ولما رفع الله عز وجل الحرج عن المريض ، فقال سبحانه: ( وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ) النور/61، وجعل سبحانه وتعالى حاجة العلاج أو ضرورة الشفاء سببا لرفع الحظر والتحريم ، وذلك في قوله سبحانه: ( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ) الأنعام/119، فإن من الظاهر حينئذ أن نميل إلى رفع الحرج عن مريضك – أيها السائل المكرم – في أمره بتخفيف لحيته إلى الحد الذي يندفع به هذا الأذى عنه ، ولا يتمكن من نتفها ، ويندفع تأذيه بها. فإن لم ينفع التقصير ، ولم يندفع عنه بلاؤه بذلك: فلا يظهر لنا حرج في أن تطلب منه أن يحلق لحيته ، حتى يتجاوز ما ألم به ، ثم يعود إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم فور انقضاء علاجه ، وهو في ذلك يحتسب أمره عند الله تعالى ، ويدعوه ويسأله أن يعفو عنه ، ويكتب له الشفاء من كل داء. وكل ذلك مشروط – كما سبق ذكره أول الجواب – بأن يغلب على ظن الطبيب أن الحلق أو التقصير سيكون سببا في الشفاء بإذن الله ، وليس مجرد توهم أو ظن. المبتلى بالوسوسة ومسألة رفع الحرج عنه - إسلام ويب - مركز الفتوى. وللتوسع يمكن مراجعة الفتاوى رقم: ( 70319) ، ( 177699). والله أعلم.
الأمر الثاني: أن مذهب مالك فيه من التيسير والسعة: ما هو أقرب للحنيفية السمحة التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم. "
والله أعلم.
يعتبر التكبر واحدًا من أسوأ الصفات التي يمكن أن يتسم بها أي إنسان ، وقد نهانا الخالق عز وجل عن هذه الصفة وجاءت العديد من الايات القرانية والأحاديث النبوية التي أكدت على ضرورة أن يحرص كل مسلم عن الابتعاد تمامًا عن الكبر والغرور ووردت أيضًا العديد من القصص التي بينت نهاية الكبر والغرور. حديث عن التكبر هناك عدد كبير من الأحاديث النبوية الشريفة التي بينت عاقبة التكبر في الاسلام وكيف أنه صفه ذميمة تحرم صاحبها من الخيرات وتجلب عليه النقمة والضرر ، وقد جاء عن رسول الله – صلَّ الله عليه وسلم – قوله: { لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ ، قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا ، وَنَعْلُهُ حَسَنَةً ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ ، وَغَمْطُ النَّاسِ} رواه مسلم. وفي هذا الحديث إشارة قوية إلى أن الإنسان الذي يتصف بالكبر والغرور لا يحبه الله تعالى ورسوله ويُحرم من الجنة ويكون منبوذًا ومكروهًا في المجتمع ، وبدلًا من ذلك يجب أن يكون الإنسان متواضع ومتعاون مع من حوله ولا يسبب لهم الضرر ولا الإيذاء النفسي ولا يسخر منهم ، كما أوضح رسول الله – صل الله عليه وسلم – أن التواضع لا يعني أن لا يهتم الإنسان بمظهره ونظافته ، ولكنه يعني عدم التكلف والتكبر والتفاخر على الاخرين فقط.
والله أعلم.
أنواع الكبر ذكر العلامة ابن حجر العسقلاني ثلاثة أنواعٍ للكبر؛ أفحشها وأشدها الكبر على الله تعالى، ومثال عليه تكبّر فرعون والنمرود؛ فقد رفضا أن يكونا عبدين لله تعالى بسبب تعظيمهما لأنفسهما، وأما النوع الثاني فهو التكبّر على الرسول عليه الصلاة والسلام؛ ويكون برفض الانقياد لما جاء به كما فعل كفار مكة، وأما النوع الثالث من الكبر فهو التكبّر على العباد بازدرائهم واحتقارهم وتعظيم النفس والترفّع على الخلق. المصدر:
الرئيسية إسلاميات متنوعة 02:01 ص الأحد 03 فبراير 2019 أرشيفية (مصراوي): عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «رَغِمَ أَنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ»، قِيلَ: مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ، أَحَدهُمَا أَوْ كِلَيْهمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ». احاديث قدسية ونبوية في النهي عن الكبر والتحلي بالتواضع لله. (صحيح مسلم) يقول الإمام النووي في شرحه: "(رَغِمَ أَنْف) مَعْنَاهُ: ذَلَّ، وَأَصْلُهُ لَصْقُ أَنْفِهِ بِالرِّغَامِ، وَهُوَ تُرَابٌ مُخْتَلَطٌ بِرَمْلٍ، وَقِيلَ: الرُّغْمُ كُلُّ مَا أَصَابَ الأنف مما يؤذيه. وفيه الحَث عَلَى بِرِّ الْوَالِدَيْنِ وَعِظَمِ ثَوَابِهِ، وَمَعْنَاهُ أَنَّ بِرَّهُمَا عِنْدَ كِبَرِهِمَا وَضَعْفِهِمَا بِالْخِدْمَةِ أَوِ النَّفَقَةِ سَبَبٌ لِدُخُولِ الْجَنَّةِ، فَمَنْ قَصَّرَ فِي ذَلِكَ فَاتَهُ دُخُولُ الْجَنَّةِ.. " محتوي مدفوع
٣ - حَدِيث "ارقبوا الْمَيِّت عِنْد ثَلَاث: إِذا رشح جَبينه ودمعت عَيناهُ ويبست شفتاه فَهِيَ من رَحْمَة الله قد نزلت بِهِ، وَإِذا غط غطيط المخنوق واحمر لَونه وأربدت شفتاه فَهُوَ من عَذَاب الله قد نزل بِهِ". أخرجه التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم فِي نَوَادِر الْأُصُول من حَدِيث سلمَان، وَلَا يَصح.