الالتزام بالصلاة ، يُعرف المؤمن من خلال مواظبته علي فروض الخمس اليومية، وأقامته للصلاة في أوقاتها، فمن التزم بالصلاة حافظ علي علاقته بربه، صلحت دنياه وفاز بنعيم الأخرة، إذ أكد الله علي إن أداء الصلاة من صفات المؤمنين في الآية رقم 9 من سورة المؤمنون في قوله تعالي" وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ". جزاء المؤمنين في الآخرة ذكر الله منزلة المؤمنين في الآخرة في القران، ويصبح الإنسان مؤمن حق عند أتبع أوامر الله وابتعاده عن الباطل وسار علي كتاب الله وسنه رسوله، نتناول في تلك الفقرة جزاء المؤمنين في الآخرة بشكل مفسر في التالي: وعد الله المؤمنين بنعيم الجنة في الآخرة، في قولة تعالي في سورة" لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ الله خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ". ينال المؤمنين الخلود في الجنة والتمتع بخيراتها في الآخرة، لهذا علي المؤمن الحق إن يصبر ويحفظ نفسه من الفواحش، وان يتقرب الله بالأعمال الصالحة وبالتحلي بمكارم الأخلاق واتباع أصول الدين واتخاذه كتاب الله وسنته منهج له في حياته.
[١] وهم الذين إذا تليت عليهم آيات الله تعالى تدّبروها، ومن ثمّ عملوا بها، تتحرك قلوبهم إذا ذُكر الله بالحب، وبالرجاء، والخوف، تحجزهم بذلك عن المعاصي، وتدفعهم إلى الازدياد من العمل الصالح ، وهم يتوكلون على الله في كل شؤون حياتهم، ويعتمدون عليه في تحصيل المنافع ودفع المضار.
[٥] تعريف المؤمنين هم الذين يؤمنون بالله، وبملائكته، وباليوم الآخر، وبما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى من قبله من الأنبياء، ويقيمون الصلاة ، ويؤمنون بالغيب، ويؤتون الزكاة، وينقادون لله تعالى بقلوبهم وجوارحهم، ويصدقون كل ما أخبر به وشرعه الله تعالى والنبي عليه السلام، اعتقادًا وقولًا وعملًا. [٦] قال تعالى: (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ* وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ). [٧] المراجع ↑ عبد الله خياط (2-6-2008)، "في صفات المؤمنين" ، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 27-7-2018. بتصرّف. ↑ "المؤمنون حقاً" ، طريق الإسلام ، 20-7-2016، اطّلع عليه بتاريخ 27-8-2018. بتصرّف. ↑ د. أمين الدميري (6-1-2017)، "جزاء المؤمنين في الآخرة" ، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 27-8-2018. نص من صفات المؤمنين. بتصرّف. ↑ سورة الأنفال، آية: 4. ↑ ناصر بن سعيد السيف، "حقيقة لا خيال" ، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 27-8-2018. بتصرّف. ↑ "الإيـمان الحق وصفات المؤمنين" ، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 27-8-2018.
وفي انشغال القلب بغير الصلاة التفات به عن الله إلى غيره. وفي حركة الجوارح والعبث بها سوء أدب مع الله. وفي نظر المصلي إلى يمينه وشماله التفات بوجهه عن الله، وهو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد، وهو دليل على التفات قلبه، وفي نظره إلى غير موضع سجوده مما أمامه انشغال عن صلاته وذهاب لخشوعه. وقوله تعالى: ( وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) [المؤمنون: 3]. اللغو، هو الباطل، وهو يشمل الشرك، وسائر المعاصي، ويشمل ما لا فائدة فيه من الأقوال والأفعال. فهم معرضون عن الباطل بجميع أنواعه، ومنشغلون بالحق، فلا يستمعون إلى السماع بالباطل من غيبة ونميمة، ومن أغان ومزامير وخيمة، ولا ينظرون إلى الباطل الذي يعرض في أفلام الخلاعة والمجون، ولا يحضرون مجالس اللهو واللغو، وفعل المحرمات، ولا يطيعون الدعاة إلى الباطل مهما زخرفوا الدعاية، وعرضوا باطلهم في التلفاز والفيديو والإذاعات، وفي الصحف والمجلات، ولا يمشون لحضور الباطل الذي يعرض في دور اللهو والمسارح الأثيمة. من صفات المؤمنين التواصي بالخير. وقوله تعالى: ( وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ) [المؤمنون: 4]. الزكاة، الطهارة والنمو. فهم يزكون أنفسهم، بفعل الطاعات، وترك المحرمات، ويزكون أموالهم بإخراج ما فيها من الحقوق والواجبات،، ويزكونها بمنع دخول المكاسب الخبيثة.
