وفاة الشيخ عدنان السقا هناك الكثير من الشيوخ والنشطاء الثوريون الذين نعوا الشيخ عدنان السقا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي قد توفي في الأمس، حيث قال الشيخ والداعية عبد الرزاق المهدي على قناته تيجرام: نعزي المسلمين عامة وأهل الشام وحمص خاصة بوفاة الشيخ المربي عدنان السقا رحمه الله تعالى، حمص العدية الأبية حزينة وهي تودع اليوم أحد علمائها الأفاضل". مقطع روحاني لفضيلة الشيخ عدنان السقا..رحمه الله - YouTube. كما أن الشيخ سارية الرفاعي قد كتب على صفحته في "فيسبوك"؛ منشورًا نعى فيه الشيخ "السقا" قال فيه: "لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار، أنعي اليكم وفاة العالم الجليل صاحب الوجه الأنور والقلب الأصفى والكلمةِ الجريئة في الحق الشيخ عدنان السقا". ونشر الإعلامي السوري موسى العمر تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر قال فيها إن الشيخ محمد عدنان السقا من بقية السلف الصالح الطاهر النقي، محب رسول الله.. في ذمة الله بعد صراع بفيروس كورونا.. إنَّا لله وإنا إليه راجعون.
وعندما انطلقت الثّورة في سوريا في آذار من عام 2011م كان الشّيخ عدنان السّقّا هو الأسرع مبادرةً في علماء سوريا بطريقة مؤسّسية منظّمة حيثُ عقد اجتماعًا لعددٍ من علماء ودعاة وخطباء حمص في بيته يوم الخميس في السّابع من شهر نيسان "إبريل" من ذلك العام أي بعد أقلّ من ثلاثة أسابيع من اندلاع الثّورة واختار أن يكون توقيت الاجتماع بعد منتصف الليل حتّى لا يتسنّى لأجهزة الأمن تطويق الفكرة أو إجهاضها. صاغ الشّيخ عدنان السّقا بيانًا باسم جمعيّة علماء حمص، وصياغته تدلّ على وعي سياسيّ عميق، وأصالةٍ في الموقف، ورجولةٍ في الطّرح، ورقيّ في الخطاب. فالبيان توجّه إلى الرّئيس بشّار الأسد بستّة عشر مطلبًا كان أولها على الإطلاق "اعتبار المواطنة أساس الحقوق والواجبات وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص" كما طالبه بـ "نبذ العنف والطّائفيّة والتّمسّك بوحدة الأمّة" وكذلك نصّ البيان على ضرورة "رفع حالة الطّوارئ" و"كفّ يد الأجهزة الأمنيّة عن الاحتكاك بالنّاس وإهانتهم واستفزازهم" وغير ذلك من المطالبات التي تجسّد مطالب الجماهير بالحريّة والكرامة وصولًا إلى المطالبة بتعديل المادّة الثّامنة من الدّستور التي تنصّ على أنّ حزب البعث هو قائد الدّولة والمجتمع.
- إنسان رقيق بكل معنى الكلمة، غزير الدمعة، يتواصل مع الناس، ويزورهم في بيوتهم، ويحضر أفراحهم وأحزانهم، يجلس معهم على الأرض، ويأكل من طعامهم، ويتواضع للجميع من الكبار والصغار، يساعد الفقراء والمساكين، ويشفع لهم عند الناس، وله الكثير من الأعمال الخيّرة المباركة. - له فضل كبير في ترشيد الفكر الدعوي الإسلامي في مدينة حمص. - هدفه في الحياة: أن يرضى الله عنه، وأن يرى رسالة الإسلام قد عمّت جميع بقاع الأرض، وأن يرى المسلمين جميعاً يداً واحدة على أعدائهم، وعلى قلب واحد. الترجمة من: رابطة علماء الشام.
وفي تاريخ أغسطس \ آب من ٢٠١٢ أعيد إحياء تلك الرابطة وإشهارها. كان السقا حريصا على استجلاب الدعم للمخيمات والثوار والكتائب العسكرية، وكان يجري لقاءات متواصلة مع بعض القيادات العسكرية الثورية التي كانت تزور إسطنبول، وكان يحاول ساعيا في توحيد الكلمة وجمع الأمر وحل الخلافات بين القوى الثورية المختلفة. رحل الشيخ السقا عن 79 عاما قضاها في الدعوة إلى الله والكفاح ضد الظلم وأهله ولم يركن كما ركن الكثيرون في حضن النظام، فلم تثنه التهديدات عن خدمة وطنه وأبناء بلده، وكما قال الشيخ السقا حينما رثى الشهيد عبد الباسط الساروت "العظمة تفرض نفسها، والحق هو الحق" وتصلح هذه المقولة في رثاء قائلها.
