ويعد قوة لاحول ولاقوة الا بالله من أعظم أبواب الفرج لأنها كنز من كنوز الجنة، فعن أبي موسى الأشعري أن النبي صلّ الله عليه وسلم قال له " قل لا حول ولا قوة الا بالله، فأنها كنز من كنوز الجنة"، وأمر الله سبحانه وتعالى بقول لا حول ولا قوة إلا بالله وحث على الإكثار بها وملازمتها للعبد دائما ذلك لأنها تكشف سبعين بابا من البلاء والضر. فوائد قول لاحول ولاقوة الا بالله تعد كلمة لاحول ولاقوة الا بالله عبارة قليلة في الكلمات لكنها لها العديد من الفوائد التي تريح النفس وتجلب الحق ، وتحقق الأمنيات لأصحابها، وأوصى الأنبياء والرسل والصحابى بالإكثار منها لأنها مفتاح لكل خير، ووصفت لاحول ولاقوة الا بالله بأنها كنز من كنوز الجنة وباب من أبوابها، وتعرف لا حول ولا قوة إلا بالله بالحوقلة، ويمكن قولها في كافة الأوقات ولابد من ملازمتها للبشر نظرا لفوائدها التي لا تعد ولا تحصى. وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالإكثار من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فقال لأبي هريرة أكثر من قولها، ذلك لأن قولها يسبب العديد من الفوائد، والتي من بينها: دواء وشفاء لتسعة وتسعين داء، حيث قال صلى الله عليه وسلم " من قال لاحول ولاقوة الا بالله كان دواء من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم".
الحمد لله. قال الله تعالى: وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا الكهف/39. وروى البخاري (4205) ، ومسلم (2704) من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ: أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ ؟ قُلْتُ: بَلَى ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَدَاكَ أَبِي وَأُمِّي قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ. وهذه الجملة العظيمة فيها التسليم لله تعالى والاعتماد عليه ، وأن (الحول) - أي الحركة ، أو (التحول) من حال إلى حال - والقوة على الطاعة، لا تكون إلا بالله. فلا تحول عن معصية الله ، إلاّ بتوفيقه وعصمته، ولا قوة على طاعته إلاّ بمعونته. قال النووي رحمه الله في "شرح مسلم"(4/ 87): "قال الهروي: قال أبو الهيثم: الحول الحركة ، أي لا حركة ، ولا استطاعة إلا بمشيئة الله. وكذا قال ثعلب وآخرون. Ayed - La Hawl Wla Quwa 2021 | عايض - لاحول ولاقوة ٢٠٢١ - YouTube. وقيل: لا حول في دفع شر ، ولا قوة في تحصيل خير إلا بالله. وقيل: لا حول عن معصية الله إلا بعصمته ، ولا قوة على طاعته إلا بمعونته ، وحكي هذا عن ابن مسعود رضي الله عنه" انتهى.
يعتبر ذكر الله من أبرز الأمور التي تدل على قرب العبد من ربه ومحبته إليه، حيث أمر الله سبحانه وتعالى بذكره وجعله أساساً لرضاه، حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم " يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا"، وذلك لأن ذكر الله يعد سكينة للنفس وطمأنينة للقلب، ويساعد الذكر على تفريج الكروب وإزالة العقد وزيادة محبة الله سبحانه وتعالى. يعتبر الذكر سببا لكسب رضا الله سبحانه وتعالى، فإذا اهتم العبد بذكر ربه فيتولى الله شأنه دائما ويقضي حوائجه ويلبيه عند ندائيه، ويساعد الذكر أيضا على تنقية القلب من شوائب الذنوب، وتعتبر الحوقلة أي قول لاحول ولا قوة الا بالله من ضمن الأذكار التي وصى به الله سبحانه وتعالى لما لها من فضل كبير في تحقيق الأمنيات وإزالة الهموم والكروب. إذا ذكر العبد ربه فأن هذا يكون فيه تنقية للقلب من شوائب الذنوب وأصدائها وجلاء من كل كدا، وطمأنينة في وقت الشدائد وأمان من عذاب الله سبحانه وتعالى، ويؤدي ذكر الله سبحانه وتعالى في أي وقت إلى تذكير العبد بفضل ربه وعدم وقوعه في أي معصية، والحصول على المغفرة، وأهم ما يفيد به ذكر الله سبحانه وتعالى أنه يعد أمان من النفاق، حيث أن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا، فيساعد الذكر على طرد الشيطان وإضعاف سيطرته على النفس.