قوله تعالى: فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا فيه ثلاث مسائل: الأولى: قوله تعالى: فقلت استغفروا ربكم أي سلوه المغفرة من ذنوبكم السالفة بإخلاص الإيمان. إنه كان غفارا وهذا منه ترغيب في التوبة. وقد روى حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الاستغفار ممحاة للذنوب. وقال الفضيل: يقول العبد أستغفر الله; وتفسيرها أقلني. الثانية: قوله تعالى: يرسل السماء عليكم مدرارا أي يرسل ماء السماء; ففيه إضمار. وقيل: السماء المطر; أي يرسل المطر. قلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء. قال الشاعر معاوية بن مالك: إذا سقط السماء بأرض قوم رعيناه وإن كانوا غضابا و " مدرارا " ذا غيث كثير. وجزم " يرسل " جوابا للأمر. وقال مقاتل: لما كذبوا نوحا زمانا طويلا حبس الله عنهم المطر ، وأعقم أرحام نسائهم أربعين سنة; فهلكت مواشيهم وزروعهم ، فصاروا إلى نوح عليه السلام واستغاثوا به. فقال استغفروا ربكم إنه كان غفارا أي لم يزل كذلك لمن أناب إليه. ثم قال ترغيبا في الإيمان: يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا. قال قتادة: علم [ ص: 277] نبي الله صلى الله عليه وسلم أنهم أهل حرص على الدنيا فقال: هلموا إلى طاعة الله فإن في طاعة الله درك الدنيا والآخرة.
وقوله تعالى: {ألم تروا كيف خلق اللّه سبع سماوات طباقاً} أي واحدة فوق واحدة، ومعها يدور سائر الكواكب تبعاً، ولكن للسيارة حركة معاكسة لحركة أفلاكها، فإنها تسير من المغرب إلى المشرق، وكل يقطع فلكه بحسبه فالقمر يقطع فلكه في كل شهر مرة، والشمس في كل سنة مرة، وزحل في كل ثلاثين سنة مرة، وإنما المقصود أن اللّه سبحانه وتعالى: {خلق سبع سماوات طباقاً.
18 - الذكر أمان من نسيان الله. 19 - أنه أمان من النفاق. 20 - أنه أيسر العبادات وأقلها مشقة، ومع ذلك فهو يعدل عتق الرقاب، ويترتب عليه من الجزاء مالا يترتب على غيره. 21 - أنه غراس الجنة. 22 - يغني القلب ويسد حاجته. 23 - يجمع على القلب ما تفرق من إرادته وعزومه. 24 - ويفرق عليه ما اجتمع من الهموم، والغموم، والأحزان، والحسرات. 25 - ويفرق عليه ما اجتمع على حربه من جند الشيطان. 26 - يقرب من الآخرة، ويباعد من الدنيا. 27 - الذكر رأس الشكر، فما شكر الله من لم يذكره 28 - أكرم الخلق على الله من لا يزال لسانه رطباً من ذكر الله. 29 - الذكر يذيب قسوة القلب. 30 - يوجب صلاة الله وملائكته. 31 - جميع الأعمال ما شرعت إلا لإقامة ذكر الله. 32 - يباهي الله عز وجل بالذاكرين ملائكته. 33 - يسهل الصعاب ويخفف المشاق وييسر الأمور. 34 - يجلب بركة الوقت. 35 - للذكر تأثير عجيب في حصول الأمن، فليس للخائف الذي اشتد خوفه أنفع من الذكر. 36 - سبب للنصر على الأعداء. استغفروا ربكم. 37 - سبب لقوة القلب. 38 - الجبال والقفار تباهي وتبشر بمن يذكر الله عليها. 39 - دوام الذكر في الطريق، والبيت والحضر والسفر، والبقاع تكثير لشهود العبد يوم القيامة.
23 الإجابات - هل تريد راحة البال. وانشراح الصدر وسكينة النفس وطمأنينة القلب والمتاع الحسن ؟ عليك بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً} [هود:3]. - هل تريد قوة الجسم وصحة البدن والسلامة من العاهات والآفات والأمراض والاوصاب ؟ عليك بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ} [هود:52]. - هل تريد دفع الكوارث والسلامة من الحوادث والأمن من الفتن والمحن ؟ عليكم بالاستغفار: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [لأنفال:33]. تفسير آية (فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا) - موضوع. - هل تريد الغيث المدرار والذرية الطيبة والولد الصالح والمال الحلال والرزق الواسع ؟ عليكم بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً} [نوح:10ـ12]. - هل تريد تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات ؟ عليكم بالاستغفار: {وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة:58].
وقوله تعالى: ﴿ وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا ﴾ [نوح: 16]: أي: وجعل القمر في السماوات السبع نورًا لأهل الأرض.