ومن خلال تطبيق هذا الاصطلاح من الطرفين المختلفين في تحديد الوقت يتضح وجه الاختلاف وأنه لا علاقة له بتحديد وقت الاقتران ولا وقت الولادة ولا الاتفاق على تحديد وقت غروب القمر ووقت غروب الشمس من مكان الترائي.
جواب السؤال الخامس: لا يظهر لي جواز الاعتماد على قول علماء الفلك في إثبات دخول الشهر او خروجه لأن الإثبات مرتبط بالرؤية الصحيحة. فإذا قال علماء الفلك بأن الشمس غربت قبل الهلال ولم يتقدم أحد بالشهادة بالرؤية فلا يجوز إثبات دخول الشهر أو خروجه بقول علماء الفلك بذلك حيث إننا ننادي باستخدام علم الفلك في حال النفي دون حال الإثبات. جواب السؤال السادس: ما يقال بأن علماء الفلك مختلفون فيما بينهم. ليس على إطلاقه. فعلماء الفلك مجمعون على تحديد وقت اقتران القمر بالشمس بالنسبة للرائي من الأرض. كما أنهم مجمعون على تحديد وقت ولادة الهلال - انفصال الهلال عن الشمس بجزء يسير من نورها - كما انهم لا يختلفون في معرفة غروب الشمس قبل القمر أو غروب القمر قبل الشمس بالساعة والدقيقة في أي مكان من الأرض. وهم مختلفون فيما بينهم في أمرين: أحدهما: في حال الاتفاق على ولادة الهلال قبل غروب الشمس وغروب الشمس قبل القمر فإن علماء الفلك مختلفون في إمكان الرؤية من حيث اختلافهم في تقدير درجة الزاوية الأفقية للهلال، ومن حيث درجة بعده عن الشمس ومن حيث الزمن بين الولادة ووقت الترائي. متى تنتهي صلاة القيام في شهر رمضان 2022/1443 - تريند الساعة. وهذا الاختلاف لا تعلق له بولادة الهلال ولا بغروب الشمس قبل القمر أو بعده.
والأصل أن يلتزم المؤذن بالأذان للصلاة وفق التوقيت المعتمد لذلك، فهو مؤتمن على الأذان، لقوله، صلى الله عليه وسلم: «الإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ» [سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب ما يجب على المؤذن من تعاهد الوقت، وصححه الألباني]، فبمجرد الأذان للفجر يتوقف الصائم عن الطعام، ويبدأ وقت أداء صلاة الفجر. وبالنسبة للتقويم الذي يسير عليه المؤذنون في فلسطين، فهو معتمد من دار الإفتاء الفلسطينية ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وقد وضع من قبل لجان شرعية متخصصة بالاستعانة بأهل الخبرة، وعلى المسلم الالتزام به والعمل بمقتضاه، ومن كان من أهل الاختصاص، وله ملاحظات على هذا التوقيت، فينبغي عليه أن يبلغ الجهات المسؤولة بها، دون أخذ زمام المبادرة لإثارة البلبلة في صفوف المصلّين، وتشكيكهم بصحة صلاتهم دون أدلّة قاطعة، سوى الاستناد إلى اجتهادات شخصية، واعتمادها كمسلمات لا تقبل الطعن أو الرفض، والله تعالى أعلم. )) وقد فصل بعض أهل العلم في وقت صلاة العصر فقالوا: بالنسبة لوقت صلاة العصر فإن لها وقتان: وقت اختياري ، ووقت ضروري ، أما الاختياري: فيبدأ من أول وقت صلاة العصر وهو إذا صار ظل كل شيءٍ مثله سوى فيء الزوال إلى أن تصفر الشمس ؛ لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (وقت العصر ما لم تصفر الشمس) رواه مسلم.