قوله تعالى: وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين رب هب لي من الصالحين فبشرناه بغلام حليم ، إلى قوله تعالى: وفديناه بذبح عظيم. {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ} - انتقاء مُوفق -. اعلم أولا: أن العلماء اختلفوا في هذا الغلام الذي أمر إبراهيم في المنام بذبحه ، ومعلوم أن رؤيا الأنبياء وحي ، ثم لما باشر عمل ذبحه امتثالا للأمر ، فداه الله بذبح عظيم ، هل هو إسماعيل أو إسحاق ؟ وقد وعدنا في سورة " الحجر " ، بأنا نوضح ذلك بالقرآن في سورة " الصافات " ، وهذا وقت إنجاز الوعد. اعلم ، وفقني الله وإياك ، أن القرآن العظيم قد دل في موضعين ، على أن الذبيح هو إسماعيل لا إسحاق. أحدهما في " الصافات " ، والثاني في " هود ".
وقد أوضحنا في سورة " النحل " ، في الكلام على قوله تعالى: من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة الآية [ 16 \ 97] ، أن المقرر في الأصول: أن [ ص: 318] النص من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، إذا احتمل التأسيس والتأكيد معا وجب حمله على التأسيس ، ولا يجوز حمله على التأكيد ، إلا لدليل يجب الرجوع إليه. ومعلوم في اللغة العربية ، أن العطف يقتضي المغايرة ، فآية " الصافات " هذه ، دليل واضح للمنصف على أن الذبيح إسماعيل لا إسحاق ، ويستأنس لهذا بأن المواضع التي ذكر فيها إسحاق يقينا عبر عنه في كلها بالعلم لا الحلم ، وهذا الغلام الذبيح وصفه بالحلم لا العلم. وأما الموضع الثاني الدال على ذلك الذي ذكرنا أنه في سورة " هود " ، فهو قوله تعالى: وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب [ 11 \ 71]; لأن رسل الله من الملائكة بشرتها بإسحاق ، وأن إسحاق يلد يعقوب ، فكيف يعقل أن يؤمر إبراهيم بذبحه ، وهو صغير ، وهو عنده علم يقين بأنه يعيش حتى يلد يعقوب. فهذه الآية أيضا دليل واضح على ما ذكرنا ، فلا ينبغي للمنصف الخلاف في ذلك بعد دلالة هذه الأدلة القرآنية على ذلك ، والعلم عند الله تعالى.
فإن الولد الصالح من أعظم النعم، و أقرِّ الأعين، وأحبِّ المُنى، وهل يكون الفلاح في الآخرة إلا بالصلاح، وسؤال اللَّه تعالى الصلاح للذرية يدخل فيه سؤال اللَّه صلاح البدن، والخلق، والدِّين أن يكون سليماً مستقيماً في خِلْقته، وخُلُقه في ظاهره وباطنه، وهذه من أعظم النعم التي يتمناها كل عبدٍ صالح. و قوله: ﴿ رَبِّ هَبْ لِي ﴾ فيه بيان أن رزق الولد الصالح مِنَّةٌ ربانيةٌ، ومِنحةٌ إلهيةٌ، والهبة هي: عطاء بلا عوض، ولا ثمن، فالهبة منه عز وجل كمال محض؛ لأن الإعطاء منه تفضلاً، وابتداءً من غير استحقاق، ولا مكافأة ( [7]). قوله: ﴿ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ قَيّد في سؤاله الصلاح، وهذا أمر مهمٌّ؛ لأن من الذرية ما يكون سبباً للهمِّ والنّكَدِ، وسوء الخُلُقِ. قال ابن جرير الطبري رحمه اللَّه: ((يقول: يا ربِّ هبْ لي منك ولداً يكون من الصالحين الذين يطيعونك، ولا يعصونك، ويصلحون في الأرض، ولا يفسدون)) ( [8]).
عملية زراعة الشعر في مصر من أكثر العمليات التجميلية شيوعًا، فمصر من أكثر البلدان العربية الرائدة في عالم التجميل بشكل عام، وزراعة الشعر بشكل خاص، لذا ما رأيك عزيزي القارئ أن تذهب معنا في جولة حول زراعة الشعر، لنتعرف الآن عزيزي القارئ على تكلفة زراعة الشعر في مصر وما التقنيات الأكثر استخدامًا، ولنتعرف أيضًا على ما الذي يجعلك تقدم على هذا الإجراء. عملية زراعة الشعر في مصر تعتبر عملية زراعة الشعر في مصر من أكثر العمليات التجميلية شيوعًا، فكم من الأشخاص الذين يعانون من مشكلات تساقط الشعر ويرغبون في زيادة كثافته، أو إصلاح التشوهات الناتجة عن الحروق والحوادث، أو لأسباب جمالية فقط، وهو ما يحرص عليه كل من الرجال والنساء للحصول على الإطلالة المميزة وزيادة الشعور بالرضا عن المظهر والمزيد من الثقة. وفي السنوات الأخيرة أصبحت مصر من البلدان العربية الرائدة في عالم التجميل بشكل عام، وفي مجال زراعة الشعر بشكل خاص، بل تعتبر البلد الأول بعد لبنان في مجال التجميل من حيث الريادة والنتائج الناجحة، وذلك وفقًا لإحصائيات الأكاديمية الأمريكية لجراحي التجميل ، وهذا ما تشهده أيضًا في العمليات التجميلية الأخرى.
