فضل صيام يومي الاثنين و الخميس اركان الاسلام خلق الله سبحانة و تعالى هذي الدنيا، وجملها و كملها، وجعلنا على هذي الارض نسير حسب اسس و قواعد تنص عليها الايات القرانية، والاحاديث الشريفة، وجميع هذي القواعد، والقوانين، والاسس التي و ضعها الله لنا هي لصالح الانسان، ولو تاملنا قليلا فجميع ما خلق الله لنا و القوانين التي و ضعها، والاسس، لوجدنا ان كل هذي الحاجات تحافظ و تهذب من اخلاق الانسان المسلم، وتحميه، وتعصمة من الاخطاء، والشوائب، فهي تماما كالمصفاة، التى تنقى الانسان، فالاسلام هو النقاء و الصفاء. وهنالك اركان للاسلام و هنالك ضوابط و روابط و ضعها الاسلام لنا؛ لتجنب المعاصى و الاخطاء، واحد اهم هذي الضوابط و الاركان هي الصيام، وسنتحدث فهذا الموضوع عن الصيام، وعن فوائده، وخاصة فائدة صيام النوافل كصيام يوم الاثنين و الخميس، كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه و سلم. ما فائدة صيام يوم الاثنين و الخميس صيام يوم الاثنين و الخميس هو من نوعيات صيام التطوع، فمن صامهما فيصبح بهذه الحالة ربما صام ثمانية ايام من الشهر، اى يومان فكل اسبوع من اسابيع الشهر الاربع، وقد قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم – بندب صيام هذين اليومين، لان اعمال العباد تعرض عليه فيهما، وابواب الجنة تفتح فيهما كذلك، وفيهما يغفر لكل مسلم الا المتخاصمين المتهاجرين.
فقد ورد أن الآية السابقة نزلت في الصائمين الذين ينالون الخير الكثير في الجنة؛ لما قدموه في حياتهم الدنيا، وما تركوه من شهوتي البطن والفرج في سبيل نيل أجر الصائمين، والفوز بالجنة، ونيل رضى الله تعالى، قال الإمام ابن رجب رحمه الله: "مَن ترك لله طعامه وشرابه وشهوته، عوَّضه الله خيرًا من ذلك: طعامًا وشرابًا لا ينفد، وأزواجًا لا تموت". فضل صيام الاثنين والخميس: يتضح فضل صيام يومي الاثنين والخميس في أن الأعمال فيهما تُعرض على الله تعالى ، كما ثبت ذلك فيما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تُعْرَضُ الأعْمالُ في كُلِّ يَومِ خَمِيسٍ واثْنَيْنِ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ في ذلكَ اليَومِ، لِكُلِّ امْرِئٍ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، إلَّا امْرَءًا كانَتْ بيْنَهُ وبيْنَ أخِيهِ شَحْناءُ، فيُقالُ: ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا، ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا». كما حرص النبي عليه الصلاة والسلام على صيامهما كما ورد عن أسامة بن زيد رضي الله عنه: «يا رسولَ اللَّهِ! إنَّكَ تَصومُ حتَّى لا تَكادَ تُفطرُ، وتُفطرُ حتَّى لا تَكادَ أن تَصومَ! إلَّا يَومَينِ إن دَخلا في صيامِكَ وإلَّا صُمتَهُما، قالَ: أيُّ يومينِ؟ قُلتُ: يومَ الاثنينِ ويومَ الخَميسِ، قالَ: ذانِكَ يومانِ تُعرَضُ فيهما الأَعمالُ على ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُعرَضَ عمَلي وأَنا صائمٌ»؛ لذلك يجدر بالمسلم صيام يومَي الاثنين والخميس؛ تأسِّيًا برسول الله صلّى الله عيه وسلّم، واتِّباعًا لسُنته.
فقد ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام حث على صيام التطوع، ورغب فيه، قائلًا: «مَن صامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا»، ويُراد بسبعين خريفًا: سبعين سنة، كما حث الرسول عليه الصلاة والسلام على صيام الكثير من أيام السنة تطوعًا، كصيام الاثنين والخميس، والأيام البيض، ويوم عرفة، والست من شوال، وغيرها، وقال الإمام النووي رحمه الله في شرح الحديث السابق: "فيه فضيلة الصيام في سبيل الله، وهو محمول على من لا يتضرر به، ولا يفوت به حقًّا، ولا يختل به قتاله، ولا غيره من مهمات غزوه، ومعناه المباعدة عن النار والمعافاة منها". ومن الأدلة الواردة في بيان فضل صيام النفل أو صيام التطوع كالاثنين والخميس قوله تعالى: «التّائِبونَ العابِدونَ الحامِدونَ السّائِحونَ الرّاكِعونَ السّاجِدونَ الآمِرونَ بِالمَعروفِ وَالنّاهونَ عَنِ المُنكَرِ وَالحافِظونَ لِحُدودِ اللَّـهِ وَبَشِّرِ المُؤمِنينَ»، فالسائحون هم: الصائمون، وقَوْله تعالى: «وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)، وقَوْله أيضًا: (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ».