إلى رحمة الله ومغفرته ورضوانه ياشيخنا وحبيبنا ومربينا عدنان السقا ،ولانقول إلامايرضي ربنا. #وفاة_الشيخ_عدنان_السقا — محمود الدالاتي (@Dalati71Mahmoud) January 9, 2021 الشيخ محمد عدنان السقا من بقية السلف الصالح الطاهر النقي ، محب رسول الله.. في ذمة الله بعد صراع بفيروس كورونا … إنَّا لله وإنا إليه راجعون.. — موسى العمر (@MousaAlomar) January 9, 2021
وكانت له رحلات دعوية وتربوية كثيرة، حيث ألقى العشرات من المحاضرات الدعوية في أمريكا وأندونيسيا وباكستان وكندا والإمارات والسعودية والكويت والمغرب وتركيا وغيرها من دول العالم، وبحسب مقربين منه "كان الشيخ السقا من الدعاة الذين يدعون إلى الله على بصيرة ونور، بطريقة جميلة لبقة مهذبة، يمتاز بالاعتدال والوسطية، ويدعو إلى جمع الكلمة ووحدة الصف، وينتهج منهج الانفتاح على الجميع، وعنده قدرة على ربط الجمل وتوضيح المعاني وتوصيل الفكرة للمستمع بشكل كبير جداً ومؤثّر". وأعلن الشيخ "السقا" انحيازه إلى الثورة منذ أيامها الأولى وكشف الشيخ "محمود دالاتي" في فيديو مصور أن الشيخ "السقا" أشرف بنفسه على كتابة أول بيان علمائي يؤيد الثورة في سوريا في 9 من نيسان ابريل/2011، مع انطلاق الاحتجاجات السلمية ضد النظام السوري. وهو بيان "جمعية علماء حمص" الذي صدر خلال الأيام الأولى للثورة وطالب النظام بعدة مطالب منها الإصلاح السياسي وإطلاق سراح المعتقلين وكف يد أجهزة الأمن عن أهالي المدينة وإلغاء المادة الثامنة من الدستور، ولكن للأسف -كما يقول- "دالاتي" فإن نظام الأسد مضى في الحل القمعي والأمني. ورثا الكثير من العلماء والمشاهير في سوريا وخارجها الشيخ "السقا" عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، مستذكرين مناقبه ومكانته العلمية ومواقفه ضد النظام السوري.
لكنّ هذه الانتخابات أنجِزت في ظلّ مقاطعة مسيحية ساحقة وشِبه مطلقة في مناطق عدّة، وقد أدّت هذه التقسيمات الانتخابية إلى الإتيان بالأكثرية الساحقة من النواب المسيحيين بأصوات المسلمين الذين انتخبوا خمسة نواب مسيحيين في الجنوب، و15 في الشمال، و10 في بيروت، و4 في البقاع، وحتى في جبل لبنان فازَ 12 نائباً مسيحياً بأصوات المسلمين، ما يَعني أنّ النواب المسيحيين الذين أتوا بأصوات مسيحيّين لم يتجاوز عددهم 18 نائباً. عام 1996 قُسّمت الدوائر الانتخابية كالآتي: دائرة محافظة مدينة بيروت، دائرة محافظة البقاع، دائرة محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية، دائرة محافظة لبنان الشمالي، دائرة انتخابية واحدة في كلّ قضاء من محافظة جبل لبنان. جبل لبنان الطائف تعالج التشوهات البصرية. وعام 2000، اعتُمد ما سُمّي «قانون غازي كنعان» الذي تضمّنَ إعادة تقسيم معظم الدوائر. فاعتُمِدت محافظة الشمال دائرتين، الأولى أقضية عكّار وبشرّي والضنّية، والثانية المنية وطرابلس وزغرتا والبترون والكورة. وبقيَت الصورة على حالها لجهة غلبةِ الأصوات المسلمة، ففاز 15 نائباً مسيحياً من أصل 15 بأصوات المسلمين. وقُسّمت محافظة بيروت إلى ثلاث دوائر لم تَحدّ من غلبة الأصوات المسلمة في كلّ منها، وفي النتيجة فاز أيضاً جميعُ النواب المسيحيين بأصوات المسلمين.
لكنْ جرى تعيين النواب خلافاً للاتفاق عام 1991، وإغراق المجلس النيابي، وتمَّ فرض قانون انتخاب معلّب، فجاء المجلس نتيجة «عدم الانتخاب»، لأنّ 88 في المئة من الشعب اللبناني، من كلّ الطوائف والمناطق، قاطعوا مسرحيّة الانتخابات المزيّفة. وهكذا بدأت المجالس تَستنسخ نفسَها، والرؤساء يُعيّنون، والسلطة تفقد شرعيتَها على كلّ المستويات». ورأى رزق أنّ «المطلوب اليوم البدء بإعادة هيكلة الدولة، وبناء المؤسّسات، بدءاً بانتخاب رئيس يقود البلاد إلى المصالحة الحقيقية، ويرعى إعادة تكوين المؤسّسات، ويلتزم تطبيق «اتفاق الطائف»، نصّاً وروحاً، يَسهر على الدستور ويكون رمزاً حقيقياً لوحدة الوطن».
