وإذا قصدتن جدة وبتن فيها فلا بأس وأنتن محرمات إذا بتن في جدة ثم ذهبتن إلى مكة فلا بأس، أما تجاوز الميقات والإحرام من جدة هذا لا يجوز، والذي فعل ذلك عليه الفدية، عليه ذبيحة تذبح في مكة للفقراء جبرًا للعمرة؛ لأن عمرته صارت ناقصة لإحرامه من جدة صارت ناقصة. لكن لو رجع إلى الميقات وأحرم من الميقات ولم يحرم من جدة أجزأه ذلك، لما تنبه وتذكر رجع قبل أن يحرم إلى الميقات وأحرم منه فلا بأس، لكن الواجب عليه أولًا إذا مر بالميقات أن يحرم من الميقات؛ لأنه جاء للعمرة فليس له تجاوزه إلا بإحرام، هذا هو الواجب، ولو أقام في جدة ولو بات فيها وهو محرم لا يضره ذلك. أما إذا تجاوز الميقات بغير إحرام ثم يحرم من جدة هذا هو الذي لا يجوز، لكن من فعل ذلك فعليه فدية، وهي ذبيحة تذبح في مكة للفقراء جبرًا للعمرة.
رواه البخاري ومسلم. والإحرام هو نية الدخول في النسك وهذا أمر مقدور للأخ السائل، أما خلع الثياب فذاك أمر زائد على الإحرام الذي هو ركن الحج أو العمرة، فالمحرم لا يجوز له أن يلبس الثياب المفصلة على البدن أو على عضو منه بل يجب عليه نزعها؛ لكن هذا إن كان قادرا على نزعها فإن كان لا يقدر فلا إثم عليه، وعليه نزعها حين يقدر، على أن من أهل العلم من أجاز مجاوزة الميقات بغير إحرام لمريد الحج أو العمرة إذا كان ناويا الرجوع إليه ليحرم منه، وهذا مذهب الشافعية، وعلى هذا فللأخ السائل أن يجاوز الميقات بغير إحرام، فإذا وصل إلى جدة توجه ثانية إلى الميقات ليحرم منه. قال في التجريد لنفع العبيد في الفقه الشافعي: ومن جاوز ميقاته مريد نسك بلا إحرام لزمه عود إليه أو إلى ميقات مثله مسافة محرما أو ليحرم منه؛ إلا لعذر كضيق وقت عن العود إليه أو خوف طريق أو انقطاع رفقة أو مرض شاق فلا يلزمه العود، فإن لم يعد إلى ذلك لعذر أو غيره أو عاد إليه بعد تلبسه بعمل نسك لزمه مع الإثم للمجاوزة دم لإساءته في الأولى بترك الإحرام من الميقات، ولتأدي النسك في الثانية بإحرام ناقص، ولا فرق في لزوم الدم للمجاوزة بين كونه عالما بالحكم ذاكرا له وكونه ناسيا أو جاهلا، ولا إثم على الناسي والجاهل، أما إذا عاد إليه قبل تلبسه بما ذكر فلا دم عليه مطلقا ولا إثم بالمجاوزة إن نوى العود.
قَالَ: « فَاحْلِقْ ». وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ. قَالَ مُجَاهِدٌ الصِّيَامُ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ، وَالطَّعَامُ سِتَّةُ مَسَاكِينَ، وَالنُّسُكُ شَاةٌ فَصَاعِدًا). [أخرجه أحمد(3/43 برقم:18117، ط:شعيب) ، والترمذي(2899) واللفظ له].
قال: ذلك قول الله عز وجل: (ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين) ((1)) قال: لنبلونكم يعني المؤمنين بشئ من الخوف ملك بني فلان في آخر سلطانهم، والجوع بغلاء أسعارهم، ونقص من الأموال فساد التجارات وقلة الفضل فيها، والأنفس قال: موت ذريع، والثمرات قلة ريع ما يزرع وقلة بركة الثمار، وبشر الصابرين عند ذلك بخروج القائم. ثم قال (عليه السلام) لي: يا محمد، هذا تأويله، إن الله عز وجل يقول: (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) ((2)) " ((3)). 6 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب، أبو الحسن الجعفي من كتابه، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه، عن أبي بصير ، قال: " قال أبو عبد الله (عليه السلام): لا بد أن يكون قدام القائم سنة ((4)) يجوع فيها الناس، ويصيبهم خوف شديد من القتل ، ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، فإن ذلك في كتاب الله لبين، ثم تلا هذه الآية: (ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين) ((5)) " ((6)). 7 - أخبرنا علي بن أحمد ، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن علي بن إبراهيم بن (٢٥٧) الذهاب إلى صفحة: «« «... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262... » »»
في الأربعاء, 8 أبريل, 2020, الساعة 20:13 ت القاهرة ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع لاشك أن اﻹبتلاء من الاختصاصات التى أختص بها الله أنبيائه و الصالحين من عباده، فهذا دليل على حب الله لهم. فنحن فى زماننا يبتلينا الله عز وجل ببعض اﻷمراض و الفيروسات ليختبر إيماننا. فإذا صبرنا على اﻹبتلاء كان لنا الجزاء ، فعلى قدر التحمل تكون المكافأة. قد يهمك ايضاً: فالله عز وجل يحب عبادة الحامدين الشاكرين الذين يلجأون إليه فى السراء و الضراء. فالصبر على البلاء من صفات اﻷنبياء و المرسلين ، و لنا فى رسول الله أسوة حسنة ، فكان صلى الله عليه و سلم يتحمل أذى المشركين ﻷنه يعلم أن الله عز و جل سينصره و يكافئه ، و بالطبع كافأه الله بنشر دينه و دخول الكثير فى اﻹسلام. فهذه دعوة للتحلى بالصبر على ما نحن فيه من أمراض و فيروسات و علينا أيضا أن نلجأ إلى الله بالتضرع و الدعاء بأن ينجينا الله من هذا الوباء. فمصرنا الحبيبة دائما على مر العصور ينجيها من كل المحن و اﻷزمات و ذلك ببركة أولياء الله ووجود آل بيت رسول الله بها. فكونوا دائما على يقين أن الله عز و جل حافظ مصر من كل سوء.
فالمؤمن يؤجر فكل امر ة حتي يؤجر فاللقمه يرفعها الى فامراتة ". ولنبلونكم بشئ من الجوع والخوف ولنبلونكم بشيء من ولنبلونكم بشيء من الخوف ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع 1٬292 مشاهدة
ولنبلونكم بشئ من الخوف - YouTube