ما ضَرَّ لَو أَنَّكَ لي راحِمُ وَعِلَّتي أَنتَ بِها عالِمُ يَهنيكَ يا سُؤلي وَيا بُغيَتي أَنَّكَ مِمّا أَشتَكي سالِمُ تَضحَكُ في الحُبِّ وَأَبكي أَنا أَللَهُ فيما بَينَنا حاكِمُ أَقولُ لَمّا طارَ عَنّي الكَرى قَولَ مُعَنّىً قَلبُهُ هائِمُ يا نائِماً أَيقَظَني حُبُّهُ هَب لي رُقاداً أَيُّها النائِمُ — ابن زيدون
ت + ت - الحجم الطبيعي يرى كتاب «شعر ابن زيدون»، لمؤلفه د. وهب رومية، أن النقد ليس لعباً لغوياً، ولكنه امتداد لموقف الناقد الاجتماعي ولرؤيته للحياة، وفلسفته فيها. ومن هذا المقياس، يتناول شعر ابن زيدون (394- 463 هجري)، الذي ولد بقرطبة وتوفي في إشبيلية. وهو الشاعر الذي أحبَّ «ولادة» ابنة الخليفة المستكفي، والذي وُلي الخلافة سبعة عشر شهراً، فذاق من رحيق الحب وحنظله ما ذاق، وشاقه الهجر والصدود، وقتلته الغيرة القاتلة، وظلَّ حب ولَّادة يضرم النار بجوانحه اقتربَ منها أو ابتعدَ عنها. ويبين المؤلف أن الباحث في حياة ابن زيدون سيجد أنَّها اصطبغت كلها وتلوَّنت برغبته العارمة في المشاركة السياسية والإدارية. فكان مغامراً وصولياً انتهازياً يرى العالم كله من خلال مرآة ذاته، ويجمع نفسه ويسوقها في سبيل هذه الذات وحدها، غير عابئ بالعالم الذي يمور من حوله ويضطرب إلا بمقدار ما يلبي طموحه. كان من حصفاء العبيد – كما وصف نفسه في كتابه الذي أرسله إلى المعتضد. وربما يكون وصف ابن زيدون بالوصولية والانتهازية أمراً قاسياً على النفوس التي وُقِّرت فيها صورته كعاشق، فانعقدت عليها واكتفت بها. وليس في ذلك ما ينكر أو يريب، فالنفس الإنسانية نزَّاعة إلى أن تنّقي صورة من تحب من الشوائب، وتحتفظ بها نقية صافية ولو كان ذلك على حساب الحقيقة التاريخية.
على الرغم من كل هذه الأحداث التي عايشها ابن زيدون في مدينة قرطبة، إلا أنه كان وبقي في أوج عطائه الأدبي والشعري إلى أن توفي مسموماً بعد ذلك.. المصدر: منتديات اول اذكاري - من ذآكِـرهَ لآ تـشِـيـخُ!! ~ دوما شكري من القلب ادارة ومصممي أول اذكاري [/CENTER]
ولم تنفع قصائد الاستعطاف التي وجهها من السجن إلى سيده فعمد ابن زيدون إلى الحيلة وفر من السجن واختفى في بعض ضواحي قرطبة. وعبثاً حاول استرضاء ولادة التي مالت أثناء غيابه إلى غريمه ابن عبدوس. ولما تسلم أبو الوليد أمر قرطبة بعد وفاة والده أبي الحزم أعاد ابن زيدون إلى مركزه السابق لكن شاعرنا أحس فيما بعد بتغير الأمير الجديد عليه بتأثير من الحساد، فترك البلاط وغادر المدينة. ووصل ابن زيدون مدينة إشبيلية حيث بنو عباد، فلقي استقبالاً حاراً وجعله المعتضد بن عباد وزيره، وهكذا كان شأنه مع ابنه المعتمد. وكان حب ولادة لا يزال يلاحقه، على الرغم من تقدمهما في السجن، فكتب إليها محاولاً استرضاءها فلم يلق صدى لمحاولاته وقد يعود صمتها إلى نقمتها على ابن زيدون بسبب ميله إلى جارية لها سوداء أو أن ابن عبدوس حال دون عودتها إلى غريمه، والمعروف أن ولادة عمرت أيام المعتمد ولم تتزوج قط. وبترغيب من ابن زيدون احتل المعتمد بن عباد مدينة قرطبة وضمها إلى ملكه وجعلها مقره فعاد الشاعر إلى مدينته وزيراً قوياً فهابه الخصوم وسر به المحبون، إلا أنه لم يهنأ بسعادته الجديدة. إذ ثارت فتنة في إشبيلية فأرسل ابن زيدون إليها لتهدئة الحال.
وقد قيل: إنَّ الفضل بن العبّاس غسَّل إبراهيم ونَزل في قبره مع أُسامة بن زيد، ورسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم جالس على شفير القَبْر. قال الزّبير: ورُشَّ قبْرُه، وأُعلم فيه بعلامة. قال: وهو أوّل قَبْر رُشَّ عليه، وروى عن النبيَّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه قال: "لَوْ عَاشَ إبْرَاهِيمُ لأَعْتَقْتُ أَخْوَالَهُ، وَلَوَضَعْتُ الْجِزْيَةَ عَنْ كُلِّ قِبْطِيّ" (*) .
وإذا بالإجابة تنزل من رب العالمين جل جلاله بقوله تعالى ردًّا على سؤال عمر: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ [إبراهيم: 27])). الدرجة: لا يصح