هنا سأكتفي أوّلا بتأكيد أنّ ذا القرنين هو مائة بالمائة الإسكندر المقدوني المثليّ الشهير، ردّا على تعليقات بعض القرّاء الذين أفزعهم أن يكون هذا الرجل الذي سمّاه القرآن "ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا. إنّا مكّنّا له في الأرض وآتيناه من كلّ شيء سببا" (الكهف 18، الآيتان 83، 84). فقد أثبت المفسّرون المسلمون بما لا يدع مجالا للشّك أنّ ذا القرنين هو عينه المثليُّ السلبيُّ الإسكندر المقدونيّ الذي كان تلميذ المثليّ السلبيّ المازوشي الفيلسوف العظيم أرسطو (أنظر مقالنا آنف الذكر). اكتفيتُ بهذه الشواهد القليلة التي تثبت بما لا مجال للشكّ فيه أنّ ذا القرنين هو "الإسكندر العظيم" Alexandre le Grandكما دخل اسمه التاريخ. من هم الولدان المخلدون؟ هل هم من البشر أم من الملائكة ؟ ولماذا خلقهم الله وأوجدهم فى الجنة؟ ستبكي - YouTube. وها هو الباحث التونسيّ الكبير يوسف الصدّيق يثبت بشكل دقيق استنادا للمؤرخ بلوطارس Plutarque بأنّ المقصود بذي القرنين هو الإسكندر المقدونيّ. وإليكم ما قاله في حديثه مع الأسبوعية التونسية "حقائق" في عددها 79 – من 2 ديسمبر 2008 إلى 4 جانفي 2009 – وقد أجراه معه الصحفي التونسي رشيد زعفران: "… والأمثلة على التداخل اليوناني [في القرآن] عديدة جدّا. لنأخذ مثلا أوّلا: سليمان (…)، فنحن في ما يتعلق بالقرآن، بخلاف اليهودية، نعتقد أنّ سليمان نبيّ وملك، والتوراة تعتبره ملكا فقط.
وفي كونه منثورا فائدتان: إحداهما: الدلالة على أنهم غير معطلين ، بل مبثوثون في خدمتهم وحوائجهم. الثانية: أن اللؤلؤ إذا كان منثورا ، ولاسيما على بساط من ذهب أو حرير ،كان أحسن لمنظره وأبهى ، من كونه مجموعا في مكان واحد. وقد اختلف العلماء فيمن يكون هؤلاء الولدان: فروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، والحسن البصري أن المراد بالولدان هنا ولدان المسلمين الذين يموتون صغارا ولا حسنة لهم ولا سيئة. وروي عن سلمان رضي الله عنه أنه قال: أطفال المشركين هم خدم أهل الجنة. قال الحسن: لم يكن لهم حسنات يجزون بها ، ولا سيئات يعاقبون عليها ، فوضعوا في هذا الموضع. قال شيخ الإسلام رحمه الله: قال شيخ الإسلام رحمه الله: ولا أصل لهذا القول. " مجموع الفتاوى " (4/279). وقال ابن القيم رحمه الله: وقد روى في ذلك حديث لا يثبت. وقيل: إن هؤلاء الولدان أنشأهم الله لأهل الجنة ، يطوفون عليهم كما شاء ، من غير ولادة. وهذا القول الأخير هو الذي ارتضاه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. فقد سئل رحمه الله: عن الولدان: هل هم ولدان أهل الجنة ؟ فأجاب: الولدان الذين يطوفون على أهل الجنة خلق من خلق الجنة; ليسوا بأبناء أهل الدنيا بل أبناء أهل الدنيا إذا دخلوا الجنة يكمل خلقهم كأهل الجنة ؛ على صورة آدم أبناء ثلاث وثلاثين سنة ، في طول ستين ذراعا.
محتوى الحلقة محاور الحلقة · ملابس أهل الجنة ملابس من حرير خفيف وسميك، يحلون بأساور من ذهب ولؤلؤ، ثيابهم لا تبلا ولا تخلق. · خدم الجنة ولدان مخلدون كثيرون منتشرون، جميلون كاللؤلؤ، وهم خلق من خلق الجنة، يذهب أهل الجنة إلى سوق فيها، ويزدادون من الحسن والجمال، يجلسون على سرر متقابلين يتكلمون بأحوال الدنيا، وبفضل الله عليهم. · أماني أهل الجنة بعضهم يتمنى الزراعة فينالها بأنعم ما يكون، وبعضهم يتمنى الولد فيكون حمله ورضعه وسنه في ساعة واحدة. · نساء أهل الجنة كل امرأة تكون مع آخر أزواجها، أما الحور العين فخلقهم الله بلا أبوين أبكار لم تتزوج من قبل، ونساء الجنة المؤمنات أعظم من الحور العين.