[1] [2] استحباب صوم يومي الاثنين والخميس وثبت في مشروعية استحباب صوم يومي الاثنين والخميس دليل الترغيب، وهو أن يومي الاثنين والخميس تعرض فيهما الأعمال، ووجه ذلك: أن الصوم عمل فيستحب للمسلم الصوم فيهما ليعرض عمله وهو صائم، ويدل على هذا حديث: عن أبي هريرة: «أن النبي ﷺ قال: «تعرض الأعمال كل اثنين وخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم»». [3] [4] كما ورد أيضا في صوم يوم الاثنين حديث: عن أبي قتادة: «أن النبي ﷺ سئل عن صوم يوم الاثنين فقال: «ذلك يوم ولدت فيه، وأنزل علي فيه»». [5] وفي هذا دليل استحباب صوم يومي الاثنين والخميس؛ لأنهما يومان تعرض فيهما الأعمال، وقوله في الحديث: قال: «ذلك يوم ولدت فيه وأنزل علي فيه»، ويوم الاثنين هو اليوم الذي كانت ولادته فيه، وهو أيضا اليوم الذي أنزل الله فيه عليه الوحي. [6] وصلات خارجية سنن الترمذي انظر أيضا ملاحظات مراجع ^ رواه الخمسة إلا أبا داود، لكنه له من رواية أسامة بن زيد. فصل: صوم يومي الاثنين والخميس:|نداء الإيمان. قال الترمذي: حسن صحيح. ^ محمد بن علي الشوكاني (1413 هـ/ 1993م)، نيل الأوطار، كتاب الصيام، أبواب صوم التطوع، باب الحث على صوم الاثنين والخميس، الجزء الرابع، رقم الحديث: (1725) (ط. 1)، دار الحديث، ص.
فالمذهب أن الصوم لا يصح؛ لأن قوله: إن كان كذا فهو فرضي، وقع على وجه التردد، والنية لا بد فيها من الجزم، فلو لم يستيقظ إلا بعد طلوع الفجر، ثم تبين أنه من رمضان، فعليه قضاء هذا اليوم، على المذهب. والرواية الثانية عن الإمام أحمد: أن الصوم صحيح إذا تبين أنه من رمضان، واختار ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ ولعل هذا يدخل في عموم قوله صلّى الله عليه وسلّم لضباعة بنت الزبير ـ رضي الله عنها ـ: فإن لك على ربك ما استثنيت ؛ فهذا الرجل علقه لأنه لا يعلم أن غداً من رمضان، فتردده مبني على التردد في ثبوت الشهر، لا على التردد في النية، وهل يصوم أو لا يصوم؟ ولهذا لو قال من يباح له الفطر ليلة الواحد من رمضان، أنا غداً يمكن أن أصوم، ويمكن ألا أصوم، ثم عزم على الصوم بعد طلوع الفجر، لم يصح صومه لتردده في النية. لكن إذا علق الصوم على ثبوت الشهر، فهذا هو الواقع فلو لم يثبت الشهر لم يصم. وعلى هذا ، فينبغي لنا إذا نمنا قبل أن يأتي الخبر ليلة الثلاثين من شعبان، أن ننوي في أنفسنا أنه إن كان غداً من رمضان فنحن صائمون، وإن كانت نية كل مسلم على سبيل العموم أنه سيصوم لو كان من رمضان، لكن تعيينها أحسن، فيقول في نفسه إن كان غداً من رمضان فهو فرضي، فإذا تبين أنه من رمضان بعد طلوع الفجر: صح صومه.
3- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما، فأتاني هو وأصحابه، فلما وضع الطعام، قال رجل من القوم: إني صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دعاكم أخوكم وتكلف لكم» ثم قال: «أفطر، وصم يوما مكانه، إن شئت» رواه البيهقي بإسناد حسن، كما قال الحافظ. وقد ذهب أكثر أهل العلم إلى جواز الفطر، لمن صام متطوعا، واسحبوا له قضاء ذلك اليوم، استدلالا بهذه الأحاديث الصحيحة الصريحة.. آداب الصيام: يستحب للصائم أن يراعي في صيامه الاداب الاتية:. 1- السحور: وقد أجمعت الأمة على استحبابه، وأنه لا إثم على من تركه، فعن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تسحروا فإن في السحور بركة» رواه البخاري، ومسلم. وعن المقدام بن معد يكرب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عليكم بهذا السحور، فإنه هو الغذاء المبارك» رواه النسائي، بسند جيد. وسبب البركة: أنه يقوي الصائم، وينشطه، ويهون عليه الصيام. بم يتحقق: ويتحقق السحور بكثير الطعام وقليله، ولو بجرعة ماء. فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «السحور بركة، فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين» رواه أحمد.. وقته: وقت السحور من منتصف الليل إلى طلوع الفجر، والمستحب تأخيره.
