كان أنس رضي اللَّه عنه خادماً أميناً للنبي صلى اللَّه عليه و سلم، علاوةً على شدة حُبه لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم. فبعد وفاة النبي عليه أَفضل الصلاة و السلام، قال أنس: ما من ليلة إلا وأنا أرى فيها حبيبي، ثم يبكي. و مما رواه أنس عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم قوله: "من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتخيل بي". كانت مَحبة أنس للنبي صلى اللَّه عليه وسلم محبة صادقة، فكان شديد التمسك بالسُنة النبوية الشريفة. ولقد شَهد الصحابي الجليل أبو هُريرة رضي اللَّه عنه بشدة تمسك أنس بالسُنة، فقال: ما رَأيت أَحدا أَشبه صلاة برسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم من ابن أم سُليم. يعني أنس بن مالك. وشهد له بذلك أيضأ تلاميذه، حيث قال ابن سيرين: كان أحسن الناس صلاة في الحضر والسفر. جهاده و عِلمه لم يُشارك أنس رضي اللَّه عنه في غزوات بَدر و أُحد، لأنه كان صغير السِن، ولكنه حَضرها كخادم للنبي عليه الصلاة والسلام. شارك أنس في ثمان غزوات بدايةً من الخندق. كما شارك في غزوة مؤتة، و حروب الردة، و معركة القادسية، و فَتح تُستَر. يُعتبر أنس رضي اللَّه عنه ثالث الصحابة حِفظا للسُنة وراويةً لها، فلم يَسبقه في رواية السُنة سوى أبو هريرة وعبد اللَّه بن عُمر رضي اللَّه عنهما.
تعرف على جميع الأحاديث التي رواها أنس رضي الله عنه الصحابي الجليل وهو من مواليد المدينة المنورة، قد أسلم وهو سن بصغيرة، قام رسول الله بكنيته بأبي حمزو، وحينما كان في عمر العاشرة دعى رسول الله له بأن يكثر الله من مالع وولده وأن يرزقه البركة ويرزقه الجنة، فعاش أنس عمر طويل، ورزقه الله من البنين ومن الأحفاد الكثير، وقد قام أنس برواية الكثير من أحاديث رسول الله إليكم المزيد من التفاصيل عبر موقع موسوعة. خدمة أنس لرسول الله "يقول أنس -رضي الله عنه-: «أخذت أمي بيدي وانطلقت بي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت: «يا رسول الله إنه لم يبقَ رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفتك بتحفة، وإني لا أقدر على ما أتحفك به إلا ابني هذا، فخذه فليخدمك ما بدا لك». فخدمت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشر سنين، فما ضربني ضربة، ولا سبني سبة، ولا انتهرني، ولا عبس في وجهي، فكان أول ما أوصاني به أن قال: «يا بني اكتم سري تك مؤمنا» فكانت أمي وأزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- يسألنني عن سر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلا أخبرهم به، وما أنا مخبر بسرِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحداً أبدا». " ويقول أنس حينما أتت أمه به لرسول الله كي يقوم على خدمته فأخبرت الرسول بأان أنس كاتب، وكانت تلك ميزة عظيمة إذ لم تكن هذه الميزة متوفرة إلا لدى عدد قليل من صحابة رسول الله، الأمر الذي يدل على مدى ذكاء وفطنة أنس منذ أن كان صغيراً، وكان لفطنته وذكائه أثراً قويا بحياته، إذ تمكن من الحفظ والتعلم والتفقه من الرسول صل الله عليه وسلم ،ويُقال أن أبي حمزة كان بالمرتبة الثالثة بعد كل من أبي هريرة وابن عمر، وذلك لكثر أحاديثه التي قام بحفظها وراويتها عن رسول اله، فيبلغ عدد الأحاديث المسندة إليه 2286 حديث.
وروى الزهري، عن أنس، قال: قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة وأنا ابن عشر سنين، وتوفي وأنا ابن عشرين سنة. وقيل: خدم النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين [1]. مواقف من حياته - رضي الله عنه -: • عن أنس، عن أم سليم، أنها قالت: يا رسول الله، خادمك أنس، ادعُ الله له، فقال: ((اللهم أكثِرْ ماله وولده، وباركْ له فيما أعطيتَه)) [2]. • عن أنس، قال: أتى عليَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا ألعب مع الغلمان، قال: فسلَّم علينا، فبعثني إلى حاجة، فأبطأتُ على أمي، فلما جئت قالت: ما حبَسَك؟ قلت: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحاجة، قالت: ما حاجتُه؟ قلت: إنها سر، قالت: لا تحدِّثنَّ بسرِّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدًا، قال أنس: والله لو حدثت به أحدًا، لحدثتُك يا ثابت. [3] • عن أنس، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا ذا الأذنين)) [4]. • سئل أبو العالية: سمع أنس من النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: "خدَمَه عشر سنين ودعا له النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان له بستان يحمل في السنة الفاكهة مرتين، وكان فيها ريحان يجد منه ريح المسك" [5]. • عن ثابت قال: قال لي أنس بن مالك: يا ثابت، خذ عني؛ فإنك لن تأخذ عن أحدٍ أوثق مني؛ إني أخذته عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن جبريل، وأخذه جبريل عن الله تعالى [6].
