س: يقول الله تعالى في محكم كتابه الكريم في سورة الواقعة: {وكانوا يصرون على الحنث العظيم}، فما معنى (الحنث) في هذه الآية؟ الجواب ج: ذكروا للحنث معاني عديدة ، ولكن المعنى الجامع لها هو الذنب ، وقد وُصف بالعظيم لأنّ من سمات أصحاب الشمال هو اقترافهم للذنوب تمرداً على الله تعالى ومبارزةً له من دون أدنى خوف من تهديده وعذابه ، بخلاف أصحاب اليمين فإنهم وإن صدرت بعض الذنوب منهم إلا أنّ صدورها إنما هو لأجل غلبة أهوائهم عليهم ، لا لأجل مبارزة الله تعالى والاستخفاف به.
كثير منا يتساءل عن كفارة الحنت باليمين فمثلاً إذا قام شخص بالحنث باليمين على شيء وأخطأ هل يجب عليه إخراج كفارة أيضاً؟ بالطبع لا فالحنث الذي به كفارة هو الحنث على المستقبل وكذلك الحلف على الماضي ليس به كفارة فمثلاً يسأل شخص آخر هل أكلت لحم أمس فيقول له ويحلف أنه لم يأكل لحم أمس ذلك ليس ضمن الحنث باليمين ذلك "كذب" وعليك أن تستغفر منه وتتوب من ذلك فقط ولا داعي أن يكون هناك كفارة وتقوم بإخراج أي مال فالحنت باليمين أي يقوم شخص بالحلف ولكن على شيء في المستقبل على سبيل المثال اقسم بالله سأذهب معك فإذا لم تفعل ذلك فذلك حنث باليمين وتسمى "اليمين المنعقدة" وتلك التي يكون بها كفارة. إذا أقسم أي شخص بالله تعالى أو بإحدى صفاته أو بالقرآن الكريم على شيء ونقض ذلك فعليه التكفير عن الذنب: إطعام عشرة محتاجين من وسط قوت أهله. ما معنى الحنث العظيم ؟ – محتوى. الكسوة بالنسبة للرجال قميص وإزار وبالنسبة للنساء جلباب وخمار. تحرير رقبة مؤمنة سليمة من العيوب. يرجى الذكر، إذا لم يستطع أحد القيام بكفارة "الحنث باليمين" فعليه الصيام ثلاثة أيام والتوبة إلى الله.
في بعض الحالات يقوم الزوج بحلف الطلاق على زوجته لكي لا تقم الزوجة بفعل شيء معين لا يرغب الزوج بفعله، فيحلف بالطلاق، فهنا الكفارة واجبة عليه، وهي كفارة اليمين. وإذا كان حلف الطلاق كان الغرض منه الطلاق وكان ذلك هدف الزوج وهو واعيا وفي حالته الطبيعية لم تكن ناك كفارة يمين في هذه الحالة لوقوع الطلاق بالفعل. أما إذا كان الزوج قام بحلف يمين الطلاق على الزوجة وهو في حالة من الغضب والعصبية، يكون حكم كفارة اليمين هنا غير واجبة. الحنث العظيم يقول الله تبارك وتعالى في سورة الآية رقم 46 من سورة الواقعة: " وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ"، ومعنى هذا الآية هو يقيمون أو يفعلون الذنب والإثم والخلاف العظيم. اختلف بعض العلماء في تفسير معنى الحنث العظيم، والبعض قد توافق الرأي مع العلماء السالفين لهم. معنى الحنث وأقسام اليمين - إسلام ويب - مركز الفتوى. فيقول الطبري عن الحنث العظيم هو الذنب العظيم، وهو الشرك بالله تبارك وتعالى. أما كلا من يعقوب بن إبراهيم، وأبو تُميلة، وعبيد بن سليمان، والضحاك أن الحنث العظيم هو الشرك بالله. ويقول ابن عبد الأعلى، وابن ثور، ومعمر، وقتادة، أن الحنث العظيم هو الذنب العظيم. وبالنسبة ليونس، وابن وهب، وابن زيد، قالوا أن الحنث العظيم هو الذنب العظيم الشرك لا يتوبون ولا يستغفرون.
- على كل حال فإن الحلف في حد ذاته لا يجوز أن يلجأ اليه الإنسان، لأن الحالف يقسم بالله العظيم، والله تعالى يجب أن ينزه ويقدس، لا أن نجعله عرضة لأيماننا. ومن كان حالفاً فليكن صادقاً في حلفه، ولا يحلف على معصية، وإذا حلف مضطراً على معصية، وجب عليه أن يحنث في يمينه كما قلنا، إذ لا يصح ان يستمر في المعصية ولا يعتبر الحالف عندئذ ناقضاً للعهد الذي بينه وبين ربه، اللهم إلا إذا كان الحلف على مباح كما قلنا، فإن له الأمرين معاً.
الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالحديث المذكور قد ساقه الحافظ ابن كثير في تفسيره بهذا اللفظ من رواية أبي يعلى بسنده عن أنس ـ رضي الله عنه ـ وقال ابن كثير عقبه: هذا حديث غريب جدا وفيه نكارة شديدة. انتهى. وأما الحنث: فهو البلوغ كما هو واضح من السياق، وقد ورد التعبير عن البلوغ بالحنث في أحاديث صحيحة منها ما رواه البخاري من حديث أنس ـ رضي الله عنه ـ أنه صلى الله عليه وسلم قال: مَا مِنَ النَّاسِ مُسْلِمٌ يَمُوتُ لَهُ ثَلاَثَةٌ مِنَ الوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الحِنْثَ، إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ. قال السيوطي: لم يبلغُوا الْحِنْث: أَي لم يبلغُوا سنّ التَّكْلِيف الَّذِي يكْتب فِيهِ الْحِنْث وَهُوَ الْإِثْم. انتهى. والله أعلم.