وتطرق سموه للجنة أصدقاء المرضي التي انطلقت من المنطقة الشرقية منذ أكثر من واحد من ثلاثين عاما وقال بــ "أنها انعكاس لتوجه أصيل في مجتمعنا، إذ يعد انطلاقها وتأسيسها خطوة رائدة في مجال العمل التطوعي بالمنطقة، وقد خطت اللجنة منذ تأسيسها إلى اليوم، خطوات واسعة لتأكيد رسالتها ورؤيتها، وتحقيق ما تسعى إليه من أهداف في خدمة المجتمع، فكانت الأولى من نوعها على مستوى المملكة، واستطاعت أن تؤكد رسالتها ورؤيتها، من خلال العمل الجاد في خدمة أبناء المنطقة، والتواصل المستمر مع كافة الجهات المسؤولية عن دعم العمل التطوعي. واختتم كلمته بالشكر لكل من ساهم من اعضاء اللجنة في خدمة المرضى ورسم الابتسامة على وجوههم. من جانبه قال رئيس لجنة أصدقاء المرضى (مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية) الدكتور صالح بن محمد الصالحي بأن اللجنة ومنذ انطلاقها كأول لجنة في المملكة وقبل 31 سنة وهي تعمل وبالأيدي البيضاء للقائمين عليها والمتبرعين وباحتضان من غرفة الشرقية ضمن سياسات ثابته تهدف لخدمة المستفيد بفعالية وبشكل مباشر أو من خلال دعم القطاعات الصحية المختلفة بالمنطقة. أمير الشرقية: "اصدقاء المرضي" خطوة رائدة في العمل التطوعي - صحيفة المختصر الإخبارية. وقال الصالحي بأن اللجنة تفخر بأن تكون هي القدوة والمثل لباقي لجان أصدقاء المرضى بمناطق المملكة المختلفة بعملها المنظم ومشاريعها (كما ونوعا) ومساهمتها لخدمة المستفيد، متميزة برجالات جبلوا على حب الخير والانتماء والمشاركة الفعالية لخدمة مجتمع هذا الوطن الغالي مقتدين بولاة الأمر حفظهم الله السباقين للعمل الخير ودعمه.
د - إشباع الحاجة إلى الانتماء والحب: حينما يُشبِع الفرد حاجاتِه الفيزيولوجية وحاجاته الأمنية بصفة أساسية وطبيعية، تظهر له الحاجات الاجتماعية كدافع رئيس يوجِّه سلوكه. وهذه الحاجات الاجتماعية تتعلق برغبة الفرد في أن يشعر بالانتماء للآخرين، وبقبول الآخرين له، وبالصداقة والمودَّة. وفي الوقت نفسه يرغب أيضاً بأن يعطي هو نفسه الصداقة والمودَّة للآخرين»[2]. منصة العمل التطوعي الصحي. و - إشباع الحاجة إلى المسؤولية: من الحاجات الملِحَّة للإنسان الحاجة للمسؤولية؛ حيث تُشْعِرُه بأنه بلغَ مصافَّ الرجال الكبار ومنزلتهم، إضافة إلى أنها تصرِفُه عن كثير من مظاهر العبث واللهو، وتُشعِرُه أنه فوق ذلك كلِّه. وقد كان - صلى الله عليه وسلم - يدرِّب أصحابه على حَمْل المسؤولية في شتى المناسبات؛ ليضطلعوا بأعباء القيادة من بعده؛ فكان يستشيرهم في كل مناسبة، وكثيراً ما يعدل عن رأيه إلى رأيهم[3]، وهذا ما تبنيه المؤسسات التطوعية الخيرية في نفوس أبنائها؛ فهي تزيد الثقة بالنفس والقدرة على تحمُّل المسؤولية. 2 - توجيه الانفعالات وضبطها: عرَّف علماء النفس الانفعالات بتعريفات عدة، منها: أنها تغيُّر مفاجئ يشمل الفرد كلَّه (نفساً وجسماً). والممارس للعمل التطوعي، هو مِن أقدر الناس على توجيه انفعالاته وضَبْطها؛ وذلك لأنه تمرَّس من خلال المواقف التي يشارك فيها عبر مجالات التطوع على كيفية التعامل مع تلك الانفعالات.