سرايا - سرايا - أنس بن مالك بن النَّضر الخزرجي الأنصاري ، ولد بالمدينة ، وأسلم صغيراً وهو أبو ثُمامة الأنصاري النّجاري ، وأبو حمزة كنّاه بهذا الرسـول الكريم وخدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقد أخذته أمه( أم سليم)الى رسـول الله وعمره يوم ذاك عشر سنين ، وقالت يا رسـول الله ، هذا أنس غلامك يخدمك فادع الله له فقبله الرسـول بين عينيه ودعا له اللهم أكثر ماله وولده وبارك له ، وأدخله الجنة فعاش تسعا وتسعيـن سنة ، ورزق من البنين والحفـدة الكثيريـن كما أعطاه الله فيما أعطاه من الرزق بستانا رحبا ممرعا كان يحمل الفاكهة في العام مرتين. خدمة الرسول يقول أنس -رضي الله عنه-: أخذت أمّي بيدي وانطلقت بي الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت يا رسول الله إنه لم يبقَ رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفتْك بتحفة ، وإني لا أقدر على ما أتحفك به إلا ابني هذا ، فخذه فليخدمك ما بدا لك فخدمتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشر سنين ، فما ضربني ضربةً ، ولا سبّني سبَّة ، ولا انتهرني ، ولا عبسَ في وجهي ، فكان أول ما أوصاني به أن قال يا بُنيّ أكتمْ سرّي تك مؤمناً فكانت أمي وأزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- يسألنني عن سِرّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلا أخبرهم به ، وما أنا مخبر بسرِّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحداً أبداً.
وقال أبُو هُريرة – رضي الله عنه -: ما رأيتُ أحداً أشبه بصلاةِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِن ابنِ أُمِّ سليم يعني أنساً. وقال أنس بن سِيرين: كان أنس بن مالك أحسنَ النَّاسِ صلاةً في الحضرِ والسَّفَرِ. وعن أبي خلدة قالَ: قلتُ لأبي العالية: أسمعَ أنسٌ من النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -؟ قالَ: خَدَمَهُ عشر سنين، ودعا له النبيٌّ- صلى الله عليه وسلم -، وكان له بستان يحمل الفاكهة في السَّنَّة مرتين، وكان فيه ريحان، ويجيء منه ريح المسك، وكانت إقامته بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة، ثم شهد الفتوح، ثم قطن البصرة، ومات بها. وعن إسحاق بن عثمان قال: سألت موسى بن أنس كم غزا أنس مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال: ثماني غزوات. رواه البخاري. وروى بن السكن من طريق صفوان بن هبيرة عن أبيه قال: قال لي ثابت البناني، قال لي أنس بن مالك: هذه شعرة من شعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضعها تحت لساني؟ قال: فوضعتها تحت لسانه، فدفن وهي تحت لسانه. وقال معتمر عن أبيه سمعت أنس بن مالك يقول: لم يبق أحد صلى القبلتين غيري. وعن حفصة عن أنس قال: قالت أم سليم يا رسول الله أدع الله لأنس؟ فقال: اللهم أكثر ماله وولده، وبارك له فيه.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 11/8/2013 ميلادي - 5/10/1434 هجري الزيارات: 139371 مع الصحابة في رمضان (16) أنس بن مالك (رضي الله عنه) أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجَّار، واسمه: تيم الله، بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة الأنصاري الخزرجي النجَّاري. من بني عدي بن النجار. خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتسمى به، ويفتخر بذلك. وكان يكنى: أبا حمزة، كناه النبي - صلى الله عليه وسلم - ببقلة كان يجتنبها، وأمه أم سليم بنت ملحان. وكان يخضب بالصفرة، وقيل: بالحناء، وقيل: بالورس، وكان يخلق ذراعيه بخلوق للمعة بياض كانت به، وكانت له ذؤابة، فأراد أن يجزَّها فنهتْه أمه، وقالت: كان النبي يمدها، ويأخذها بها. وداعبه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: ((يا ذا الأذنين)). وقال محمد بن عبدالله الأنصاري: حدثني أبي، عن مولى لأنس بن مالك، أنه قال لأنس: أشهدتَ بدرًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا أم لك! وأين غبت عن بدر؟! خرج أنس مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر وهو غلام يخدمه، وكان عمره لما قدم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - المدينة مهاجرًا عشرَ سنين، وقيل: تسع سنين، وقيل: ثماني سنين.
زاد ابن معين: كان مالك من حجج الله على خلقه، وهو إمام من أئمة المسلمين مجمع على فضله. وقال حماد بن زيد لرجل جاءه في مسألة اختلف الناس فيها: يا أخي إن أردت السلامة لدينك فاسأل عالم المدينة واصغ إلى قوله، فإنه حجة مالك بن أنس إمام الناس. وقال حماد بن سلمة: لو قيل لي اختر لأمة محمد صل الله عليه وسلم إماما يأخذون عنه دينهم لرأيت مالكا لذلك موضعا وأهلا ورأيت ذلك صلاحا للأمة. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل لأبيه: من أثبت أصحاب الزهري؟ قال: مالك أثبت في كل شيء. وقال أبو قدامة: مالك أحفظ أهل زمانه. وقال الليث بن سعد: والله ما على وجه الأرض أحب إلي من مالك، وقال: اللهم زد من عمري في عمره. وقال الليث بن سعد أيضا: علم مالك علم نقي، علم مالك أمان لمن أخذ به من الأنام. وكان يحيى بن سعيد يقول: مالك رحمة لهذه الأمة. وقال ابن وهب: سمعت مناديا ينادي بالمدينة ألا لا يفتي الناس إلا مالك بن أنس وابن أبي ذئب. وروى الحافظ بن عبد البر أنه مكث يفتي الناس ويعلمهم نحوا من سبعين سنة، وشهد له التابعون بالفقه والحديث. وقال الشافعي رضي الله تعالى عنه: قال لي محمد بن الحسن أيهما أعلم صاحبنا أم صاحبكم؟ قال: اللهم صاحبكم، قال: قلت ناشدتك الله من أعلم بأقاويل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المتقدمين، صاحبنا أم صاحبكم؟ قال: اللهم صاحبكم.