الحمد لله. أولا: تقسيم المصاحف إلى أجزاء وأحزاب وأرباع تقسيم اصطلاحي اجتهادي ، ولذلك يختلف الناس في تقسيماتهم ، كل بحسب ما يناسبه ويختاره ، وبحسب ما يراه الأنفع والأقرب ، إلا أن التحزيب المشهور عن الصحابة رضوان الله عليهم هو ما يرويه أوس بن حذيفة قال: ( سَأَلْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ يُحَزِّبُونَ الْقُرْآنَ ؟ قَالُوا: ثَلَاثٌ ، وَخَمْسٌ ، وَسَبْعٌ ، وَتِسْعٌ ، وَإِحْدَى عَشْرَةَ ، وَثَلَاثَ عَشْرَةَ ، وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ وَحْدَهُ) رواه أبو داود (1393). والمعنى: ثلاث سور: وهي بعد الفاتحة: البقرة ، وآل عمران ، والنساء. أسهل طريقة لحفظ سورة البقرة - موضوع. ثم خمس سور ، وهي: المائدة ، والأنعام ، والأعراف ، والأنفال ، والتوبة. ثم سبع سور ، وهي: يونس ، وهود ، ويوسف ، والرعد ، وإبراهيم ، والحجر ، والنحل. ثم تسع سور ، وهي: سورة الإسراء ، والكهف ، ومريم ، وطه ، والأنبياء ، والحج ، والمؤمنون ، والنور ، والفرقان. ثم إحدى عشرة سورة ، وهي: الشعراء ، والنمل ، والقصص ، والعنكبوت ، والروم ، ولقمان ، والسجدة ، والأحزاب ، وسبأ ، وفاطر ، ويس. ثم ثلاث عشرة سورة ، وهي: الصافات ، وص ، والزمر ، وحَواميِم السَّبع ، ومحمد ، والفتح ، والحجرات.
[٦] إحياء الطيور كان نبي الله إبراهيم -عليه السلام- قد طلب من الله -تعالى- أن يريَه كيفية إحياء الموتى ، حيث قال الله -تعالى-: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي) ، [٧] [١] فأمره الله -تعالى- بأن يأتي بأربعة أنواع من الطير ويضمّهنّ إليه حتى يتأملها فيعرف أحجامها، وأشكالها، وصفاتها، ثمّ بعد ذلك يذبحها ويُقطعها إلى قطع وأجزاء ويخلط العظم باللحم وبالعصب وبالريش حتى تصبح كتلة واحدة، حيث قال الله -تعالى-: (قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ). [٧] [٨] ثمّ أمره بأن يضع على قمة كل جبل جزءاً من تلك الأشلاء المتقطّعة ثمّ يدعوها إليه، فتكون طيراً بإذن الله -تعالى- وتأتي إليه سعياً، حيث قال الله -تعالى-: (ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) ، [٧] [٩] وتجدر الإشارة إلى أمرين: [٨] أمر الله -تعالى- إبراهيم -عليه السلام- بضمّ الطيور إليه، والتأمل فيها، والتيقن من صفاتها حتى يعرف -عليه السلام- أنّ الطيور التي أحياها الله وجاءت إليه سعياً هي ذاتها التي ذبحها وقطعها إلى أجزاء متعددة.
وسُميت سورة البقرة بعدَّة أسماء، الأول: سورة البقرة؛ لاشتمالها على قصة بقرة بني إسرائيل، [٤] والثاني: سورة الكرسي لاشتمالها على آية الكرسي، وأمَّا الثالث فهو الزهراء كما جاء في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ). [٥] وقد جاءت الأحاديث النبويَّة الثابتة تُبين فضل هذه السورة العظيمة، فقال -عليه الصلاة والسلام-: (اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ). [٦] [٧] وقال -عليه الصلاة والسلام-: (مَنْ قرأَ آيةً الكُرسِيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ ، لمْ يمنعْهُ من دُخُولِ الجنةَ إلَّا أنْ يمُوتَ). [٨] ولسورة البقرة مقاصد عديدة ومنها: تناولها واهتمامها بالعقيدة، فقد بيَّنت في كثير من آياتها أصول عقيدة المؤمنين، والأدلة الدامغة على التوحيد، والبراهين المثبتة للبعث والنشور.