[8] البخاري: (3366)، (3/1306). [9] صحيح سنن أبي داود، (3/911) للألباني. [10] صحيح الجامع: (6651). [11] انظر: المعايشة التربوية، سالم البطاطي: ص14.
، وتسعى اللجنة على تأمين موارد إضافية ثابتة. بعد ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية والرئيس الفخري للجنة بتكريم الداعمين للجنة خلال عام 1434 هـ لا يوجد وسوم وصلة دائمة لهذا المحتوى:
وقرأ ذلك بعض عامة قرّاء الأمصار: ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) بمعنى: سُئلت الموءودة بأيّ ذنب قُتلت، ومعنى قُتلت: قتلت غير أن ذلك ردّ إلى الخبر على وجه الحكاية على نحو القول الماضي قبل، وقد يتوجه معنى ذلك إلى أن يكون: وإذا الموءودة سألت قتلتها ووائديها، بأيّ ذنب قتلوها؟ ثم ردّ ذلك إلى ما لم يسمّ فاعله، فقيل: بأيّ ذنب قتلت. وأولى القراءتين في ذلك عندنا بالصواب قراءة من قرأ ذلك ( سُئِلَتْ) بضم السين ( بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) على وجه الخبر، لإجماع الحجة من القراء عليه. والموءودة: المدفونة حية، وكذلك كانت العرب تفعل ببناتها؛ ومنه قول الفرزدق بن غالب: وِمَّنـا الـذي أحْيـا الوَئِيـدَ وَغـائِب وعَمْــروٌ, ومنَّــا حـامِلونَ ودَافـعُ (5) يقال: وأده فهو يئده وأدا، ووأدة. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ) هي في بعض القراءات: ( سأَلَتْ * بِأيّ ذَنْب قُتلَتْ) لا بذنب، كان أهل الجاهلية يقتل أحدهم ابنته، ويغذو كلبه، فعاب الله ذلك عليهم. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة التكوير - الآية 8. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، قال: جاء قيس بن عاصم التميمي إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: إني وأدت ثماني بنات في الجاهلية، قال: " فأعْتِقْ عَنْ كُلّ وَاحِدَةٍ بَدَنَةً".
وأخذت أسير ومعي الصّبية قاطعاً الفيافي والقفار متجهاً إلى بئر عميقة أعرفها, ولما اقتربنا من البئر, قلت لها: هيا نتزود بالماء, فهجمت عليها وأخذت أدفعها بقوة إلى حافة البئر وهي تبكي وتصرخ وتستنجد قائلة: رحماك يا أبتاه, لا تفجع أمي يا أبتاه, وكانت تحاول أن تدفعني إلى الوراء بما أوتيت من قوة, ومن بكائها وصراخها وضراعتها شعر قلبي بشيء من الشفقة عليها, فخارت قواي, فتركتها.
(مجمع البيان تفسير الآية بتصرف).
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: (( وإذا الموءودةسئلت بأي ذنب قتلت)) سورة التكوير: الآية 8- 9. الموءودة: هي الجارية تُدفن وهي حية, سُميت بذلك لما يُطرح عليها من تراب, فيؤودها أي يثقلها حتى تموت, وفي يوم القيامة يسأل الله عزّ وجلّ الموءودة بين يدي وائدها عن سبب قتلها سخطاً وتهديداً وتوبيخاً له, لأنه قتلها بلا ذنب.
والقول الأول عليه الجمهور ، وهو مثل قوله تعالى لعيسى: أأنت قلت للناس ، على جهة التوبيخ والتبكيت لهم ، فكذلك سؤال الموؤودة توبيخ لوائدها ، وهو أبلغ من سؤالها عن قتلها; لأن هذا مما لا يصح إلا بذنب ، فبأي ذنب كان ذلك ، فإذا ظهر أنه لا ذنب لها ، كان أعظم في البلية وظهور الحجة على قاتلها. والله أعلم. وقرئ ( قتلت) بالتشديد ، وفيه دليل بين على أن أطفال المشركين لا يعذبون ، وعلى أن التعذيب لا يستحق إلا بذنب.