعبة وعلى سطحها. موقع الكعبة: تقع الكعبة وسط المسجد الحرام تقريباً مكعبة الشكل ويقال أيضا أنها سنتر الكرة الأرضيه أي تقع في منتصف الكرة الأرضيه ويبلغ ارتفاعها خمسة عشر مترا وفي ضلعها الشرقي يقع الباب مرتفعا عن الأرض نحو مترين.
ثالثًا: أنَّ الواجب استقبالُ شطرِه لا استيعابُه، وقد وُجِد ذلك فيمَن صلَّى فيها [1541] ((تبيين الحقائق)) للزيلعي (1/250). رابعًا: أنَّه صلَّى متوجهًا إلى بعضِ أجزاء الكعبة، فتصحُّ صلاتُه، كالنافلةِ، وكما لو توجَّه إليها من خارجٍ ((الشرح الكبير)) للرافعي (3/220). الفَرْعُ الثاني: الصَّلاةُ على ظَهرِ الكعبةِ الصَّلاةُ على ظهرِ الكعبةِ صحيحةٌ، وهو مذهبُ الحنفيَّة [1543])، إلَّا أنَّهم قالوا: تكره؛ لِمَا فيه من ترك التعظيم. ((تبيين الحقائق)) للزيلعي (1/250)، وينظر: ((بدائع الصنائع)) للكاساني (1/121). ، والشافعيَّة [1544] إلَّا أنَّهم اشترطوا أن تكون بين يديه سترةٌ متَّصلة بها. ((المجموع)) للنووي (3/197)، وينظر: ((البيان)) للعمراني (2/137). ، وروايةٌ عند الحنابلة [1545] ((الإنصاف)) للمرداوي (1/349). روعة: صورة للكعبة المشرفة من الداخل | ::غريب العابر::. ، وهو قولُ محمَّد بن عبد الحَكمِ من المالكيَّة [1546] ((شرح التلقين)) للمازري (1/485). ومذهبُ الظاهريَّة [1547] نسَبه النوويُّ إلى داود الظاهري، يُنظر: ((المجموع)) للنووي (3/199). وقال ابنُ حزمٍ: (مسألة: والصلاة جائزةٌ على ظهر الكَعبة، وعلى أبي قُبَيس، وعلى كلِّ سقف بمكَّةَ، وإنْ كان أعلى من الكعبة، وفي جوفِ الكعبة أينما شئتَ منها، الفريضةُ والنافلة سواءٌ) ((المحلى)) (2/398).