Home > مسلسلات رمضان > مسلسل عاصي الحلقة 31 مسلسل عاصي الحلقة 31 مشاهدة الحلقة الواحد والثلاثون من المسلسل التركي عاصي كاملة مدبلجة على موقع اليوتيوب mzajtv مسلسلات رمضان
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا.
عاصي الحلقة 2 - فيديو Dailymotion Watch fullscreen Font
مسلـسـل عــاصـــي | الحــلقــه 11 | متـــرجمـــه - YouTube
[١٩] وتجدر الإشارة إلى أنَّ الإنسان الكافر لا يُقابل بأسلوب التّهديد بالقتل إذا لم يسلم، وإنما يُعطي الجزية ويُترَك فربّما يحبّون الإسلام فيما بعد ويعتنقوه، ولكن إذا أصرّ الكافر على عناده واستكباره بمقابلة المسلمين بالقتل فإنّهم عند ذلك يُقاتلون. [٢٠] هل انتشر الإسلام بالسيف؟ إن العقائد متعلّقة بالنّفس وطبيعتها؛ لذلك لا يُمكن غرس العقيدة الإسلاميّة بالإكراه، ممّا يعني أنّ الحروب لم يكُن هدفها الرّئيسي إرغام الناس على الإسلام، بل كان الهدف منها إزالة العوائق التي تحول بين الإسلام والناس، [٢١] وإنّ سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والتاريخ أظهروا كذب هؤلاء الذين يدّعون بأنّ الإسلام انتشر بالسّيف، ودليل ذلك أن الحروب ترتب عليها العديد من الفتوحات الإسلاميّة التي تحرّرت الشعوب بفضلها من الاضطهاد والظلم. [٢٢] بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الدليل على أن الإسلام لم ينتشر بالسّيف هو بقاء الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة عشر سنة في مكّة يدعو إلى التّوحيد، وبعد الهجرة قام بتخيير الكفار في الدخول إلى الإسلام، أو البقاء على دينهم مع دفع الجزية وحمايتم، ومثال ذلك معاملته -صلى الله عليه وسلم- مع وفد بني تغلب.
إنّ الحكمة تتضمّن العديد من الطّرق؛ فهي ليست مُقتصرة على اللين والرّفق، وإنّما تحتوي على عدّة طرق ومنها: العفو والحلم، وقد تكون من خلال الترغيب والترهيب، بالإضافة إلى استخدام الجدال الحَسَن، واللطف، وردّ الباطل بالأدلة العقليّة، وأخيرًا قد تكون الحكمة باستخدام القوّة؛ كالضّرب والتّأديب. أدلة الدعوة بالحكمة من القرآن الكريم سيتم فيما يأتي بيان الأدلّة الواردة على الدّعوة بالحكمة: [٦] قوله -تعالى-: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ). انتشر الإسلام عن طريق – بطولات. [٧] قوله -تعالى-: (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ). [٨] الالتزام بأخلاق الإسلام إن الخُلق الحسَن كفيلٌ إلى تشجيع غير المسلم على الدّخول إلى الإسلام، فعندما كان التّجار يذهبون إلى بلادٍ عديدة يتعاملون مع النّاس بوقارٍ واتّزان، وأصبح سلوكهم لافتًا للقوم، ليسألوهم عن سبب ذلك، وكانوا يجيبون بأنّه سلوك الإسلام؛ ممّا أدّى ذلك إلى إسلام العديد منهم. [٩] وعندما كان للسّلوك الحَسن دورٌ كبيرٌ في الدخول إلى الإسلام والدّعوة إلى الله، فلا بُدّ للمسلم أن يتحلّى بالخُلُق الحسَن ومعرفة الدّين الصّحيح، والتّفقّه بأمور الدّعوة، [١٠] كما أنّ الدّاعي إلى الله يجب أن يكون قدوة؛ فلا يأمر بمعروف يفعل خلافه، ولا ينهى عن منكرٍ يفعله، حيث يقول الله -تعالى-: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَآ إِلَى الله وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المسلمين).
