ونذكّرك بالامتناع عن إقامة العلاقة مع الرجال الأجانب كما تجدين توضيحه في سؤال رقم 1114و9465و2005، نسأل الله أن يوفقك لكل خير. الشيخ محمد آل عبد اللطيف () السؤال: أعرف صديقة لي تحب شاباً حباً كبيراً. والمشكلة تكمن في أن الشابة سنية والشاب إسماعيلي. عقد سني أو جعفري | مركز البحرين التجاري. أريد أن أعرف هل يجوز لهما أن يتزوجا ؟ وهل ستعترض طائفتاهما على هذا الزواج على الرغم من أنهما مسلمان ؟. لا يجوز لهذه المرأة الزَّواج من هذا الشّاب الإسماعيلي ، وذلك لأن الإسماعيلية مرتدُّون عن ملة الإسلام. كما قال العلماء في مُجْمَلِ مذْهَبِهم ، قال: " إنَّه مذهَبٌ ظاهره الرَفْضُ وباطِنُهُ الكفر المَحْضُ …" قال ابن الجوزي: " فمَحْصُولُ قولهم تعطِيل الصَّانِع وإبْطَال النبوة والعبادات ، وإنكار البعث ، ولكنهم لا يظْهِرُون هذا في أول أمرهم ، بل يَزْعُمون أن الله حقٌ ، وأن محمداً رسول الله ، والدين الصحيح ، لكنهم يقولون لذلك سِرٌّ غير ظاهر ، وقد تلاعب بهم إبليس فبالغ وحَسَّنَ لهم مذاهبهم.. " وكذلك حكم غير الاسماعيلية من أهل البدع التي حكم بكفرها كالنصيرية ، والرافضة ، فلا يجوز النكاح منهم ، ولا أن ينكحوا هم من المسلمين. عن طلحة بن مصرف رحمه الله قال: الرافضة لا تنكح نساؤهم … لأنهم أهل رِدَّة.
ويأملون من سماحتكم تشجيع مقلديكم على ذلك وإصدار فتوى خاصة به. ونأمل أن تكون الفتوى المضادة المحرمة لزواج الشيعية من السني من الفتاوى القديمة التي صرفتم النظر عنها الآن، وأن تعيدوا النظر فيها، أو تبادروا إلى حذفها من موقعكم على شبكة الإنترنت. كما نأمل أن تقوموا بمراجعة بقية الفتاوى التي تفرق بين المسلمين، والتي تخالف توجهكم السياسي الإيجابي الداعي لوحدة المسلمين، مثل موضوع الصلاة جماعة خلف أهل السنة". وأحمد الكاتب هو عبدالرسول عبدالزهرة عبدالأمير اللاري من مواليد كربلاء عام 1953، درس في الحوزة العلمية في كربلاء بين عامي 1967-1973، ثم انتقل إلى الكويت حيث عمل مدرساً هناك لينتقل بعده إلى طهران بعد قيام الثورة الإيرانية عام 1979. وعمل رئيساً لتحرير القسم العربي في الإذاعة الإيرانية عام 1979، ثم عمل بعدها أستاذاً للفقه والأصول في حوزة القائم في طهران حتى عام 1991، حيث انتقل إلى لندن، وصدر له خمسة عشر كتاباً في الفكر الشيعي. © 2000 - 2021 البوابة ()
ــــــــــــــــــــــــــــــــقولك 2) عرفنا انه يجوز زواجالشيعي من السنية.. فهل زواج الشيعية من السني جائز.. جوابه: المشهور بينفقهائنا في مفروض السؤال هو اشتراط الكفاءة وهي المماثلة في المذهب فضلاً عن الدين نعم ورد جواز زواج الشيعية بالسني المستضعف وهو من يدين بأحد المذاهب الاسلاميةالمعروفة ولم يتفق ان طرق سمعه أمر الخلاف على الخلافة والامامة بعد زمان خاتمالمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم. 3) وبالحالتين.. هل يجب ان يكون العقد على مذهب أهل البيت ؟ فاذا عقد بالزوجينشخص من اهل السنة.. هل يكون هذاالزواج باطلا ؟ جوابه: نعم خصوصاً صيغتي الايجاب والقبول منهما مباشرة او منوليهما أو وكيليهما. 4) اذا تمالزواج والانجاب.. هل يجب على احد الزوجين (الشيعة) تشييع الابناء ؟ واذا تبعوامذهب احد الابوين السني.. هل يكون الطرف الشيعي آثما ؟جوابه:قوام الزواج مبنيعلى تحقيق الاستقرار والمساكنة التي تقوم على المودة والمحبة والتراحم و الاندماجالعاطفي والروحي والسلوكي فإذا فقدت فإن كلاً منهما سيكتوي بنارها وسيقودهما النزاعوالانشداد الطائفي الى الفشل في بناء عش الزوجية السعيد وضمان استقامة الأبناءعقائدياً وفقهياً.
