سنردّ عليك قريبًا.
تطوير ممارسات وأساليب التعليم بما يتلاءم مع التطورات الحديثة.
التطوير سمة من سمات هذه المرحلة التي نعيشها في الوسط التعليمي وهو مطلب رئيسي للعملية التعليمية والتربوية المتجددة باستمرار. والمدرسة قيادة تربوية تحمل المسؤولية في تحقيق الأهداف التربوية المنشودة، ومنها اكتساب المهارات وخصائص الطلاب في كل مرحلة والإلمام الكافي بسيكولوجية التعليم وطرائق التدريس السليمة التي تحقق أغراض التربية، وإدراك سير العملية التعليمية والحلول العملية لها بهدف تحسين الأداء، والتجديد بما يحقق التفوق الطلابي بالرعاية والإثراء والانسجام التام والاحترام المتبادل والتفاهم الكامل. نسعى للتطوير المستمر بأسلوب مخطط ومنظم بمشاركة العاملين والعناصر التي تتميز بالإبداع والتميز والتفوق والتركيز على نقاط القوة وأولويات التطوير وتضمينها في خطة المدرسة لإحداث الإصلاح في جميع جوانب ومجالات المدرسة. ونهدف من التطوير التربوي الى تحقيق الأهداف التالية: تحسين إنجاز الطلاب الطالبات. تحقيق نتائج إيجابية في العملية التعليمية. مدارس التميز التربوي الأهلية. تدعيم العمل التعاوني الموجه، والمركز. تحسين فعالية الجهاز الإداري بالمدرسة. التوظيف الأمثل للإمكانيات المتاحة. وانطلاقا من مبدأ أن التغيير الحقيقي في البيئة المدرسية يبدأ بتوظيف العقول المبدعة وتفجير الطاقات الكامنة ومن خلال الكوادر العاملة لتحقيق الخير للفرد والمجتمع فنحن نقوم بالتطوير من خلال مشاركة العاملين ذوي الكفاءة العالية ومن خلال القرار الجماعي للتحسين والتجديد وتجويد مستوى الأداء.
محمد بن زيان* «لو كنت مثل شجر البامبو، لا انتماء لها، نقتطع جزءا من ساقها.. نغرسه، بلا جذور، في أي أرض.. لا يلبث الساق طويلا حتى تنبت له جذورجديدة.. تنمو من جديد.. في أرض جديدة.. بلا ماض.. بلا ذاكرة".. ـ ص 94 "ساق البامبو" ـ المقطع الذي افتتحنا به الموضوع يحيل إلى دلالة عنوان رواية الكاتب الكويتي، سعود سليمان السنعوسي، "ساق البامبو" الفائزة بالبوكر العربية. العنوان متصل بالعتبات النصية التي أشار إليها جيرار جينات، والعتبات مداخل لثقف ما يتوارى خلف الدوال من دلالات متضمنة في ما يشكل حمولة النص. الرواية يختزلها عنوانها بدلالته فهي رواية البحث عن الذات التائهة بين هويات ومصائر، رواية عن مصير عيسى الذي ولد من أم فليبينية وأب كويتي، أم جاءت الكويت بحثا عن لقمة العيش وربطتها الظروف بشاب من العائلة التي تعمل عندها، عائلة ثرية محكومة بالتقاليد وشاب كاتب، فحملت منه، حملا واجهته الأعراف، فأذعن الأب لسلطة أمه وتخلى عن زوجته وابنه الرضيع، فكانت العودة إلى الفليبين، ليبدأ مشوار الطفل في صراع من أجل تحقيق ذاته. الطفل عيسى في الكويت، يصبح هوزيه في الفلبين، لما ولد أذن والده في أذنه اليمنى وعندما عاد إلى الفلبين تم تعميده في الكنيسة، وفي وسط ممتزج تفاعل مع البوذية أيضا وتوهج وهو طفل ومراهق يبحث عن من يكون: "إنه قدري، أن أقضي عمري باحثا عن اسم ودين ووطن".
[١] أهمية معرفة الذات لمعرفة الذات الكثير من الفوائد، منها: [٢] معرفة الذات تجعله قادراً على معرفة حدود قدراته وطاقاته. ليفهم مقدار ما يستطيع التخطيط له في حياته، ومقدار ما يستطيع إنجازه من مخططاته. ليتصرف جيداً في المواقف المختلفة التي تواجهه. ليتعرف على قيمته أمام ذاته وأمام الآخرين. ليقوم بتصحيح حياته، وتغيير السلبيات في نفسه وفي حياته. حتى يقدم لنفسه كل ما يلزمها من رعاية نفسية وعقلية وروحانية. ليتمكن من قبول الآخر بعد تمكنه من قبول ذاته، فالتواصل مع الآخر ليس بالأمر البسيط، ويحتاج الإنسان أن يبدأ بفهم ذاته أولاً حتى يتمكن من فهم الآخرين والتعامل معهم بالشكل السليم. كيفية معرفة الذات يمكن للفرد التعرف على ذاته من خلال اتباع الخطوات الآتية: [٣] حتى يتمكن الإنسان من معرفة ذاته يجب عليه أولاً أن يحبها، فحب الذات يجعله قادراً على أن يقدم الأفضل وأن يتخلص من سلبياته، ويعزز إيجابياته، فالحب يعني الاحترام، وبالتالي يحدد قيمته ويحترمها ويلتزم بها ويضع نفسه بالمكان المناسب لشخصيته. يجب أن يبتعد الإنسان عن وضع نفسه في السجن الذي يسمى نظرة الآخرين؛ لأن هذا سينسيه ذاته ورغباته ويجعله يسعى لتحقيق ما يرغب به الآخرون حتى لو كان بعكس ما يريد، على الإنسان أن يعرف ذاته أولاً ويحققها ولا ضير بعد ذلك من النظر للآخرين ومعتقداتهم، والتأثر الإيجابي بهم بعد أن رسم صورته الحقيقية وشخصيته المستقلة، ولكن لا بد من احترام نظرة الآخرين مهما كانت؛ وذلك لأنها تعبرعن ذاتهم، وأنت تعبرعن ذاتك بنظرتك لنفسك وللأمور الأخرى من حولك.