* الفوائــد: 1- الحديث له سبب ، فقد روى مسلم في صحيحه:( أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجل لم يغسل عقبيه فقال صلى الله عليه وسلم: ويل للأعقاب من النار). 2- وجوب استيعاب أعضاء الوضوء بالتطهير. 3- الوعيد لمن يتساهل في غسل بعض أعضائه. 4- وجوب غسل الرجلين إذا لم يكن عليها خف. 5- أن التقصير في شيء من أعضاء الطهارة يعتبر كبيرة من كبائر الذنوب. 6- لقد جاء التهديد بالويل على بعض الأعمال ، منها: أولاً: المكذبين بالبعث. - قال تعالى:﴿ ويل للمكذبين ﴾. ثانياً: للكافرين. - قال تعالى:﴿ فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم ﴾. ثالثاً: القاسية قلوبهم. - قال تعالى:﴿ فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ﴾. رابعاً: المغتاب والنمام. سعد بن أبي وقاص | التفصح | « ويل » للأعقاب من النار - YouTube. - قال تعالى:﴿ ويل لكل همزة لمزة ﴾. خامساً: المصلون الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها. - قال تعالى:﴿ فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون ﴾. سادساً: الذي يكذب ليضحك الناس. - قال صلى الله عليه وسلم:( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك القوم ، ويل له ويل له) رواه أبو داود. سابعاً: المكثر من المال غير المنفق. - قال صلى الله عليه وسلم:( ويل للمكثرين ، إلا من قال بالمال هكذا وهكذا) متفق عليه. 7- أن الله قد يعذب بعض أجزاء الإنسان.
صحيح البخاري ما زال في الجعبة الكثير غير أني سأكتفي بإيراد صورة مشرقة لمدى اهتمام الصحابة بذلك الحديث والعناية بنشره وتبليغه لكل من لم يسمعه. والصورة الأولى مع أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها التي كانت آية في الفقه والفهم والدعوة. يقول راوي الحديث: دخلت على عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم يوم توفي سعد بن أبي وقاص. فدخل عبد الرحمن بن أبي بكر فتوضأ عندها. الدرر السنية. فقالت: يا عبد الرحمن! أسبغ الوضوء. فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ويل للأعقاب من النار ". صحيح مسلم والصورة الأخرى للصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه ينقلها عنه راوي الحديث بقوله: سمعت أبا هريرة، وكان يمرّ بنا والناس يتوضّؤون من المطهرة، قال: أسبغوا الوضوء، فإن أبا القاسم صلى الله عليه وسلم قال: ويل للأعقاب من النار. صحيح البخاري تُرى، هل سنمرّ على أبنائنا وأهلينا وأصدقائنا وأحبابنا لنعلّمهم ذلك الحديث وخفاياه الثمينة في تحرّي الدقة والإتقان في وضوئنا وصلاتنا وسائر أعمالنا لنسير بأمتنا إلى مدارج العزّ والارتقاء الذي ساقهم إليها حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده؟ معلومات الموضوع
صفاء النعمان الادارة #1 عن أَبِي هُرَيْرَةَ: كَانَ يَمُرُّ وَالنَّاسُ يَتَوَضَّؤُونَ مِنَ الْمِطْهَرَةِ ؛ فَقَالَ: أَسْبِغُوا الْوُضوءَ، فَإِنَّ أَبَا الْقَاسِمِ (صلى الله عليه وسلم) قَالَ: ( "وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ". ) مناسبة الحديث للباب: *** في الحديث التحذير الأكيد والوعيد الشديد لمن قصر في غسل لرجلين، فدل على وجوب غسلهما، وأن مسحهما في الوضوء لا يجزئ. التعريف بالراوي: أبو هريرة الدوسي اليماني، عبد الرحمن بن صخر، أسلم في العام السابع، ولقب بأبي هريرة؛ لأنه كان يحمل هرًا في كمه، من أوعية العلم، وهو أكثر الصحابة (رضي الله عنهم) رواية عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للحديث، وتُوفي (رضي الله عنه) سنة سبع وخمسين للهجرة. معاني المفردات: قوله: "المطهرة": المطهرة كل إناء يتطهر به، أو يعد للتطهير. قوله: "أسبغوا الوضوء": الإسباغ في اللغة الإتمام، ومنه: درع سابغ، وأسبغ الله النعمة. قوله: "ويل": كلمة تهديد ووعيد تقال لمن وقع في مهلكة، أي مهلكة للأعقاب في النار، وقيل: معناها أشد العذاب للأعقاب في النار، وقيل: معناها حزن لصاحب الأعقاب في النار، وقيل: هي علم على واد في جهنم، وعليه لا يحتاج الابتداء به إلى مسوغ.