عباد الله، الصيامُ معناه: ترْكُ المُفطِّرات من أكلٍ وشُربٍ وجماعٍ وغير ذلك مما يلْحقُ بهذه الأشياء بِنيَّة، وذلك من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس، قال تعالى: ﴿ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ ﴾ إلى قوله تعالى: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ﴾ [البقرة: 187]. فصيامُ رمضانَ أحدُ أركانِ الإسلام ومبانيه العِظام، عن ابن عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: (بُنيَ الإسلامُ علَى خمسٍ شهادةِ أن لا إلَه إلَّا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ وإقامِ الصلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصومِ رمضانَ وحجِّ البيت) [2]. ويَجِبُ صومُ رمضان على كُلِّ مسلمٍ، بالغٍ، عاقلٍ، مُقيمٍ، قادرٍ، سالمٍ من الموانع، وذلك لدلالة الكتاب والسنة والإجماع، قال تعالى: ﴿ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾، وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا رَأَيْتُمُ الهِلالَ فَصُومُوا، وإذا رَأَيْتُمُوهُ فأفْطِرُوا، فإنْ غُمَّ علَيْكُم فَصُومُوا ثَلاثِينَ يَوْمًا) [3] ، وأجمع المسلمون على وجوب صيام رمضان.
✍️ - شيخه الدريبي الخوف من كلام الناس تنبع سعادة الإنسان وراحته من قدرته على التكيّف مع البيئة المحيطة والأشخاص، ولِيُشبع حاجاته عليه أن يتفاعل إيجابيّاً في علاقاته، أمّا الأشخاص الذين يعانون من الخوف من النّاس فستكون لديهم مشكلات في التكيّف، ممّا يؤدّي إلى عدم شعورهم بالسّعادة، وممارسة حياتهم اليوميّة بشكل طبيعيّ، وأداء مهمّاتهم كما يجب.. فالخوف من الناس ومن كلامهم، قضية يجب على المسلم، أن لا يأبه بها، ولا يجعلها مانعا له من فعل ما يقربه من الله تعالى، وما يبعده عن غضب خالقه ورازقه ومن سيقوم بحسابه، استجابة لقوله تبارك وتعالى ( فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ). ولنعلم أنه لا مهرب من انتقادات الناس، فمهما فعلت فلن ترضي كل الناس، لذلك افعل الخير، ولا تخش كلام الناس فيك، افعل كل ما أمرك به ربك، ولا تجعل الخوف من كلام الناس وانتقادهم مانعا لك من طاعة الله. فكلام الناس لا يقدم ولا يؤخر، ولا يدخل جنة ولا نارا، ولا يسمن ولا يغني من جوع.. الخوف من كلام الناس، ظاهرة اجتماعية متفشية في المجتمع تربى عليها الصغير، وشاب عليها الكبير، وأصبحت هاجسا لدى كثير من الناس، ويُحسب لها ألف حساب، فأثَّرت سلبا على حياة كثير من الناس، فأثنت عزائم المجتهدين، وأوقعت البعض في ارتكاب الإثم المبين.
