من هنا جاءتْ فكرة مقالي هذا، فَحَرِيٌ بنا أنْ نُورِدَ شرحَ البيت الشعري المذكور. فالمغامرةُ: الدخولُ في المهالكِ والمغامرات: الشدائد، وفي شرفٍ: أي في طلبِ شرف، ومروم: مطلوب. يقول: إذا حاولت الوصول لشرف وخاطرت بنفسك في سبيلِ الحصول عليه فلا تقنع بما دون أعلاه، ولا ترضَ باليسيرِ منه، فإذا كان لكَ مَطمحٌ تُريدُ الوصول إليه فلْيكن مَطمحًا عظيمًا ؛ لأنك إنْ مُتَ وأنت تُحاولُ الوصول إليهِ أفضل من أنْ تموتَ وأنت تسعى للمطمحِ الهزيل والميتةُ واحدةٌ، وإذا كان ذلك كذلك، فلْتكن الميتةَ في سبيلِ هدفٍ رفيع. الطُّموحُ هو: السعيُ إلى تحقيقِ الأهدافِ والغاياتِ، أو هو: المستوى الذي يَرغبُ الفردُ في بلوغهِ، أو يشعرُ أنه قادرٌ على بلوغهِ، وهو يسعى لتحقيقِ أهدافهِ في الحياةِ وإنجاز أعمالهِ اليوميَة. و الطموح اللامحدود يَغِرسُ في الفردِ رُوحَ التحدي للعملِ الجاد ، ويُحفِّزه على التفكيرِ الإبداعي والتخطيطِ السليمِ؛ بهدَف الوصولِ لأهدافهِ التي رسَمها. إذا غامرت في شرف مروم - اقتباسات المتنبي - الديوان. فالطموحُ إذًا هو مَدخلٌ للنجاحِ؛ لأنه يُفجِّر في الشخصِ الطاقاتِ الكامنةَ، ويدفعهُ نحو استنفارِ كلِّ قُواهُ العقليةِ والبَدنيةِ والنفسيةِ، مِن أجلِ تحقيقِ غاياتهِ.
فالكثيرُ من تجاربِ النجاحُ هي وليدةُ مَخاضٍ سَبَقْتُه تَجاربٌ كثيرةٌ انتهتْ بالفشلِ. فعلى كُلٍ منا من أصحابِ الهمم أنْ يَنظُرَ إلى ما يُريدُ أنْ يكونَ، وألاَّ يُتيحُ لعثراتِ الطريقِ إبطاء خُطاه أو التراجع عن مبتغاه. بلْ يَقفُ على قواعدٍ ثابتةٍ تُؤَهلهُ لكي يُطورُ ويبني ويَرْتَقِي ويَبْلغُ المجدَ من أوسعِ أبوابهِ، فَواثِقُ الخُطوةِ يَمشي مَلكًا. ولنا وقفةٌ ختاميةٌ مع أبي الطيب المتنبي، مثلما كانت البداية: عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ.. وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها.. وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
إذا سألني أحد من أكون، سأقول أنا الذي أحمل الخير كلّه في قلبي، فلا أضع الشوك في طريق أحد، ولا أتكلّم بما يلتهم قلبه، أو أنظر إليه نظرات حقد وكراهية، أنا الذي إنْ أحبّ لم يدع للحب معنى من بعده، فإن اقتربتُ جئتُ بالخير كلّه، وإن ابتعدتُ لم أنسَ الخير الذي كان بيننا، إن غضبتُ لم أجرح أحدًا بكلامي، وإن هدأتْ ضممتُ الجميع تحت جناحي. أنا الذي أعيش على ضفاف الثقة بالله، فبداخلي ثقة أنّ الأرض لو أظلمت، فإنّ الله قادرٌ على أن يُضيئني بنوره العظيم، فحياتي كلّها تعتمد على الله وعلى القوة التي يبثّها داخلي، وأنا الشعلة التي تُضيء إن أظلمني العالم، وأرسم لوحة الفرح على وجنتي إن أحزنني الكون كلّه، وأنا الجدار الصلب أمام عقبات الحياة، وأنا المُدافع عن حمى قلبي وروحي، وأنا الذي ألجأ لنفسي عندما يُخيّب الجميع ظنّي، وأنا الذي إن انهارت أيّامي ضممتُها إلى صدري، واحتويتها حتى تقف على قدميها مرّة أخرى، فطريقي مسدود أمام الفشل والانهيار. إن وقفتَ بجانبي فهذا خيرٌ منك، وإن وقفت ضدّي فرياح العالم كلّها لا تهُزّني، فذاتي قويّة كشجرة زيتون على أرض فلسطين، وأنا الذي إن أفلتَ العالم كلّه يدي، تمسكتُ بها، فأُدافع عنها كما يُدافع الجنود عن وطنهم ولا أكتفي بذلك، بل أضمّ لوطني الأشخاص الذين أحبّهم، فأبثّ في قلوبهم حنانًا كحنان أمّي عليّ، وأسندهم كسند والدي لي، وأشدّ عضُدهم كما شدّ الله عضُد موسى بهارون.