الحمد لله سبق في السؤال رقم (34830) أن الجهاد نوعان: جهاد طلب ، وجهاد دفع. ولا شك أن جهاد الطلب كان له أثر كبير في نشر الإسلام ، ودخول الناس في دين الله أفواجا. ولذلك ملئت قلوب أعداء الإسلام رعباً من الجهاد. جاء في مجلة العالم الإسلامي الإنجليزية: إن شيئاً من الخوف يجب أن يسيطر على العالم الغربي ، ولهذا الخوف أسباب منها أن الإسلام منذ ظهر بمكة لم يضعف عددياً بل دائما في ازدياد واتساع. ثم إن الإسلام ليس ديناً فحسب ، بل إن من أركانه الجهاد اهـ. وقال روبرت بين: إن المسلمين قد غزوا الدنيا كلها من قبل وقد يفعلونها مرة ثانية اهـ. انتشر الاسلام عن طريق : اسلام عن طريق بيت العلم. وقد أراد المستشرقون الطعن في الإسلام بأنه انتشر بالسيف. وألف المستشرق توماس أرنولد كتابه (الدعوة إلى الإسلام) يهدف منه إلى إماتة الروح الجهادية عند المسلمين ، وبرهن بزعمه على أن الإسلام لم ينتشر بالسيف ، وإنما انتشر بالدعوة السلمية المتبرئة من كل قوة. وقد وقع المسلمون في الفخ الذي نُصِبَ لهم ، فإذا سمعوا من يتهجم على الإسلام بأنه انتشر بالسيف من المستشرقين ، قالوا: أخطأتم واسمعوا الرد عليكم من بني جلدتكم ، فهذا توماس يقول كذا وكذا. وخرج الانهزاميون من المسلمين يدافعون عن الإسلام ، وأرادوا تبرئة الإسلام من هذه الفرية على زعمهم ، فنفوا أن يكون الإسلام انتشر بالسيف ، ونفوا مشروعية الجهاد في الإسلام إلا على سبيل الدفاع فقط ، وأما جهاد الطلب فلا وجود له عندهم.
وهكذا عرفَ الإفريقيّونَ الإسلامَ قبلَ هجرةِ الرسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأصحابِه إلى المدينةِ المُنَوَّرَةِ. وبعدَ أنْ دانَتِ الجزيرةُ العربيةُ كُلُّها بالإسلامِ، واستقرَّتِ الدولةُ بعدَ حروبِ الرِّدَّةِ، وبعدَ فتحِ الشامِ والعِراقِ، كانَ فتحُ مِصْرَ على يَدِ عَمْرِو بنِ العاص في عهدِ الخليفةِ الثاني عُمَرَ بنِ الخطّابِ سنةَ 20ه (641م). انتشر الإسلام عن طريق. ثم استمرَّتِ الفتوحاتُ في الشمالِ الإفريقيِّ حتى وصلَ المسلمون إلى ساحلِ المحيطِ الأطلسيّ. دخلَ الإسلامُ إلى إفريقيا عبرَ ثلاثةِ محاوِرَ؛ أوَّلُها عن طريقِ سواحلِ البحرِ الأحمرِ من شبهِ الجزيرةِ العربيةِ إلى السواحلِ المُقابلةِ لها في إفريقيا مِن خلالِ التجارةِ البحريةِ، واستقرارِ عددٍ مِنَ التُّجارِ هناك. وثانيها عن طريقِ جنوبِ مِصْرَ، بعدَ انتشارِ الإسلامِ فيها، وهي ما تُعْرَفُ ببلادِ النّوبةِ والسودان. وثالثُها عن طريقِ دخولِ بلادِ شمالِ إفريقيا كلَّها في الإسلامِ؛ فمِن بلادِ المغربِ العربيِّ انتشرَ الإسلامُ إلى دُوَلِ إفريقيا الوُسْطَى والغربيةِ، وفي القرنِ الخامسِ الهجريِّ نشرَتْ دولةُ المُرابِطينَ الإسلامَ في باقي أنحاءِ القارَّةِ. أسهَمَ وصولُ التجارِ المسلمين إلى القارةِ الإفريقيةِ بهدفِ التجارةِ (وليس التبشيرُ) في نشرِ الدعوةِ الإسلاميةِ؛ فقد تنقَّلَ هؤلاءِ التُّجارُ مِنَ العربِ والبَرْبَرِ في قوافِلَ عبرَ الصحراءِ مِن شمالِ القارةِ وُصولًا إلى جنوبِها.