وتتيح تلك النقوش التعرف على تقنيات الأدوات الحجرية التي استخدمها الإنسان القديم في حفر رسومه ونقوشه الكتابية المتنوعة والغنية ومن أبرزها ما يشاهده الزائر في جبل أم سنمان والتي تمثل النمط المبكر للحفر والنقش كما في جبل غوطة والذي يعود تاريخهما الزمني للألف السابع قبل الميلاد. جبل أم سنمان الشموخ في حائل: رسوم ونقوش صخرية. وسمي جبل أم سنمان بهذا الاسم نسبة لشكله كونه يشبه إلى حد كبير الناقة ذات السنامين وهي مستقرة في الأرض ويعد هذا الجبل في زمن الجاهلية من أحصن وأمنع المواقع إذ إن العرب كانت قديما تلجأ إليه طلبا للسلامة وملاذاً من الخوف كذلك يستدل به القادم من نفود الصحراء. وتتميز رسوم ونقوش هذين الجبلين بمشاهد غنية للحياة اليومية للإنسان والحيوان اللذين استوطنا هذه المنطقة ويمكن تقسيم وجودهما إلى فترتين: الأولى تعود للألف السابع قبل الميلاد وبها تظهر الأشكال الآدمية المكتملة مع الأذرع الرفيعة وبروز الجسد المكتنز عند طية الفخذ وظهور أشكال النسوة ذوات الشعر المجدول المتدلي وذوات الملابس المزخرفة وظهور الأشكال الحيوانية مثل الإبل والخيل غير المستأنسة والوعول ومجموعات مختلفة من أشكال الأغنام والقطط والكلاب التي استخدمت في الصيد. فيما تعود الفترة الثانية للعصر الثمودي وأبرز رسومها ونقوشها الصخرية تتمثل باستئناس الجمال حيث تظهر مشاهد المحاربين على ظهورها وبأيديهم الحراب وتظهر الوعول والفهود والنعام إضافة إلى أشكال رمزية وأشجار النخيل.
جبة باحث آثار من مشروع فيلادلفيا، يقف أمام نقوش صخرية في ملجأ في جبة. خطأ لوا في وحدة:Location_map على السطر 412: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).
راط والمنجور هما موقعان من أهم وأجمل المواقع السياحية بالمملكة، تحمل كلا منهما في طياتها معالم الفن العريق الذي تركه الأجداد منذ ألاف السنين، وهما أحد المواقع الأثرية بالمملكة التي سجلتها منظمة اليونسكو ضمن أهم وأروع مواقع التراث العالمي، حيث يجمع المكان بين كل معالم الطبيعة الساحرة من كثبان رملية ومساحات خضراء وجبال وأبار ووديان مما يجعلك تشعر عند زيارة المكان بأنك داخل لوحة فنية رائعة.