إعراب القرآن الصفحة 582 من المصحف مُشكِل إعراب القرآن - صفحة القرآن رقم 582 582 | إعراب الصفحة رقم 582 من المصحف سورة النبأ 1 - { عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} قوله "عمّ": مؤلف من "عن" الجارة، و "ما" الاستفهامية حذفت ألفها، والجار والمجرور متعلقان بـ "يتساءلون". 2 - { عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ} الجار "عن النبأ" بدل من الجارِّ قبله ويتعلق بما تعلق به. 3 - { الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ} "الذي": نعت لـ "نبأ"، الجار "فيه" متعلق بالخبر "مختلفون". 4 - { كَلا سَيَعْلَمُونَ} الجملة مستأنفة. 5 - { ثُمَّ كَلا سَيَعْلَمُونَ} الجملة معطوفة على المستأنفة قبلها. 6 - { أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا} "مهادا": مفعول ثان. 7 - { وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا} "الجبال": اسم معطوف على { الأَرْضَ} ، "أوتادا": اسم معطوف على { مِهَادًا}. 8 - { وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا} جملة "وخلقناكم" معطوفة على جملة { أَلَمْ نَجْعَلِ} المتقدمة،" أزواجا" حال. إعراب قوله تعالى: لنخرج به حبا ونباتا الآية 15 سورة النبأ. 12 - { وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا} "سبعا": مفعول به، "شدادا": نعت. 15 - { لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا} المصدر المؤول "لنخرج" مجرور متعلق بـ "أنزلنا". 16 - { وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا} مفرد "ألفاف" لِفّ، وهي نعت لـ"جنات".
30 - { فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلا عَذَابًا} جملة "فذوقوا" مستأنفة، وجملة "فلن نزيدكم" معطوفة على المستأنفة، "عذابا" مفعول به ثان.
والثاني: " الرحمن " نعت ، و " لا يملكون ": الخبر. ويجوز أن يكون " رب " خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هو رب السماوات ، و " الرحمن " وما بعده مبتدأ وخبر. ويقرأ " رب " و " الرحمن " بالجر بدلا من " ربك ". قال تعالى: ( يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن... )). قوله تعالى: ( يوم يقوم): يجوز أن يكون ظرفا لـ " لا يملكون " ولـ " خطابا " ، و " لا يتكلمون ". و " صفا ": حال. قال تعالى: ( إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه... ( 40)). إعراب سورة الناس - محمود قحطان. قوله تعالى: ( يوم ينظر): أي عذاب يوم ، فهو بدل. ويجوز أن يكون صفة لقريب. والله أعلم.
( غاسِقٍ) الغاسق: الليل إذا اعتكر ظلامه قال الشاعر: يا طيف هند لقد أبقيت لي أرقا إذ جئتنا طارقا والليل قد غسقا ٦٢٢ ( وَقَبَ) دخل ظلامه كل شيء ويقال وقبت الشمس إذا غابت وفي الحديث «لما رأى الشمس قد وقبت» قال هذا حين حلّها يعني صلاة المغرب وهناك أقوال أخرى ليس هذا موضعها. ( النَّفَّاثاتِ) السواحر اللواتي تنفث في العقد التي تعقدها والنفث كما في المختار «شبيه بالنفخ وهو أقل من التفل وقد نفث الراقي من باب ضرب ونصر والنفاثات في العقد السواحر» وسيأتي المزيد من معناها في باب الفوائد. الإعراب: الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ) قل فعل أمر وفاعله مستتر تقديره أنت وجملة أعوذ مقول القول وأعوذ فعل مضارع مرفوع وفاعله مستتر تقديره أنا وبرب الفلق متعلقان بأعوذ ومن شر متعلقان بأعوذ وما اسم موصول مضاف إليه وجملة خلق صلة والعائد محذوف أي خلقه ويجوز أن تكون مصدرية ( وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ) عطف على ما تقدم وإذا ظرف لمجرد الظرفية وجملة وقب في محل جر بإضافة الظرف إليها ( وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ) عطف على ما تقدم أيضا وفي العقد متعلقان بالنفاثات ( وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ) عطف على ما تقدم وإعرابه ظاهر.
المواضيع: علوم القران المؤلفون: بهجت عبد الواحد صالح