سنن الترمذي " (1/96) ثانيا: راوي الحديث. هو الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص ، وكان من علماء الصحابة ومن المكثرين مِن الرواية ، فقد كان يَكتب كل شيء يسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم في صحف خاصة عنده ، حتى اشتهرت إحدى صحائفه التي سماها بـ " الصادقة "، توفي ليالي الحرة بالطائف. ثالثا: معاني كلماته ( غريب الحديث). ( تخلف عنا): أي تأخر عنا. ( أرهقتنا الصلاة): أي كاد وقتها أن يخرج. يقول بدر الدين العيني رحمه الله: " أي: غشيتنا الصلاة. أي: حملتنا الصلاة على أدائها. وقيل قد أعجلتنا لضيق وقتها. وقال القاضي: ومنه المراهق بالفتح في الحج ، ويقال بالكسر: وهو الذي أعجله ضيق الوقت أن يطوف " انتهى. " عمدة القاري " (2/8) ( ويل): اختلف العلماء في معناها ، فمنهم من قال: هو واد في جهنم ، ومنهم من قال غير ذلك ، والجميع متفق على أنها كلمة وعيد وتخويف وتهديد. " ويل من المصادر التي لا أفعال لها وهي كلمة عذاب وهلاك " انتهى. " عمدة القاري " (2/9) ( الأعقاب): جمع عقب ، وهو مؤخر القدم. رابعا: الفوائد الفقهية المستنبطة من الحديث. 1- وجوب غسل الرجلين في الوضوء ، وعدم إجزاء المسح من غير غسل ، نأخذ ذلك من إنكار النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابة مسحهم أرجلهم مسحا سريعا من غير غسل وإجراء للماء عليها ، وهذا الحكم متفق عليه بين مذاهب المسلمين الأربعة، ولذلك بوب عليه الإمام البخاري بقوله: " باب غسل الرجلين ولا يمسح على القدمين " انتهى. "
نطاق البحث جميع الأحاديث الأحاديث المرفوعة الأحاديث القدسية آثار الصحابة شروح الأحاديث درجة الحديث أحاديث حكم المحدثون عليها بالصحة، ونحو ذلك أحاديث حكم المحدثون على أسانيدها بالصحة، ونحو ذلك أحاديث حكم المحدثون عليها بالضعف، ونحو ذلك أحاديث حكم المحدثون على أسانيدها بالضعف، ونحو ذلك المحدث الكتاب الراوي: تثبيت خيارات البحث
وفي رواية للإمام مسلم: (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّهُ رَأَى قَوْمًا يَتَوَضَّئُونَ مِنَ الْمِطْهَرَةِ فَقَالَ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « وَيْلٌ لِلْعَرَاقِيبِ مِنَ النَّارِ ». إخوة الإسلام في روايات الأحاديث السابقة يحذر الرسول صلى الله عليه وسلم أمته من عدم اسباغ الوضوء بقوله صلى الله عليه وسلم: « وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ ». لأن الذي لا يسبغ وضوءه ، ولا يصل الماء إلى جميع الأجزاء التي أمر الشرع بغسلها ، فإنه يترتب على ذلك عدم صحة وضوئه ، وبطلان صلاته ، وعدم قبولها ، ففي سنن أبي داود وحسنه الألباني: (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لاَ وُضُوءَ لَهُ.. ». وقد اختُلِف العلماء في معنى كلمة " وَيْلٌ " فقيل: هو واد في جهنم ، فقد روى ابن حبان في صحيحه ، وصححه الألباني في السلسلة ، ورواه أحمد في مسنده (عَنْ أَبِى سَعِيدٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ « وَيْلٌ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ يَهْوِى فِيهِ الْكَافِرُ أَرْبَعِينَ خَرِيفاً قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ قَعْرَهُ وَالصَّعُودُ جَبَلٌ مِنْ نَارٍ يَصْعَدُ فِيهِ سَبْعِينَ خَرِيفاً يَهْوِى بِهِ كَذَلِكَ فِيهِ أَبَداً ».