جاء في المركزية: على رغم مضي أكثر من سنة وشهر تقريبا على استقالة حكومة الرئيس حسان دياب الرافضة حتى تسيير شؤون البلاد في النطاق الضيق لتصريف لاعمال، لا يزال لبنان من دون حكومة، رافضا الاصغاء لصراخ اللبنانيين الذين يموتون على أبواب المستشفيات لعجزهم عن توفير الطبابة التي باتت حكرا على الميسورين وتأمين القوت نتيجة تدهور القيمة الشرائية للعملة الوطنية مقابل الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار، ولمناشدات قيادات الخارج المستغربة تعنت اركان السلطة والحكم وتمسكهم بحصص وزارية ومكاسب شخصية لا تسمن ولا تغني عن جوع في الحسابات السياسية والوطنية لاي دولة على وجه الكرة الارضية. وفي حين يدفع العالمان الاوروبي والاميركي في أتجاه ابصار حكومة الرئيس نجيب ميقاتي النور، تبقى امال اللبنانيين متأرجحة بين دفتي التفاؤل والتشاؤم غير مصدقين امكانية صدور مراسيم التشكيل غدا على ما يبث في الاعلام وتتناقله وسائل التواصل الاجتماعي من توقعات حول ولادة الحكومة هذا الاسبوع على ابعد تقدير، علّ وجودها يحول دون الارتطام الكبير الذي ينتظر لبنان وينذر بسقوطه التام كدولة وكيان واحد موحد شكل نموذجا لتعايش ابنائه على تنوع أنتماءاتهم الطائفية والمذهبية.
ورأى أن اللبنانيين «يحتاجون إلى ثقافة دستورية بعد اتفاق الطائف، إذ تجب قراءة الدستور من منظور عقلاني مختلف وليس بمنظور قديم»، لافتاً إلى أن «الوضع العام في لبنان لا يساعد على ذلك». وشدد على ضرورة تطبيق اتفاق الطائف «لأن اللبنانيين باتوا بعيدين عن الدستور، وهو يتطلب من المواطنين أن يكونوا أكثر وعياً ولا ينجرفوا بالتعبئة النزاعية، فهي مضرّة للجميع، على مختلف طوائفهم، ومسدودة الأفق». IMLebanon | التعطيل الحكومي… إسقاط الطائف واستبداله بصيغة تقسيمية بديلة؟. تراجع الممتلكات ولا تقتصر المتغيرات في أوساط مسيحيي لبنان على تناقص الأعداد نتيجة موجات الهجرة المستمرة التي أنتجت نزيفاً ديموغرافياً. فقد تراجعت ممتلكاتهم منذ الستينات بنسبة تناهز 30% مما كانت عليه في الخمسينات، حسبما تقول مصادر سياسية مسيحية لـ«الشرق الأوسط». وتلفت إلى أن المسيحيين الذين هاجروا من لبنان يتخطى عددهم المسلمين، محذرةً من أنه «إذا بقي الوضع على ما هو عليه من توتر وشد حبال سياسي، فإننا نتخوف من موجة هجرة جديدة للمسيحيين»
وشدد على «ضرورة أن نكون حذرين تجاه هذا الموضوع». وقال: «أقدّر المؤسسات الإحصائية، لكن يجب أن تكون الإحصاءات في سبيل التخطيط الاجتماعي والاقتصادي وليس التعبئة». ويشدد على أن الموضوع «يطال المسيحيين، كما يطال العلاقات بين السنة والشيعة، ويطال الدروز، وهو استغلال سياسي يشكّل خطراً على الجميع». ويتطرق مسرّة إلى البُعد الثقافي، موضحاً أن التعديلات الدستورية في اتفاق الطائف «لم تُقرأ جيداً ولم تُفهم جيداً حسبما يقول رئيس البرلمان السابق حسين الحسيني»، مشدداً على أن «اتفاق الطائف اعتمد المناصفة، وهي تقدم مهم وحماية للصيغة اللبنانية». ويقول مسرة إن «ما تجسد في اتفاق الطائف لجهة اعتماد المناصفة، هو للتوقف عن الحسابات الديموغرافية»، لافتاً إلى أن بلجيكا اعتمدت المناصفة بين الفلمنكيين والولونيين وتوقفوا عن طرح الديموغرافيا بالطريقة النزاعية. كيف هو المشهد في دائرة جبل لبنان الثانية المتن؟ | الميادين. وفي البُعد الدستوري، يؤكد مسرة أن «الامتيازات باتت كلمة من الماضي، قبل اتفاق الطائف الذي منع أي طائفة من أن تكون عندها امتيازات، بل فرض توازناً ضمن السياق اللبناني». ويقول: «خلافاً للشعارات والتصريحات، لم تُسحب صلاحيات من الرئيس، لأنه أُعطِي دوراً فوق الصلاحيات، وهو حسب المادة 49 من الدستور أُعطي دور حماية الدستور»، لكنه يشير إلى أن «ذهنية بعض اللبنانيين وبعض القيادات تستخدم هذه الملفات في إطار التعبئة النزاعية وتعمم أنها سحبت صلاحيات من الرئيس».