س: ما الذى يدفع المقبل على زراعة الشعر لاختيار مصر للخضوع للعملية؟ الدكتور محمد عماد "من المعروف عن الدولة المصرية أنها دولة حضارة عريقة، وبالتالى يتوفر بها الكثير من المزارات السياحية والأثرية التى تجعل الباحثون عن أفضل أماكن للخضوع لعملية زراعة الشعر، يتجهون إلى مصر، حيث يستطيعون انتهاز الفرصة للاستمتاع بزيارة الأماكن السياحية، والتى يسهل الانتقال إليها، ومنها المتحف المصرى، وقلعة صلاح الدين، وأهرامات الجيزة، وذلك بالتزامن مع إجراء العملية، خاصة فى مراحلها الأولى التى تتطلب إقامة ثابتة. ويوضح الدكتور محمد عماد أنه خلال الفترة الأولى للتجهيز للعملية، يحتاج المقبل على زراعة الشعر، للخضوع لإجراء بعض الأشعة والتحاليل قبل إجراء العملية، فضلا عن المتابعة الأولية والضرورية عقب العملية، ومن هنا أصبحت مصر تحتل مرتبة متقدمة على مستوى الدول العربية والأجنبية فى مجال زراعة الشعر كونها بلد سياحى، وكذلك لانخفاض أسعار العملية مقارنة بالخارج". س: وماذا عن أماكن الإقامة فى مصر؟ الدكتور محمد عماد "هناك تنوع فى أماكن الإقامة داخل مصر، حيث تتوافر الفنادق الاقتصادية التى تناسب الجميع بما لا تكلف الراغب فى إجراء عملية زراعة الشعر أعباء مالية، وليس المقصود هنا أن الفنادق ليست على المستوى المطلوب، لكن هناك الفنادق المصنفة سياحيًا ما بين نجمتين وثلاثة نجوم، والتى تبلغ أسعار الإقامة فيها إلى 20 دولار لليلة الواحدة، وهذا المبلغ مناسب لجميع العرب والأجانب، على عكس الإقامة بالفنادق فى دول أخرى، والتى تشهد ارتفاع كبيرة فى تكاليف الإقامة.
متوسط تكلفة عمليات زراعة الشعر بمصر يتحدد غالبا تبعا لتغير سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار. مميزات زراعة الشعر في مصر: عمليات زراعة الشعر بمصر لها العديد من المميزات المختلفة، حيث تعتبر واحدة من أفضل الدول بالعالم العربي تقدم عمليات زراعة الشعر بتكلفة ترضي الجميع، ومن أهم ما يميز عمليات زراعة الشعر بها ان تكلفة إجراء زراعة الشعر بمصر تعد منخفضة بنسبة كبيرة، في حالة مقارنتها بالسعر الإقليمي والعالمي بنفس تقنية زراعة الشعر. تتم عمليات زراعة الشعر بمصر معتمدة على أحدث التقنيات الطبية الموجودة. الاستفادة من فرق سعر صرف الدولار في مقابل عملة البلد، هذا نتيجة لتحرير سعر صرف الجنيه المصري. تتعاون مراكز التخبة في مصر مع مجموعة من أبرز خبراء التجميل، ويكون معظمهم حاصلين على زمالة دولية، ولديهم شهادة البورد الأمريكية. تقدم هذه المراكز عروضا من أهمها حجز الفنادق وتوفير وسائل للأنتقال، وسداد التكلفة الأجمالية للرحلة من خلال نظام دفع متكامل. القيام بأكثر من إجراء تجميلي خلال نفس الرحلة، وداخل المركز. ولكن من عيوب إجراء زراعة الشعر بمصر، انه يوجد صعوبة في العثور على مراكز لزراعة الشعر تناسب تطلعات العملاء، حيث ان عدد مراكز التجميل فوق المتوسطة قليلة نسبيا، وهذا يضع العملاء اما عدد محدود من الخيارات والعروض، في حين ان المراكز الأخري غير موثوقة بنسبة كبيرة، وهذا نظرا لضعف الجهاز الرقابي على المستشفيات والمؤسسات الطبية.