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن تاريخ النشر: 2015-06-18 الله وملائكته يُصلّونَ على المُتَسحّرِينَ تقديم الفقير لله بسام العريان ((مَن أراد أن يصوم فليتسحَّر بشيء)) ينبغي للصائم أن يحرص على السحور ولا يتركه لغلبة النوم أو غيره وعليه أن يكون سهلاً ليناً عند إيقاظه للسحور، طيب النفس، مسروراً بامتثال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حريصاً على الخير والبركة، ذلك لأن نبينا صلى الله عليه وسلم أكد على السحور، فأمر به وبين أنه شعار صيام المسلمين والفارق بين صيامهم وصيام أهل الكتاب ونهى عن تركه. عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((تسحروا؛ فإن في السحور بركة))؛ متفق عليه. السؤال: ما صحة حديث: إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين؟ | موقع فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ: ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﺗﺤﺼﻞ ﺑﺠﻬﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ، ﻭﻫﻲ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ،ﻭﺍﻟﺘﻘوِّﻱ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ، ﻭﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ، ﻭﻣﺪﺍﻓﻌﺔ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺜﻴﺮﻩ ﺍﻟﺠﻮﻉ، ﻭﺍﻟﺘﺴﺒﺐ ﺑﺎﻟﺼﺪﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺴﺄﻝ ﺇﺫ ﺫﺍﻙ، ﺃﻭ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ الأﻛﻞ، ﻭﺍﻟﺘﺴﺒﺐ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﻗﺖ ﻣﻈﻨﺔ الإﺟﺎﺑﺔ، ﻭﺗﺪﺍﺭﻙ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻟﻤﻦ ﺃﻏﻔﻠﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻡ. ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺩﻗﻴﻖ ﺍﻟﻌﻴﺪ: ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ الأﻣﻮﺭ الأﺧﺮﻭﻳﺔ؛ ﻓﺈﻥ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻳﻮﺟﺐ الأﺟﺮ ﻭﺯﻳﺎﺩﺗﻪ، ﻭﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ الأﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ؛ ﻛﻘﻮﺓ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻮﻡ، ﻭﺗﻴﺴﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺇﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﺼﺎﺋﻢ.
الحمد لله. السَّحُور هو الطعام الذي يأكله الإنسان أو يشربه في آخر الليل ، وسمي سحوراً لأنه يؤكل في وقت السحر ، وهو آخر الليل. " لسان العرب " (4/ 351). وقد وردت عدة أحاديث في فضل السحور ، كقوله صلى الله عليه وسلم: ( تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً) رواه البخاري (1923) ، ومسلم (1095) ، وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ ، أَكْلَةُ السَّحَرِ) رواه مسلم (1096) ، وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ) رواه أحمد (11086) وصححه محققو المسند. وحسنه الألباني في "الصحيحة " (1654). والمقصود بالسحور في هذه الأحاديث: أكلة السحر التي يأكلها الصائم خاصة ، لأن ذلك الطعام يقوي الصائم على عبادة الصيام ، ويسهلها عليه ، ولأنه يفرق به بين صيامنا – نحن المسلمين- وصيام أهل الكتاب ، ويؤخذ ذلك من كلام العلماء على العلة من جعل السحور بركة. إن الله وملائكته يصلون — ان الله وملائكته يصلون على المتسحرين. قال النووي رحمه الله: " أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى اسْتِحْبَابِهِ وَأَنَّهُ لَيْسَ بِوَاجِبٍ ، وَأَمَّا الْبَرَكَةُ الَّتِي فِيهِ فَظَاهِرَةٌ ؛ لِأَنَّهُ يُقَوِّي عَلَى الصِّيَامِ وَيُنَشِّطُ لَهُ وَتَحْصُلُ بِسَبَبِهِ الرَّغْبَةُ فِي الِازْدِيَادِ مِنَ الصِّيَامِ لِخِفَّةِ الْمَشَقَّةِ فِيهِ عَلَى الْمُتَسَحِّرِ.
والمراد بالأذان هنا الإقامة، سميت أذاناً لأنها إعلام بالقيام إلى الصلاة، وقد ورد في "صحيح البخاري"(576) أنه قيل لأنس – راوي الحديث -: كَمْ كَانَ بَيْنَ فَرَاغِهِمَا مِنْ سَحُورِهِمَا وَدُخُولِهِمَا فِي الصَّلاةِ قَالَ قَدْرُ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آيَةً. " وتعجيل السحور من منتصف الليل جائز لكنه خلاف السنة، فإن السحور سمي بذلك لأنه يقع في وقت السحر وهو آخر الليل. والإنسان إذا تسحر نصف الليل قد تفوته صلاة الفجر لغلبة النوم، ثم إن تأخير السحور أرفق بالصائم وأدعى إلى النشاط ؛ لأن من مقاصد السحور تقوية البدن على الصيام، وحفظ نشاطه، فكان من الحكمة تأخيره. فينبغي للصائم أن يتقيد بهذا الأدب النبوي، ولا يتعجل بالسحور. ومن آداب الصيام التي نصَّ عليها أهل العلم ألا يسرف الصائم في وجبة السحور ، فيملأ بطنه بالطعام، بل يأكل بمقدار، فإنه ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطن. ومتى شبع وقت السحر لم ينتفع بنفسه إلى قريب الظهر، لأن كثرة الأكل تورث الكسل والفتور، وفي قوله ﷺ: ن عم سحور المؤمن التمر إشارة إلى هذا المعنى، فإن التمر بالإضافة إلى قيمته الغذائية العالية فهو خفيف على المعدة سهل الهضم، والشبع إذا قارنه سهر بالليل ونوم بالنهار فقد فات به المقصود من الصيام والله المستعان.
[box type="shadow" align="" class="" width=""]أتسحر ليُصَلِّي اللهُ وملائكته عليَّ قال رسول الله ﷺ: ""إنَّ اللهَ وملائكتَه يُصَلُّونَ على المتسحِّرينَ"" حسنه الألباني.