ويضيف "لا تبحث الحشود عن الحقائق إنما عن الأوهام". يرى لوبون أن الحشود تخضع لسيطرة المحرّض الذي يستخدم أسلوب تجييش العواطف لإقناعها كما يفعل المنوم المغناطيسي بروح الفرد، فالقائد الكاريزماتي يصهر روح الجماهير في بوتقة واحدة، ويعمل بينها لحمة ليجعها تتحرك بمجموعها في الاتجاه الذي يريد، ويستخدم ثلاث آليات لضمان انقياد هذه الحشود خلفه: التأكيد والتكرار والعدوى. سيكولوجية الجماهير (كتاب) - موسوعة المحيط. جماهير غير عاقلة.. تبرير العنف لبلوغ الهدف في فصل "الجماهير غير عاقلة" يعتبر لوبون أن الجماهير معرضة للتأثير العميق إلى الحد الذي يمكن أن تصبح مجرمة باسم التضحية، وهو ما ناقشه لوبون في الجزء الأخير من كتابه عبر استحضاره العديد من الشواهد التاريخية، وهي الأطروحة التي أثارت جدلا آنذاك، حيث كانت مضادة للأفكار الاشتراكية السائدة. وفي يومنا هذا فإن الجماهير تحركها الأفكار، وبالتالي فهي عاقلة ومدركة لما تريد، ومن يتهمها باللاعقلانية فكأنما يخرجها من دائرة الإنسانية. كما أن بيئات اليوم لم تعد منتجة للزعيم الدكتاتور كما زعم لوبون في كتابه، فالكثير من الحركات الاجتماعية كان هدفها الرئيسي القضاء على الدكتاتوريات المتسلطة. استعان كل من هتلر وموسوليني بنظريات كتاب "سيكولوجية الجماهير" لتجييش الجماهير والتحكم بها ويضرب لوبون مثالا على الانقياد الأعمى للجماهير خلف زعيمها، فيذكر مجزرة سبتمبر/أيلول 1789 التي رافقت أحداث الثورة الفرنسية، فقد ذهبت مجموعة من أنصار الثورة لقتل مجموعة من البرجوازيين، وعادوا بمحافظهم وأموالهم وسلّموها للقائد، في إشارة إلى التضحية من أجل الفكرة التي آمنت بها المجموعة، وليس من أجل النهب والسلب.
إن معرفة فن التأثير على مخيلة الجماهير تعني معرفة فن حكمها. " "Words whose sense is the most ill-defined are sometimes those that possess the most influence. Such, for example, are the terms democracy, socialism, equality, liberty, &c., whose meaning is so vague that bulky volumes do not suffice to precisely fix it. Yet it is certain that a truly magical power is attached to those short syllables, as if they contained the solution of all problems. " "إن الزمن هو الذي يطبخ آراء و عقائد الجماهير على ناره البطيئه, بمعنى أنه يهيئ الأرضيه التي ستنشأ عليها و تبرعم. نستنتج من ذلك أن بعض الأفكار التي يمكن تحقيقها في فترة ما تبدو مستحيله في فتره أخرى. فالزمن يراكم البقايا العديده جداً للعقائد و الأفكار, و على أساسها تولد أفكار عصر ما. " "Science promised us truth, or at least a knowledge of such relations as our intelligence can seize: it never promised us peace or happiness. " The Crowd; study of the popular mind "إن الهيبه هي عباره عن نوع من الجاذبيه التي يمارسها فرد ما على روحنا أو يمارسها عمل أدبي ما أو عقيده م.
وبدون تقاليد ثابتة لا يمكن أن توجد حضارة. وبدون الإزالة البطيئة والتدريجية لهذه التقاليد لا يمكن أن يوجد تقدم. والصعوبة تكمن في إيجاد توازن بين الثبات والتحول. وهذه الصعوبة ضخمة جدًا. فعندما يُتيح شعب ما لأعرافه وتقاليده أن تثبت وتترسخ بقوة زائدة طيلة أجيال عديدة، فإنه لا يعود يستطيع التطور ويصبح كالصين عاجزًا عن التطور والإصلاح. وحتى الثورات العنيفة نفسها تصبح عاجزة عن ذلك لأن يحصل عندئد إما أن تلتحم الأجزاء المكسورة من السلسلة بعضها البعض وعندئذ يستعيد الماضي هيمنته دون تغيير، وإما أن تُولّد هذه الأجزاء المتفرقة نوعًا من الفوضى أولا ثم الإنحطاط لاحقًا. " "Crowds exhibit a docile respect for force, And are but slightly impressed by kindness, Which for them is scarcely other than a form of weakness. Their sympathies have never been bestowed upon easy going masters, but the tyrants who vigorously oppressed them. It is to these latter that they always erect the loftiest statues. It is true that they willingly trample on the despot whom they have stripped of his power, but it is because having lost his power he resumes his place among the feeble who are to be despised because they are not to be feared.