الحكمة من صيام التطوع الحكمة من صيام يوم الاثنين والخميس أي النوافل أو صيام التطوع، الذي يقصد منه الصائم تقربا وتوددا إلى الله، ونيل رضاه جل في علاه. بل يعتبر أيضاً تعويضاً لما فات من الصيام في شهر رمضان. كما يمكن القول أن فضل صيام الاثنين والخميس يكمن في تهذيب النفس والحفاظ على تقوى الله. ودوام واستمرار لما كان عليه حال المسلم في شهر الصيام من العبادات والابتعاد عن المعاصي والآثام. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيّ عليه الصلاة والسلام: "إنَّ اللَّهَ قالَ: مَن عادَى لي ولِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وما تَرَدَّدْتُ عن شيءٍ أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وأنا أكْرَهُ مَساءَتَهُ". اقرأ أيضا: فضل سورة تبارك واوقت المستحب لتلاوتها فوائد صيام اثنين وخميس للجسم كل ما سبق وتحدثنا عنه يندرج ضمن فضل وفوائد صيام هذين اليومين بالنسبة للنفس.
وقف أولاده والقائم على الغسل يبحثون عن مصدر الرائحة وكل منهم يظن أن مصدر الرائحة أحد الواقفين، حتى طلب القائم على الغسل منهم إحضار هذا الطيب لتطييب أبيهم فأخبره أبناء المتوفي أنهم لا يضعون عطر وأنهم ظنوا أن مصدره الرجل القائم على الغسل نفسه، وظلت الرائحة موجودة معهم حتى تم وضع الميت في القبر تختفي الرائحة من الجو ويبقى أثرها في يد الرجل القائم بالغسل. القصة الثالثة وقصة ثالثة يرويها الشخص الذي يقوم بعض الموتى في القبر، يروي هذا الرجل أنه اعتاد أن يجد في القبور حرارة مرتفعة، كما أن الجو كان شديد الحرارة مما يعني أن القبر سوف يكون أكثر حرارة. ويروي أن الناس وضعوا متوفي في القبر على جنبه الأيمن وكان يتبقى أن يضع خلف ظهره التراب حتى يبقى المتوفي على الجانب الأيمن ولا يسقط على ظهره، كما اعتاد أن يفعل، وأن يكون باتجاه القبلة، وحين بدأ في أخذ التراب لوضعه وجد التراب شديد البرودة رغم حرارة الجو، ولما خرج الرجل تعجب من ذلك فلما سأل أسرته عن حاله فلم يذكروا سوى حبه للمسجد، وصيامه الاثنين والخميس. فضل صيام الاثنين والخميس الصيام عبادة عظيمة وله أجر عظيم، وصيام التطوع طريقة للتقرب من الله سبحانه وتعالى، ولذا فإن للصيام فضل كبير، تبين من السنة وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم (إنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ معهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَدْخُلُونَ منه، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ، أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ منه أَحَدٌ).
ويزيد: إن هذا من مقام الإحسان، وهو عبادة الله بشيء زائد عما فرض الله ولكن من جنس فرائض الله، مستدلا بقوله سبحانه "فمن تطوع خيرا فهو خير له"، فهي لها من الثواب الكثير. الحكمة من صيام الإثنين والخميس ساق لنا نبينا الكريم عليه وآله وصحبه أتم التسليم في شريعة الحق فضائل كثيرة ينبغي على كل مسلم أن يتبعها ما استطاع ابتغاء مرضاة رب العزة، ومنها التطوع والتقرب لقيوم السماوات والأرض بالصيام ما دام العبد قادرا فإن الحسنات تذهبن السيئات وترفع الدرجات. فصيام ست شوال الثابت فضلها بالأحاديث النبوية الصحيحة يحصل المسلم منها ثواب صيام الدهر، وصوم الأيام البيض من الشهر وكل اثنين وخميس إذا وجدت القدرة والإكثار من الصيام في شعبان وبعض أيام من رجب باعتباره من أشهر الله الحرم والصيام عاشوراء مع اليوم السابق له كلها أعمال تزيد من حسنات العبد وتحط عنه سيئاته. o
★ ★ ★ ★ ★ وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، كلمة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك لعام 1443هـ. وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها وزير الإعلام المكلّف الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين. أبنائي وبناتي.. إخواني وأخواتي المواطنين والمقيمين، في بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية (حفظها الله)، أيها المسلمون والمسلمات في كل مكان. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: يسرنا أن نهنئكم بحلول عيد الفطر المبارك، من جوار بيت الله الحرام، فكل عام وأنتم بخير، وأعاد الله علينا وعليكم العيد ونحن نرفل بثياب الأمن والأمان والصحة والسعادة، كما نسأله سبحانه أن يحفظ بلادنا وبلدان العالم من كل شرٍ ومكروه. ونحمد الله على ما أنعم به علينا وعليكم، من صيام شهر رمضان المبارك وقيامه، سائلين الله العظيم أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال إنه سميع مجيب. كما نشكر المولى الكريم أن بلغنا عيد الفطر السعيد، راجين الله تعالى أن يبهج بالعيد صدورنا وأن يعيننا جميعاً لتحقيق مقاصد العيد المبارك من إظهار السرور والفرح بفضل الله ورحمته، إذ يقول سبحانه:(قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرُ مما يجمعون).