لو طُرح عليك سؤال طارئ عن سبب عدم نجاح الثورات في المجتمع العربي بسهولة، فما أكثر الأسباب إقناعاً؟ ببساطة، إن المجتمعات العربية يصعب فيها عملية التغيير، أي يصعب فيها ولادة فكرة أو حركة أو توجه مغاير للفكرة الحالية المعيشة في أي فترة من الفترات، لأن المجتمع وصل إلى مرحلة من العجز والخمول الاجتماعي ما لم تصل إليه أمة سابقة، لا الأميركيتان، ولا المجتمع الإنكليزي في زمانه المظلم، ولا حتى المجتمع الأندلسي بعد سقوط الخلافة الإسلامية. “هذا ما وجدنا عليه آبائنا” | The Insider MIU - إنسايدر جامعة مصر الدولية. إنهم توارثوا مبدأ (وجدنا آباءنا كذلك يفعلون) لذلك يعزون الأمر ويرمون العذر على الأسلاف دون دراسة وبحث. ولا يكلف نفسه بالسؤال: هل المنهجية المعيشة صالحة أم طالحة؟ هل هي حق أم باطل؟ هل هي حلال علينا أم حرام؟ كل ذلك لا يهمّ، بل الأهم من هذا كله أنّ السابقين منا لم يعترضوا، إذاً نحن لا يمكن أن نعترض ونقتل مسيرة السابقين من حيث الطاعة والخضوع، لذلك تجد هذه المجتمعات تدور في مكانها كأنها في دائرة مفرغة، والحال لا يتغير منه شيء أبداً بسبب هذه الأفكار والتقاليد. لهذا السبب لا يمكن أن تنجح أي ثورة لدينا بتلك السهولة التي يتخيلها الثائر، فقد ذكر المرحوم الدكتور علي الوردي في الجزء الخامس من كتابه "وعاظ السلاطين": "إن كل حركة اجتماعية جديدة تُتهم أول الأمر بأنها من صنع الأجانب والزنادقة، فإذا نجحت واستولت على الحكم صارت من صلب الدين ودخلت في سجل المقدسات الموروثة".
فـ (وجد) لفظ مشترك، يقال بمعنى (العلم)، وبمعنى (العثور على الشيء)، تقول: وجدت الضالة، أي: عثرت عليها.
هل نتعلم من أجل الشهادة أم من أجل المعرفة أم من أجل العمل؟ و التسأؤل الأكثر أهمية هو: هل ما نتعلمه كافي؟؟ أم يجب أن نبحث عن المزيد؟؟ كلها أسئلة تختلف إجاباتها من شخص لاَخر وفق تفكيره, وبيئته, وطموحه, لكنها تظل جميعها أسئلة مهمة لنتعرف إلي أين نذهب وما يجب أن نتعلمه حقاً حتي نصل لهدفنا من التعليم حتي نعرف لماذا نتعلم؟ وما ينبغي أن نتعلمه؟ لكن ينبعي علينا أن نعلم أن التعليم ليس هدفا لكسب لقمة العيش وفقط, وأن ما ندرسه ليس ما يكفينا وفقط, يجب أن نعلم أن ما ندرسه ليس إلا وسيلة من السلطات لتوجيهنا في قطيع السلطة والتأييد وتحجيم قدراتنا علي بناء وجهات نظر خاصة بنا في كل ما يحدث حولنا. وفي النهاية من المهم أن نعلم - مهما كانت إجابتنا علي الأسئلة التي طرحتها طوال المقال - أن التعليم وسيلة وليس غاية وسألا نجعله هدفا ساميا لنا دون أن نعرف لماذا نتعلم و كيف نتعلم؟
اين عاش قوم نوح ، حيث نزل على هذه الأرض العديد من الأنبياء والمرسلين، بداية بسيدنا آدم عليه السلام، وحتى سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وجاؤوا بدعوة من الله عز وجل؛ ليهدوا القوم وينقلوهم من الضلالة إلى الحق، ومن الظلمات إلى النور، وكان كل قوم يعيشون في مكان مختلف، وفي هذا المقال سنعرف اين عاش قوم نوح. قصة سيدنا نوح في القرآن الكريم تكررت قصة نوح عليه السلام مع قومه في القرآن الكريم في سور عديدة، وبأساليب متنوعة. وجاءت، وثمة سورة كاملة في القرآن سميت باسم سيدنا نوح عليه السلام، تحكي لنا ما دار بين نوح وقومه، وما قاله لقومه، وما ردوا به عليه، فيما يأتي حاصل القصة: [1] حاصل قصة نوح مع قومه، أنه عليه السلام أرسله الله إلى قوم كانوا يعبدون الأصنام، ويتخذون لها أسماء ما أنزل الله بها من سلطان. أين توجد سفينة نوح - اكيو. أخذ نوح عليه السلام يدعو قومه بكل السبل الترغيبية والترهيبية ليتركوا عبادة تلك الأوثان، ويعبدوا الله الواحد القهار. أخبر سيدنا نوح عليه السلام قومه، أنه لا يبتغي من وراء ذلك أي أجر، بل هو يبتغي الأجر من الله، حيث قال: "وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين" [2] ، فهو عامل لله، ومبلِّغ رسالة ربه.
