وأضاف "عدد الأعضاء المنتخبين بالمجلس الوطني السابق كان هو 300، وفي مؤتمرنا الأخير ارتفع العدد بأزيد من 50 في المائة، وبالتالي ارتباطا بالتوسع التنظيمي والامتداد الانتخابي، كان لابد من توسيع جهاز المكتب السياسي". أما التجديد وفق لشكر فقد أملته "سنة الحياة إلى جانب أنه آلية تنظيمية وشرط للديمقراطية"، وأردف "لكي يتحقق التجديد في أي جهاز لابد لعناصر جديدة أن تلتحق به ولابد لأعضاء داخل نفس الجهاز أن تغادره". وتابع لشكر بأن منطق التجديد، "يستدعي الاحتفاظ ببعض الأعضاء من الجهاز السابق، ضمن تشكيلة الجهاز الجديد، ويستدعي بالتالي أن يواصل من يغادر الجهاز نضاله من خارجه وأن يضع تجربته وكفاءته رهن إشارة الحزب لإنجاز مهام أخرى في مستويات أخرى".
معلومات عن: ابن الفارض ابن الفارض عمر بن علي بن مرشد بن علي الحموي الأصل، المصري المولد والدار والوفاة، أبو حفص وأبو القاسم، شرف الدين ابن الفارض. أشعر المتصوفين. يلقب بسلطان العاشقين. في شعره فلسفة تتصل بما يسمى (وحدة الوجود) قدم أبوه من حماة (بسورية) إلى مصر، فسكنها، وصار يثبت الفروض للنساء على الرجال بين يدي الحكام، ثم ولي نيابة الحكم فغلب عليه التلقيب بالفارض. وولد له (عمر) فنشأ بمصر في بيت علم وورع. ولما شبّ اشتغل بفقه الشافعية وأخذ الحديث عن ابن عساكر، وأخذ عنه الحافظ المنذري وغيره. ثم حبب إليه سلوك طريق الصوفية، فتزهد وتجرد، وجعل يأوي إلى المساجد المهجورة في خرابات القرافة (بالقاهرة) وأطراف جبل المقطم. عذب بما شئت كلمات. وذهب إلى مكة في غير أشهر الحج، فكان يصلي بالحرم، ويكثر العزلة في واد بعيد عن مكة، وفي تلك الحال نظم أكثر شعره. وعاد إلى مصر بعد خمسة عشر عاماً، فأقام بقاعة الخطابة بالأزهر، وقصده الناس بالزيارة، حتى أن الملك الكامل كان ينزل لزيارته. وكان جميلاً نبيلا، حسن الهيئة والملبس، حسن الصحبة والعشرة، رقيق الطبع، فصيح العبارة، سلس القياد، سخياً جواداً. وكان أيام ارتفاع النيل يتردد إلى مسجد في (الروضة) يعرف بالمشتهى، ويحب مشاهدة البحر في المساء.
ابن الفارض
كنا في المجمع الفقهي، وهناك مَن يوافقه، وهناك مَن يخالفه، فما سفَّه رأي أحد، ولا جرح مشاعر أحد، كان مهذَّبًا فعلًا، وكان زاهدًا في الدنيا، وكان متواضعًا في غاية من التواضع، وكان كريمًا مائدته ممدودة لكل الناس. كان فيه الكثير من خصال الخير، وكان رفيقًا فيما يأتي، وفيما يدع، في علاقته بولاة الأمور، وفي علاقته بمخالفيه. كان رجلًا رفيقًا فيه قبس من أدب النبوة، مما مدح الله تعالى رسوله عليه الصلاة والسلام، حين قال: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران:159]. وفاة بن باز - ووردز. لقد خسرت الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها واحدًا من أبرز الرجال الذين عاشوا دعاة لله، لسانًا من ألسنة التوحيد، وبحرًا من بحور الفقه، وجبلًا من جبال العلم، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر له، ويرحمه، ويتقبله في الصالحين، ويجزيه عما قدم لدينه ولأمته خير ما يجزي العلماء العاملين، والدعاة الصادقين، والأئمة المجتهدين، اللهم آمين، اللهم عوضنا فيه خيرًا. آمين. وقد سافرت للمشاركة في الصلاة على سماحة الشيخ ابن باز، وتقديم العزاء فيه، وقد (تقدم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز جموع المصلين على المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز أمس في الحرم المكي الشريف… وتلقى الملك فهد والأمير عبد الله -ولي العهد وقتئذ- التعازي عقب الصلاة من الأمراء والعلماء، ومن وزير العدل والأوقاف الكويتي أحمد بن خالد الكليب، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية القطري أحمد بن عبد الله المري، والشيخ يوسف القرضاوي، وسفير الكويت لدى المملكة الشيخ جابر الخالد الصباح، وسفير الأردن لدى المملكة هاني خليفة.
ورثيته رحمه الله في برنامجي الشريعة والحياة.
وقد كان دؤوبًا على النهج والتوجيه وبيان المنهج الحق بكل ما أوتي من قوة وبكل ما استطاع من وسيلة، وإذا نظرت إلى وقته - رحمه الله - وكيف أن الله سبحانه بارك فيه فإنك ترى العجب العجاب، حيث يصرف وقته كله في سبيل الله: كتابة، وقراءة، وسماعًا، وإجابة سائل في الطريق وفي المسجد وفي السيارة وعلى الهاتف في مكتبه ومنزله وفي جميع الأوقات. ان الحديث عن الشيخ وفضله لا يمكن أن يستوفى في مقال أو حتى في كتاب؛ فالشيخ - رحمه الله - ظاهرة فريدة تستحق المزيد والعديد من الدراسات والبحوث، ولكنها كلمة حرى خرجت من قلب مكلوم بهذا المصاب الجلل والخطب الفادح، وإلا فالحديث عن علم الشيخ وزهده وورعه وثباته في المحن والقبول الذي أعطاه الله له في الأرض وما واجهه من كيد أعداء الإسلام الذي لم يزده إلا ثباتًا وقوة وصبرًا ومصابرة ومرابطة وجهادًا في سبيل الله؛ إن الحديث عن ذلك كله يحتاج إلى وقت كبير، وحسبي في هذه العجالة أن أشرت إلى جانب من ذلك. رحم الله الشيخ، وأسكنه فسيح جناته، وأمطر عليه شآبيب رحمته، وجزاه عما قدمه للإسلام والمسلمين خير الجزاء، وخلف الأمة من بعده بالعلماء الصالحين المسلمين. *مولد ونشأة الشيخ عبدالعزيز ابن باز*. ونحن إذ نعزي أنفسنا في سماحة والدنا نقدم العزاء إلى إمام المسلمين خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، وإلى أسرة الشيخ المكلومة، وإلى الأمة الإسلامية كافة.. وصدق رسول الله ﷺ إذ يقول: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء إنا لله وإنا إليه راجعون.