وقال سبحانه: ( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) (الحجر: 97- 99). وكذلك استغفاره -جل جلاله-، قال نبينا -صلى الله عليه وسلم-كما في السنن: ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً) (أخرجه أحمد (1/248) وأبو داود (1518) والنسائي في «اليوم والليلة» (460) وابن ماجه: 3819). إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة الحجر - قوله تعالى ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون- الجزء رقم19. وبعد هذا كلّه يا عباد الله: فهل الهمّ كلّه هكذا؟ هل صحيح أنه لا يأتي بخير؟؟ وهل يمكن للإنسان أن يحولّه قوة خيّرة هدّارة؟ وهل هو ضمن حيز هذه الحياة الضيقة؟؟ الجواب القطعي: لا طبعاً.. بل إنه الهمّ: همان: ما يتعلق بالدنيا ومتاعها وزخرفها وهو ما يفرّق الشمل.. وهذا مذموم. والآخر: وهو ما يتعلق بالهمّ الأخروي ويحسب لها-الآخرة-ألف حساب، وهذا هو الهمّ الذي نريدوله مهّدنا. والذي قال فيه نبينا -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: ( مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ، جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ، جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلا مَا قُدِّرَ لَه)(الترمذي: 2465، والدارمي، 1/ 45، وصححه الألباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب، برقم 3169).
إنما هو همُّ الدعوة وهذا الدين العظيم!! - وهاهم صحابته الكرام-رضوان الله عليهم-ما كان همّ الواحد منهم نفسه. فيقول الفاروق لأبي بكر-رضي الله عنهما-حين هم بالخروج لقتال المرتدين: ( إن قتلتُ فإنما أنا رجل واحد، وإن قُتلتَ أنت هلكت الأمة). ويجيب هو رضوان الله عليه ويصيح بالهمّ الذي أقلق منامه:( أينقضِ الدين وأنا حيّ ؟). رضوان الله عليكم ما أعظمكم من سلف وما أروعكم من أسوة! فما الذي أهمنا نحن يا جيل الصحوة المباركة؟؟ وما الذي أهمنا نحن يا مداد الثورة العظيمة؟؟ وأين نحن حين حصول ذلك المشهد الذي يمرّ بخاطر الحسن البصري-رحمه الله-إذ يقول:( أرى أن الإسلام يوم القيامة ينظر في وجوة الناس ويقول هذا نصرني وهذا خذلني هذا نصرني وهذا خذلني، حتى يرى عمر بن الخطاب فيأخذ بيده ويقول يا رب لقد كنت غريباً حتى أسلم هذا الرجل). فتعالوا نسأل أنفسنا هذا السؤال... نحن من أي الفريقين ؟ ممن ضحوا وبذلوا ونصروا دين الله أم ممن خذلوا هذا الدين؟ وهل أهمنا ذلك الموقف العظيم؟؟؟ ولنعلّم أيها المؤمنون: أن هذا الهمّ إن تم الأخذ به كما ينبغي، ورُشِّد الترشيد المطلوب فإنه يتحول إلى همّة وقّادة، وسيل من الخير هادر، لا يهنأ العبد معه إلا بخير أسسه أو مجدٍ بناه، أو نفعٍ نشره.
اللَّهُمَّ احفظ علينا أمنَنا وإيمانَنا واستقرارَنا في أوطاننا، وأصلحْ وُلاةَ أمورنا. اللهم وفِّقْ وليَّ أمرنا لِما تُحِبُّ وترضى وهيِّئ له البطانةَ الصالحةَ التي تُعينُه على الخير يا رب العالمين. اللهم لا تُسلِّطْ علينا بذنوبنا مَن لا يخافُك ولا يرحمُنا، اللَّهُمَّ ادفعْ عنا من البلاء ما لا يدْفَعُه سواك، اللَّهُمَّ فرِّجْ همَّ المهمومين، وكرْب المكروبين من المسلمين في كُل مكان. اللهم وفِّق علماءنا وشبابنا وشيبنا، ونساءنا، وأولادنا، وذرياتِنا، لكل خير، اللهم وفِّق جنودنا، ورجال أمننا، وثبِّتهم وسدِّدْ رمْيَهم، وانْصرهم يا رب العالمين. اللهم أعِنَّا على صيام رمضانَ وقيامِه وعملِ الطاعاتِ فيه، واجعلنا فيه من المقبولين، ربنا إنا ظلمنا أنفسنا فإن لم تغفِر لنا وترحمْنا لنكوننَّ من الخاسرين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. عبادَ الله، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]، ﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [النحل: 91]، فاذكروا الله يذكركم، واشكُروه على نعمه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرَ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.