بناء سفينة نوح بعد أمر من الله سبحانه وتعالى بدأ سيدنا نوح ببناء سفينة، وأثناء بناء السفينة استمر قوم سيدنا نوح بالظلم والاستهزاء بسيدنا نوح وشتمه وإيذائه إلى أن سالت دمائه، وكان لصنع السفينة مراحل عديدة، فصنع نوح عليه السلام السفينه على شكل ثلاثة أجزاء:سفلي وأوسط وعلوي، حيث إنّ الجزء السفلي كان للحيوانات والأوسط للناس والعلوي للطير. العذاب الذي أصاب قوم نوح أنهى سيدنا نوح بناء السفينة بعد ثمانون سنة من العمل بها وفي كل يوم لم يعرض عن هداية قومه ودعوتهم لعبادة الله وحده لا شريك له ولكن دون جدوى، فبعد الإنتهاء من بناء السفينة، وفي يوم عاصف حمل سيدنا نوح من الناس من آمن بالله واتبعه ومن الحيوانات من كل زوج أثنين كما أمره الله سبحانه وتعالى فمن الطير اثنين ومن العجل اثنين ومن الأسد اثنين وهكذا، ثم أرسل الله تعالى الطوفان فابتلع من أعرض عن عبادته والإيمان به وهدم منازلهم ونجى من آمن بالله وركب السفينة مع سيدنا نوح عليه السلام. أين عاش سيدنا نوح القرآن الكريم والسنة النبويه لم يوضحّان المكان الذي حدث فيه الطوفان وأين سكن قوم نوح بعد ذلك، فتُرِك المجال للعلماء في الاجتهاد والبحث عن المكان، فرّجح بعضهم أن المكان الذي كان يسكنه قوم نوح قبل الطوفان يقع في بلاد الرافدين؛ أي العراق، وبعد نجاتهم من الطوفان تفرّق الناجون في البلاد فبعضهم سكن اليمن والبلاد الأخرى والله تعالى أعلم.
سفينة نوح ومكان استوائها بنى نوح عليه السلام سفينة كبيرة امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى، وحين كان يبنيها كان قومه يسخرونه منه بشتى أنواع وأشكال السخرية، وأمر الله تعالى نوح عليه السلام بأن يضع في السفينة من كل زوج اثنين من الحيوانات، وأمر الله نوح بأن يبحر بالسفينة حين يفور التنور، وحين فار التنور ونزلت الأمطار من السماء دون توقّف أغرق قوم نوح ولم يستطيع أحد النجاة منهم، واستقرت السفينة على جبل الجودي كما ذكر القرآن الكريم، وقد ذكر التوراة بأن السفينة قد استقرت على جبل آرارت في تركيا، وهنا نلاحظ أنّ كلّ الأدلة تؤكّد استقرار السفينة في تركيا مع أنّ المكان الدقيق غير معروف للآن.